هل السلطة الفلسطينية شركة لسيئ السمعة ليبرمان يفتحها ويغلقها متى شاء.
الا يعرف ان السلطة جاءت نتيجة تضحيات للشعب الفلسطيني وهي حق من حقوقه في ممارسة سلطته وسيادته على ارضه بالشكل الذي هو يحدده؟.
هل نسي ليبرمان ان الأمم المتحدة قد اخذت قرارا رقم 181 / 1948م اعترفت فيه بقيام دولة فلسطينية ذات سيادة ووضعت خطة من أجل ذلك كلف فيها مجلس الأمن.
الا يعلم هذا الليبرمان انه قد تقرر وبموجب قرار 181 السماح بالعودة للاجئين وفي اقرب وقت والعيش بسلام مع جيرانهم ووجوب دفع التعويضات عن ممتلكات الذين يقررون عدم العودة الى ديارهم والتعويض عن كل مفقود او مصاب بضرر، وفقا لمبادئ القانون الدولي والانصاف.
نحن نذكر ليبرمان وحكومته بالقرار 3236 الصادر في 22 تشرين الثاني/ نوفمبر 1974م الذي يقول ان الجمعية العامة نظرت في قضية فلسطين، اعترافا منها بان للشعب الفلسطيني الحق في تقرير المصير وفقا لميثاق الأمم المتحدة، وانها تعرب عن بالغ قلقها كون الشعب الفلسطيني قد منع من التمتع بحقوقه غير القابلة للتصرف، لاسيما حقه في تقرير مصيره، واذ تسترشد بمقاصد هذا الميثاق ومبادئه، واذ تشير الى قراراتها المتصلة بالموضوع، التي تؤكد حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره فانها:
1 - تؤكد من جديد حقوق الشعب الفلسطيني في فلسطين غير القابلة للتصرف وخصوصا:
أ) الحق في تقرير مصيره دون تدخل خارجي.
ب) الحق في الاستقلال والسيادة الوطنيين.
2 - تعترف بحق الشعب الفلسطيني في استعادة حقوقه بكل الوسائل وفقا لمقاصد ميثاق الأمم المتحدة ومبادئه.
لقد جاء في اعلان الاستقلال 15 تشرين الثاني / نوفمبر 1988م «ان المجلس الوطني الفلسطيني يعلن، باسم الله وباسم الشعب العربي الفلسطيني، قيام دولة فلسطين فوق ارضنا الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.
ان دولة فلسطين هي للفلسطينيين اينما كانوا فيما يطورون هويتهم الوطنية والثقافية، ويتمتعون بالمساواة الكاملة في الحقوق، وفيها معتقداتهم الدينية والسياسية وكرامتهم الانسانية، وفي ظل نظام برلماني ديمقراطي يقوم على اساس حرية الرأي وحرية تكوين الاحزاب ورعاية الاغلبية حقوق الاقلية واحترام قرارات الاغلبية، وعلى العدل الاجتماعي والمساواة وعدم التمييز في الحقوق العامة على اساس العرق او الدين او اللون او بين المرأة والرجل.. الخ.
وتعلن دولة فلسطين التزامها بمبادئ الأمم المتحدة وأهدافها، وبالاعلان العالمي لحقوق الانسان والتزامها كذلك بمبادئ عدم الانحياز وسياسته.
واضح ان ليبرمان لم يقرأ واذا قرأ لا يفهم، او انها العنجهية والعنصرية والماسونية الصهيونية التي لا تتغير ولن تتغير الا بلغة القوة.
يظهر انهم لا يرون ولا يسمعون جيدا ما يجري في محيطهم ولا يعرفون ان الغضب الفلسطيني آت وعن قريب وسيدمر كل شيء في طريقه لانه يا ليبرمان غضب دفين ومنذ وقت طويل.
لا يعرف ان للصبر حدودا وان الصبر الفلسطيني نفد حتى عند قيادتنا الفلسطينية، وان هذه القيادة لن تختار الا السير في طليعة الجماهير الغاضبة لتأخذ حقها بالقوة. لست انت من يهدد وقد ولى هذا الزمان، الشعب هو من يهدد اليوم يا ليبرمان، الشعب الفلسطيني سيقيم دولته الفلسطينية وعاصمتها القدس، وكما قال الراحل الشهيد عرفات: (شاء من شاء وأبى من أبى).