تاريخية الحدث، يستمدها من أنه أعاد لليمنيين، في لحظة فارقة من التاريخ وأوضاع اقل ما يقال إنها صعبة، ثقتهم بأنفسهم وقدراتهم وأحلامهم التي تلاشت واندثرت على مدى ثلاثة عقود ونيف بفعل الفساد والإفساد الذي كان مستشرياً..واثبت مقدرتهم على الوقوف في وجه أساطين هذا الفساد طالما توفرت الإرادة الصلبة والفولاذية ..والديناميكية الإدارية المرنة ..والطموح بمستقبل أفضل.
عودة الميناء إلى عدن بعد فترة طويلة من الاختطاف ..سيفتح أبواباً كثيرة لأبنائها خصوصاً ولليمنيين وللعالم اجمع عموماً ..لأبنائها أنه سوف يوفر فرص عمل هائلة للشباب والعاطلين عن العمل، ويفتح آفاقاً رحبة لتواصل عدن بالعالم اقتصاديا، اجتماعياً ، وثقافياً، ويعيد لها ريادتها العالمية ..ولليمنيين بانعكاس هذا الأمر على الوضع الاقتصادي العام، وللعالم بعودة ميناء استراتيجي يسهل التبادل التجاري بين البلدان والقارات.
نشد على كوادر وزارة النقل وعلى رأسهم الوزير باذيب ..في الاستمرار والثبات على هذا الطريق الذين رسموة لأنفسهم ، طريق الانتصار للشعب ومحاربة الفساد، الذي بدؤوه بإعادة هيكلة الخطوط الجوية اليمنية ..وانتهاء باسترداد ميناء عدن، وندعو الجميع لدعمهم ومساندتهم حتى ينال الشعب مايصبو اليه، وتعود له كل حقوقه في العيش الحر الكريم.
آن لليمنيين، ان يحلموا بمستقبل اكثر اشراقاً ..اكثر عدالة..اكثر حرية ..اكثر مساواة ..فالمستقبل بإذن الله واعــــد.