لذلك.. كان على الادعاء العام، وأقول الادعاء العام، لأنه هو من يمثل الطرف الأول (المدعي) والمسكين لالجي هو الطرف الثاني (المدعي عليه) كان عليه أن يغير صحيفة الدعوى إلى تهمة التخابر لصالح دولة أجنبية (إيران).
فماذا يعني التخابر؟ بالطبع يعني التجسس لصالح دولة أجنبية (إيران)، هل هناك في بلادنا ما هو سر حتى يتجسس لالجي ليكشفه هل لالجي (فارغ) لمثل هذا العمل؟ هل غادر يوما إلى ايران لنقل معلومات خطيرة عن اليمن؟ متى؟ هل يمكن ان يكون لالجي هو من يحرك الطائرات من دون طيار لضرب الجنوب والبيضاء؟.
ما الذي سيحمله لالجي من أسرار خطيرة ومعلومات تضر بمصلحة الوطن وأمنه القومي؟! أليس هناك من الصحف من تنشر عن عدد الألوية في الجيش والحرس الجمهوري والقوات الخاصة وأسلحة المدفعية والطيران والبحرية والصواريخ وغير ذلك، ألم تنشر معلومات عن مواقع معسكرات الجيش والفرقة الأولى مدرع والحرس؟.
أليس مثل هذا العمل من أسرار الدولة؟ ألم تنشر الصحف عدد أفراد هذا اللواء وذاك في كل مدن ومحافظات اليمن؟ ومثل هذا أليس من أسرار الدولة؟. السؤال لماذا لم يتم محاكمة الصحف ومصادر تلك المعلومات؟.
عبدالكريم لالجي يا فخامة الرئيس قد يذهب عنقه بسبب مماحكات سياسية، وكم هو بسيط حكم الإعدام على من لا قبيلة له ، لكن يا فخامة الرئيس تأكدوا أن لالجي وأسرته ومثلهم أحمد عمر العبادي المرقشي ينتمون إلى قبيلة اسمها عدن، وقبيلة أكبر اسمها الجنوب يا فخامة الرئيس.
وأخيرا حتى لا تقع في الفخ وتصادق على حكم الإعدام المؤيد من المحكمة العليا تأكد من كل حكم تصادق عليه، فقد يضعون بين أحكام إعدام جنائية (شخص قتل شخصا أو أشخاص قتلوا امرأة) ملف المظلوم عبد الكريم لالجي، وتوقع عليه معتقدا أنه ملف لأحد المجرمين القتلة، وأعتقد أن براءة لالجي بالإمكان إثباتها فيما لو أعيدت المحاكمة، وتطوعت أنا وغيري من المنتمين للقضاء أو المحاماة للدفاع عنه أمام الادعاء العام للجمهورية، كون القضية الأولى والثانية كيديتين ، مع أنني من غير المنتمين إلى سلك القضاء أو المحامين أو رجال القانون.
لم أنم ليلتين بعد قراءة الخبر في الصحف، ترى كيف ينام المحكوم عليه ظلما وبناته الثلاث القصر وأفراد أسرته؟! لاشك أنهم لا ينامون، لكنهم يموتون في يقظتهم لحظة بلحظة، لأن هناك مظلوما ينتظر حول الله وقوته.