أخي المحافظ نأمل أن تصل إلى مسامعكم صورة الحالة المؤسفة للمتقاعدين التربويين المحالين للتقاعد وهم يغادرون بيتهم التربوي دون وداع ولو بكلمة شكر وتقدير وكأنما قدر عليهم ألا يروا من الحياة غير سوادها رغم أنهم يصنعون جواهرها الثمينة ولا شك أن الجميع وأنت أحدهم مدينون لهؤلاء التربويين المتقاعدين السلف والخلف .. وهذا الدين من النوع الخاص والمحفور في السلوك والعقول وفي أبجديات الحياة فهل سداد هذا الدين بالتعامل القاسي والمهين ؟!
نضع أمامكم مقترحاً غلب عليه التكرار في ظل وضع تربوي كان مفسداً ونعيد تكراره وأملنا كبير باهتمامكم الشخصي ورعايته بالتنسيق مع مكتب التربية والاتفاق على تحديد يومً تكريمي كتقليد سنوي يسمى (يوم المتقاعد التربوي) الشبيه بالأيام التربوية مثل ( يوم المعلم واليوم المدرسي) كإضافة تكريمية مضيئة واحتفالية مشرفة مزينة بالكلمات التوديعية والشهادات ورمزية التكريم للمتقاعدين السابقين واللاحقين وفق أقدمية التقاعد ولكي يصبح هذا التكريم النبيل مكسباً جليلاً في حياة المعلم وموقفاً مشرفاً للمحافظة والمحافظ ووساماً ذهبياً تتقلد به مدينة عدن وكما عهدناها نأمل الاستجابة الصادقة.