ومن نافل القول إن قوى الإرهاب المارقة الانهزامية التي تم طردها من محافظة أبين الأيام الماضية بإرادة الجيش والمواطنين الشرفاء قد خططت عمليتها الإرهابية القذرة ونفذتها بدقة لتختار بطل النصر اللواء سالم قطن الذي سجل له التاريخ في أنصع الصفحات قيادة العمليات القتالية ضد مسلحي القاعدة حتى تحقق النصر الكبير وإلى جانبه في قيادة معارك النصر اللواء محمد الصبيحي والعميد محمد الصوملي والعقيد فيصل رجب والعميد على الحنشي والعميد منصور العمراني وقادة آخرون .. لكن الثابت أن اللواء سالم قطن الشهيد البطل يعتبر من رموز القوات المسلحة وصار يعرفه القاصي والداني كقائد مهني محنك وشجاع صاحب سفر طويل من الخبرات والتجارب العسكرية وسجل حافل بالمجد كل ذلك وكثير من المواصفات التي ينفرد بها الشهيد قد جعله الهدف الأول للقاعدة وأدوات قتلها الغادرة ممثلة بمنفذ العملية الإرهابية المشينة التي أودت بالقائد الكبير.
إن استشهاد البطل سالم قطن كان فاجعة مريعة هزت الوطن أرضاً وإنساناً ومثل صدمة للجميع كونه يحظى بمكانة عالية وباحترام وتقدير الناس والنخب المختلفة وعلى رأسهم فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي .. يقيناً أن هناك من قادة اليمن ورموزه ورفاق درب قطن من أصابهم الحزن والقهر برحيل هذا الرقم الوطني اللامع وعلى رأسهم علي ناصر محمد وأحمد مساعد حسين ومحمد علي أحمد واللواء محمد ناصر أحمد وفيصل رجب وعبدالله منصور الوليدي ورويس مجور ومحمود الصبيحي و هيثم قاسم وصالح عبيد وصالح علي زنقل وعمر ناذخ وآخرون.
وشخصياً شدني شهيدنا البطل سالم قطن قبل نحو ثلاث سنوات بحضوره مراسيم تشييع القائد العسكري الجسور اللواء الركن بدر صالح السنيدي وكان الوحيد من القيادات المعروفة فهو رجل وفي حر لا يملى عليه وحضوره له معان خاصة ولاسيما في ظروف ذلك الحين الذي كان فيه كثير من المحسوبين على النظام في الشطر الجنوبي السابق يحاولون تجنب الحضور حتى لأداء واجب العزاء لحسابات سياسية طوت على صفحاتها رياح التغيير الجديدة .. رحم الله الشهيد البطل سالم قطن ونقول إن أمثاله لن يموتوا وسيظلون عنواناً بارزاً في كل المنعطفات نستلهم منهم قيم النبل والإيمان والثبات والحرية والشجاعة.