تل أبيب تتوقع رداً وترى أن جيشها وحده القادر على نزع سلاح الحزب

بيروت / 14 أكتوبر / متابعات:
قال الجيش الإسرائيلي اليوم الأحد إنه نفذ غارة استهدفت مسلحاً من جماعة "حزب الله" اللبنانية المتحالفة مع إيران في الضاحية الجنوبية لبيروت، في وقت ذكرت "إسرائيل هيوم" أنه "من غير الواضح ما إذا كان القيادي في ‘حزب الله‘ قد قتل".
وألحقت الضربة الجوية أضراراً كبيرة في المباني إذ طاولت شارعاً مكتظاً داخل حي سكني، حيث قال سكان لوكالة "رويترز" إنهم سمعوا هدير طائرات حربية قبل الانفجار.
وفيما ذكر مراسل "رويترز" في المنطقة أن السكان هرعوا إلى خارج منازلهم خشية وقوع مزيد من الغارات، أعلنت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية أن الغارة استهدفت أحد المباني في منطقة حارة حريك بالضاحية الجنوبية لبيروت، لافتة إلى إطلاق ثلاثة صواريخ على المبنى المستهدف.
وبحسب وزارة الصحة اللبنانية فقد أسفرت الغارة عن مقتل شخص وإصابة 21 آخرين، وقالت في بيان إن "غارة العدو الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية لبيروت أدت في حصيلة أولية إلى مقتل شخص وإصابة 21 آخرين بجروح".
ورداً على الغارة، أصدر الرئيس اللبناني جوزاف عون بياناً دعا فيه المجتمع الدولي إلى "التدخل بقوة وجدية" لوقف الهجمات الإسرائيلية على بلاده، وقال إن لبنان "يجدد دعوته للمجتمع الدولي بأن يتحمل مسؤوليته ويتدخل بقوة وجدية لوقف الاعتداءات على لبنان وشعبه، منعاً لأي تدهور يعيد التوتر إلى المنطقة".
وأفاد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن الأخير أمر بشن ضربة على بيروت الأحد استهدفت "رئيس الأركان" في "حزب الله".

وجاء في بيان مقتضب "قبل قليل، وفي قلب بيروت، هاجمت قوات الجيش الإسرائيلي رئيس أركان ’حزب الله‘، الذي كان يقود عمليات إعادة بناء وتسليح التنظيم الإرهابي"، مضيفاً أن نتنياهو "أصدر الأمر بشن الهجوم".
هذا وذكر مراسل لموقع "أكسيوس" اليوم الأحد في منشور على منصة "إكس" نقلاً عن مسؤول أميركي كبير، أن إسرائيل لم تخطر الولايات المتحدة مسبقاً بالغارة، وأنه جرى إبلاغ الإدارة الأميركية مباشرة بعد الضربة، بينما قال مسؤول كبير ثان
إن الولايات المتحدة كانت تعلم منذ أيام أن إسرائيل تخطط لتصعيد الضربات في لبنان.
وبحسب معلومات "تتوقع تل أبيب الرد وتصعيد ’حزب الله‘ والجيش الإسرائيلي مستعد للمواجهة، ويرى أنه وحده القادر على نزع سلاح الحزب".
كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد أبلغ مجلس الوزراء صباح اليوم قبل شن الغارة بأن إسرائيل ستواصل محاربة "الإرهاب" على جبهات عدة، وأضاف "سنواصل بذل كل ما يلزم لمنع ’حزب الله‘ من استعادة قدرته على تهديدنا".
وصعدت إسرائيل غاراتها الجوية في جنوب لبنان هذا الشهر، في إطار حملة هجمات شبه يومية، تقول إنها تهدف إلى عرقلة أي وجود عسكري للحزب في المنطقة الحدودية.
وتتهم إسرائيل "حزب الله" بمحاولة إعادة التسلح منذ وقف إطلاق النار الذي دعمته الولايات المتحدة العام الماضي، وتقول الجماعة إنها ملتزمة شروط إنهاء وجودها العسكري في المنطقة الحدودية القريبة من إسرائيل، ونشر الجيش اللبناني هناك. ولا تزال تبقي قواتها داخل خمس نقاط حدودية، يطالبها لبنان بالانسحاب منها.
وهذه أول ضربة تستهدف الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل "حزب الله"، منذ الخامس من يونيو الماضي، والخامسة منذ إعلان وقف إطلاق النار بين إسرائيل و"حزب الله" خلال الـ27 من نوفمبر 2024.

ونص اتفاق وقف إطلاق النار الذي جرى التوصل إليه بوساطة أميركية على وقف العمليات العسكرية وانسحاب "حزب الله" من جنوب نهر الليطاني (على بعد نحو 30 كيلومتراً من الحدود)، وتفكيك بنيته العسكرية وأسلحته.
