
المهرة/14أكتوبر/خاص:
أكد الأمين العام للمجلس المحلي بمحافظة المهرة الأستاذ سالم عبدالله نيمر، أهمية دعم وتمكين فئة ذوي الاحتياجات الخاصة، وإيلائهم مزيدًا من الاهتمام والرعاية بوصفهم جزءًا فاعلًا من المجتمع، مشيدًا بجهود مؤسسة جسر للتنمية في تنفيذ مشروع الدعم النفسي والاجتماعي والاقتصادي للأشخاص ذوي الإعاقة الحركية المتأثرين بالنزاع – المهرة، الذي يأتي ضمن مشروع «تكامل» بالشراكة مع منظمة سيفرورلد، وبتمويل من الاتحاد الأوروبي.
جاء ذلك خلال اللقاء الذي عُقد في مقر مكتب التخطيط والتعاون الدولي بمدينة الغيضة، بحضور المهندس علي محيسن مدير المكتب، والأستاذ فائز سهيل علي مدير مكتب الشؤون الاجتماعية والعمل، وفريق منظمة سيفرورلد ومؤسسة جسر للتنمية.
ورحّب الأمين العام بفريق المنظمة الزائر للمحافظة، مثمنًا حرصهم على المتابعة الميدانية لأعمال المشروع رغم بُعد المسافة وصعوبة التنقّل، مؤكدًا دعم قيادة السلطة المحلية، ممثلةً بمعالي المحافظ الأستاذ محمد علي ياسر، لتسهيل مهام المنظمات الدولية العاملة في المحافظة. ودعا نيمر إلى زيادة حجم التدخلات التنموية والإنسانية في المهرة بما يتناسب مع احتياجاتها المتزايدة، خصوصًا للفئات الأشد ضعفًا.
من جانبه، أوضح الأستاذ أكرم عادل – ضابط مشروع «تكامل» في منظمة سيفرورلد – أن المشروع يمثل نموذجًا رائدًا في دعم وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة الحركية، مؤكدًا أهمية استدامة مثل هذه المبادرات وربطها ببرامج تنموية تضمن تمكين المستفيدين بعد اكتسابهم المهارات والمعارف المهنية. كما شدّد على ضرورة دمج معايير الوصول الميسر لذوي الإعاقة في مشاريع البنية التحتية والخدمات العامة المستقبلية بما يتوافق مع المعايير الدولية.
بدوره، أشاد الأستاذ سعيد عوض باشعيوث – مدير المشاريع في مؤسسة جسر للتنمية – بالدعم الذي توليه السلطة المحلية لمؤسسات المجتمع المدني، مستعرضًا أبرز الصعوبات التي واجهت تنفيذ المشروع وآليات التغلب عليها، ومؤكدًا أن ثمار المشروع بدأت بالظهور من خلال تحسّن المستوى النفسي والمهني للمستفيدين وتحولهم إلى طاقات منتجة تسهم في تنمية مجتمعهم المحلي.
ويهدف المشروع إلى تمكين 30 مستفيدًا من ذوي الإعاقة الحركية بمحافظة المهرة من خلال أنشطة شاملة تتضمن جلسات دعم نفسي، وفعاليات ثقافية ورياضية، ودورات تدريب مهني، إلى جانب توزيع حقائب تمكين اقتصادي تسهم في تعزيز استقلاليتهم واندماجهم في المجتمع.
