
كييف / 14 أكتوبر / متابعات:
أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن كييف تحتاج إلى دعم مالي أوروبي لمواصلة القتال ضد القوات الروسية لعامين آخرين أو ثلاثة أعوام.
واعتمدت كييف إلى حد كبير على الدعم العسكري والمالي من حلفاء في الخارج للتصدي للجيش الروسي الذي شن عملية عسكرية في فبراير 2022.
وقال زيلينسكي في تصريحات نشرت اليوم الثلاثاء: "أكدت ذلك مجددا لجميع القادة الأوروبيين. أبلغتهم بأننا لن نقاتل لعقود، لكن عليكم أن تظهروا أن بإمكانكم تقديم دعم مالي مستقر لأوكرانيا لبعض الوقت".
وأضاف: "لذا، لديهم هذا البرنامج في بالهم، عامان إلى ثلاثة أعوام"، في إشارة إلى مقترح للمفوضية الأوروبية للإفراج تدريجا عن أصول روسية مجمّدة لتمويل أوكرانيا.
وأوكل قادة الاتحاد الأوروبي الأسبوع الماضي المفوضية الأوروبية مهمة المضي قدما بخيارات تمويل أوكرانيا لعامين إضافيين، ما ترك الباب مفتوحا لقرض ضخم يستخدم عشرات مليارات اليورو من أصول الدولة الروسية التي جمّدها التكتل.
وأضاف زيلينسكي: "إذا انتهت الحرب في غضون شهر، فسننفق هذه الأموال على التعافي. ما لم تنته في غضون شهر، بل بعد بعض الوقت، فسننفقها على الأسلحة. بكل بساطة، لا يوجد خيار آخر لدينا".
وحضّ الرئيس الأوكراني أيضا نظيره الأميركي دونالد ترامب على الضغط على الرئيس الصيني شي جين بينغ لخفض دعمه لروسيا عندما يلتقي الرئيسان في وقت لاحق هذا الأسبوع.
وقال زيلينسكي لصحفيين في إحاطة نشرت اليوم: "أعتقد أن ذلك سيكون من الخطوات القوية (لترامب)، خصوصا إذا كانت الصين، بعد هذه الخطوة العقابية الحاسمة، مستعدة لخفض وارداتها" من روسيا.
وفرض ترامب عقوبات على شركتي نفط روسيتين الأسبوع الماضي وحض البلدان التي تشتري صادرات موسكو الحيوية من الطاقة، تحديدا الصين والهند، على خفض عمليات الشراء التي تقول واشنطن وكييف إنها تموّل العملية العسكرية الروسية.
وأقرّ زيلينسكي بأن القوات الروسية دخلت مدينة بوكروفسك في شرق أوكرانيا والتي كانت تعد في الماضي مركزا مهما للسكك الحديد علما بأن موسكو تحاول السيطرة عليها منذ أكثر من عام.
وقال زيلينسكي "ثمة 200 روسي تقريبا ينتشرون في مناطق مختلفة هناك، نرصد ذلك من خلال المسيرات. بوكروفسك هي الهدف الرئيسي للروس حاليا".
