17 قتيلا بغارات على القطاع وغلق آخر ممر بين الشمال والجنوب ونتنياهو سيطلع حكومته على التفاصيل

.jpg)

غزة / عواصم / 14 أكتوبر / متابعات:
ذكر مصدر قريب من "حماس" أن الحركة تسعى لتعديل بعض بنود خطة الرئيس الأميركي للسلام في قطاع غزة، وبينها بند نزع السلاح ومغادرة مقاتليها القطاع.
وقال مسؤول فلسطيني قريب من "حماس" لوكالة الصحافة الفرنسية إن الحركة "تريد تعديل بعض بنود خطة ترمب مثل نزع السلاح وإبعاد كوادر من حماس والفصائل".
وأشار إلى أن "المشاورات مكثفة على مدار الساعة داخل قيادة الحركة في فلسطين والخارج ومع الوسطاء"، موضحاً أن أربعة لقاءات عقدت الاثنين في الدوحة مع الوسطاء القطريين والمصريين "في حضور مسؤولين أتراك".
وذكر أن حماس "أبلغت الوسطاء بضرورة توفير ضمانات دولية للانسحاب الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة ولعدم خرق إسرائيل وقف إطلاق النار".
وكانت قطر أعلنت أن محادثات ستجري مساء الثلاثاء في الدوحة مع حماس وتركيا ومصر، لمناقشة خطة الرئيس الأميركي.
وأفاد مصدر ثان مطلع قريب من المفاوضات في الدوحة وكالة الصحافة الفرنسية عن وجود "رأيين في حماس: الأول يؤيد الموافقة غير المشروطة على الخطة، ووقف إطلاق النار على أن يتولى الوسطاء ضمان تنفيذ إسرائيل للخطة" والرأي الثاني "لديه تحفظات كبيرة على بنود مهمة منها رفض عملية نزع السلاح وإبعاد أي مواطن إلى الخارج".
وتابع المصدر أن هذا الطرف "يؤيد الموافقة المشروطة مع إيضاحات حتى لا يتم إعطاء شرعية لاحتلال قطاع غزة وتجريم المقاومة".
وأكد المصدر القريب من حماس "أن لا قرار نهائياً بعد في حماس حتى الآن"، مضيفاً أن الحركة "تحتاج ليومين أو ثلاثة أيام على الأغلب، وستصدر بياناً رسمياً" عن موقفها و"تبلغ الوسطاء به".
وتوعد ترمب الثلاثاء حركة حماس بمصير قاتم وأمهلها ثلاثة أو أربعة أيام للرد على خطته للسلام.
قال وزير الدفاع الإسرائيلي اليوم الأربعاء إن الجيش سيحكم الطوق الأمني حول مدينة غزة، موجهاً "تحذيراً أخيراً" إلى سكانها لمغادرتها نحو الجنوب.
وأضاف يسرائيل كاتس في بيان نشر عبر وسائل إعلام إسرائيلية "هذه هي الفرصة الأخيرة لسكان غزة الراغبين في ذلك للتحرك جنوباً وترك عناصر حماس معزولين داخل مدينة غزة" مضيفاً "من يبقى في غزة سيعتبر من الإرهابيين وداعمي الإرهاب".
وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الأربعاء إن تصعيد العمليات العسكرية في مدينة غزة أجبرها على تعليق عملها موقتا، محذرة من أن "عشرات آلاف السكان" الذين ما زالوا في المدينة "يواجهون ظروفاً إنسانية مروعة".
وجاء في بيان اللجنة "أجبر تصعيد العمليات العسكرية في مدينة غزة اللجنة الدولية للصليب الأحمر على تعليق عملها موقتاً في مقرها بمدينة غزة ونقل موظفيها إلى مكاتبها في جنوب قطاع غزة لضمان سلامتهم واستمرارية عملهم".
قال الجيش الإسرائيلي الأربعاء إنه سيغلق شارع الرشيد آخر ممر متاح لسكان جنوب غزة للوصول إلى الشمال، في الوقت الذي يواصل فيه هجومه على مدينة غزة.
وقال المتحدث باسم الجيش أفيخاي أدرعي في منشور على "إكس"، "سيتم اغلاق شارع الرشيد أمام الحركة من منطقة جنوب القطاع في تمام الساعة 12:00 (09:00 ت غ). الانتقال جنوباً سيُسمح لمن لم يتمكن من إخلاء مدينة غزة. في هذه المرحلة يسمح جيش الدفاع الانتقال جنوباً بشكل حر ودون تفتيش".
وخلال الأسابيع القليلة الماضية، انتقل القليل من السكان من الجنوب إلى الشمال مع تشديد الجيش الإسرائيلي حصاره على مدينة غزة. ومع ذلك، فإن قرار اليوم سيشكل ضغطاً على من لم يغادروا المدينة بعد، وسيمنع أيضا مئات الآلاف من السكان الذين نزحوا جنوباً من العودة إلى ديارهم، مما سيزيد على الأرجح مخاوف الفلسطينيين في غزة من النزوح الدائم. وسيمنع القرار أيضاً التجار المحليين من نقل البضائع من الجنوب إلى الشمال، مما قد يفاقم نقص الغذاء في مدينة غزة.
وكان الجيش الإسرائيلي اتخذ تدابير مماثلة في الأشهر الأولى من الحرب، إذ فصل بشكل كامل بين الشمال والجنوب، قبل أن يخفف تلك الإجراءات لاحقاً خلال وقف مؤقت لإطلاق النار في يناير الماضي.
.jpg)
وقال سكان في مدينة غزة إن الطائرات والدبابات الإسرائيلية قصفت أحياء سكنية خلال الليل. وقالت السلطات الصحية المحلية إن ما لا يقل عن 17 شخصاً قُتلوا في أنحاء القطاع بنيران الجيش اليوم الأربعاء، معظمهم في مدينة غزة.
وقال مسعفون إن غارة على البلدة القديمة في شمال غرب مدينة غزة أودت بحياة سبعة أشخاص، بينما قُتل ستة كانوا يلوذون بمدرسة في جزء آخر من المدينة في غارة منفصلة.
في المقابل وغداة إعلان خطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب لوقف الحرب في غزة، قال مصدر مقرب من حركة "حماس" إن الحركة تواصل اليوم الأربعاء لليوم الثالث دراسة الخطة، فيما رفضت فصائل فلسطينية أخرى المقترح.
وقال مسؤول فلسطيني مطلع على مداولات "حماس" مع الفصائل الأخرى لرويترز، إن "قبول الخطة مصيبة ورفضها مصيبة أخرى، ولا يوجد خيارات جيدة لكن ما يمكن قوله هو أن هذه الخطة هي خطة نتنياهو وتم التعبير عنها بواسطة ترمب". وأضاف أن "حماس حريصة على أن تنهي الحرب وأن تنهي الإبادة وستقوم بالرد بالشكل الذي يستجيب ويخدم المصالح العليا للشعب الفلسطيني".
ورفضت ثلاثة فصائل فلسطينية مسلحة أصغر حجماً في غزة الخطة، ومن بينهم فصيلان من حلفاء "حماس"، وقالت إنها ستقضي على "القضية الفلسطينية" وستمنح شرعية دولية لسيطرة إسرائيل على غزة.
على الجهة الموازية أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه توصل في واشنطن إلى خطة لإطلاق الرهائن، وشدد مساء الثلاثاء على أن الخطة تحقق أيضاً أهداف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وأضاف في مؤتمر صحافي "عدت لتوي من الولايات المتحدة نيابة عن حكومة إسرائيل ومواطنيها وعرضت في الأمم المتحدة الحقيقة عن دولة إسرائيل ومواطنيها وجنودها، كما توصلت في واشنطن إلى اتفاق مع الرئيس ترمب في شأن خطة لإطلاق سراح جميع رهائننا، وتحقيق جميع أهداف الحرب التي حددناها، سأقدم تقريراً أكثر تفصيلاً لكل من أعضاء الحكومة وأعضاء الكابنيت".
جاء ذلك بعدما أوضحت هيئة البث الإسرائيلية، أن نتنياهو تعهد لوزير المالية بتسلئيل سموتريتش ووزير الأمن القومي سابقاً إيتمار بن غفير بأن السلطة الفلسطينية لن تحكم غزة.
من جانبه، قال سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة داني دانون الثلاثاء إنه إذا رفضت "حماس" خطة ترمب لإحلال السلام في غزة، فإن إسرائيل "ستنجز المهمة" وتعيد جميع الرهائن المتبقين.
وأضاف في فعالية أقيمت في الأمم المتحدة بمناسبة الذكرى السنوية الثانية لهجوم "حماس" "إذا رفضوا الخطة، فإن إسرائيل ستنجز المهمة، إما بالطريقة السهلة أو الصعبة. لا يمكن أن ننتظر عودتهم، هذه ليست خريطة طريق لإعادتهم، بل هي أيضاً خطة لإنهاء طغيان الإرهاب الذي أطلق في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.
توعد الرئيس الأميركي حركة "حماس" بمصير قاتم وأمهلها ثلاثة أو أربعة أيام للرد على خطته في شأن غزة، في حين بدأت الحركة الثلاثاء بدراسة المقترح الذي قالت إسرائيل إنها تؤيده.
تدعو الخطة إلى وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن لدى "حماس" في غضون 72 ساعة، ونزع سلاح الحركة وانسحاب إسرائيلي تدريجي من القطاع يليه تشكيل مجلس سلام يترأسه ترمب نفسه.
وقال ترمب للصحافيين إن أمام "حماس" ثلاثة أو أربعة أيام للرد على خطته، وذلك رداً على سؤال في شأن إطار زمني. وتوعد الحركة، في اجتماع ضم جنرالات أميركيين في ولاية فيرجينيا، بمصير قاتم إذا لم تقبل خطته قائلاً "نحن بحاجة إلى توقيع واحد فقط، وهذا التوقيع إذا لم نحصل عليه فسيدفعون ثمنه في الجحيم".
ولم تشارك "حماس" في المحادثات التي أفضت إلى الاقتراح الذي يدعوها إلى نزع سلاحها، وهو مطلب سبق أن رفضته، وقالت الحركة إنها ستدرس الخطة بحسن نية وستقدم رداً عليها.
والثلاثاء قال مسؤول مقرب من الحركة لوكالة الصحافة الفرنسية إن الحركة بدأت بدراستها، وأضاف "تبدأ اليوم في سلسلة المشاورات في أطرها القيادية السياسية والعسكرية داخل فلسطين وفي الخارج وستقدم الحركة رداً وطنياً يمثل الحركة" والفصائل، مشيراً إلى أن المشاورات "قد تحتاج إلى أيام عدة".
من جانبها أعلنت قطر محادثات مساء الثلاثاء في الدوحة مع "حماس" وتركيا ومصر، لمناقشة الخطة، مؤكدة أن وفد الحركة الفلسطينية وعد بدراستها "بمسؤولية".
قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى الثلاثاء، إن حكومته تؤكد استعدادها لتحمل كامل مسؤولياتها الوطنية في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وأضاف مصطفى في مستهل جلسة للحكومة أن "إعلان نيويورك التاريخي، والاعترافات المتزايدة بدولة فلسطين، وما تبعها من خطط وجهود دولية لإنهاء الحرب، هي معطيات يجب البناء عليها".
ودعا مصطفى وزارة الخارجية إلى التحرك مع دول العالم لوقف الإجراءات الإسرائيلية المتعلقة بإخلاء وتهجير سكان حي بطن الهوا في سلوان جنوب المسجد الأقصى، بحسب بيان لمكتب رئيس الوزراء.
وكان بابا الفاتيكان قد أثنى الثلاثاء أثنى على خطة ترمب لإحلال السلام في غزة المكونة من 20 بنداً، وعبر عن أمله في أن تقبلها حركة "حماس".
ونقلت وكالة الأنباء الإيطالية (أنسا) عن البابا لاوون الـ14 قوله "هناك عناصر مثيرة للاهتمام للغاية (في الخطة)، آمل أن تقبلها (حماس) ضمن الإطار الزمني المحدد".
وكان البابا يتحدث إلى الصحافيين في أثناء مغادرته مقر إقامته الصيفي في كاستل جاندولفو، الذي اعتاد زيارته بانتظام.

وعلق أيضاً على أسطول الصمود العالمي الذي يحاول نقل مساعدات إنسانية إلى غزة، الذي يواجه خطر التعرض لهجوم إسرائيلي في الساعات المقبلة.
وتوعدت إسرائيل باتخاذ الإجراءات كافة اللازمة للدفاع عن الحصار البحري الذي تفرضه على غزة في الوقت الذي تشن فيه حربها على "حماس"، وقال البابا لاوون الـ14 "يقول الناس من جميع الأطراف: ’دعونا نأمل ألا يكون هناك عنف، وأن يعامل الناس باحترام‘، هذا أمر مهم للغاية".