تقرير لمتخصصة أممية يندد بأوضاع حقوق الإنسان في روسيا وبانتظام طواقم طبية في الانتهاكات



موسكو / كييف / 14 أكتوبر / متابعات:
قال حاكم منطقة بيلغورود الروسية فياتشيسلاف جلادكوف في منشور على "تيليغرام" اليوم الأحد إن قذيفة أوكرانية أصابت أحد المنازل مما تسبب في مقتل امرأة.
وتستهدف كييف منطقة بيلغورود في هجمات منتظمة منذ أن بدأت روسيا حربها ضد أوكرانيا في فبراير 2022.
وتدهورت حقوق الإنسان في روسيا بشكل كبير منذ بدأت حربها الواسعة النطاق في أوكرانيا، وفق تقرير جديد لخبيرة أممية يندّد بتعذيب "واسع النطاق" وبانخراط طواقم طبية في الانتهاكات.
وقالت المقرّرة الأممية الخاصة المعنية بحالة حقوق الإنسان في روسيا ماريانا كاتزاروفا في أحدث تقرير أعدّته، إن موسكو تشنّ حملة قمع منهجية ضد معارضين منذ بدأت غزو جارتها الغربية في فبراير 2022.
وخلصت في التقرير الذي نشرته الأسبوع الماضي وستقدمه، غداً الإثنين، لمجلس حقوق الإنسان، إلى أن "حالة حقوق الإنسان تتدهور على نحو مطرد بما يشكل تراجعاً زلزالياً".
وجاء في التقرير أن "السلطات الروسية كثفت الملاحقات الجنائية والحبس لمدد طويلة والترهيب والتعذيب وسوء المعاملة لإسكات معارضي الحرب"، بعد اندلاع النزاع.

كاتزاروفا التي عينها المجلس في العام 2023 أول مراقبة مدعومة أممياً لحقوق الإنسان في روسيا، حذرت من أن الرواية الرسمية في روسيا "تصور الممارسات المشروعة لحقوق الإنسان ’تهديدات أمنية وجودية’ وتصور الأفراد (المنخرطين في هذه الممارسات) ’أعداء للدولة’".
وقالت الخبيرة المستقلة التي لا تتحدث باسم الأمم المتحدة، إن السلطات الروسية "فككت استقلالية المؤسسات، مما وضع القضاء والسلطة التشريعية وأجهزة إنفاذ القانون تحت سيطرة سياسية مباشرة". وتابعت "لقد حوّلت سطوة النظام هذه المؤسسات العامة إلى أدوات للقمع والحرب".
وندد التقرير خصوصاً بـ"اللجوء المستمر والواسع النطاق للتعذيب وسوء المعاملة من جانب مسؤولين في أجهزة إنفاذ القانون وقوى أمن ومسؤولي سجون وعناصر في القوات المسلحة الروسية".
ودان التقرير "نمطاً واضحاً لدى أفراد طواقم صحية يشاركون في أو يتغاضون عن أكثر أعمال التعذيب فظاعة، خصوصاً بحق محتجزين أوكرانيين".
وقالت كاتزاروفا، إن شهادات أدلى بها ضحايا وتم التحقق منها بشكل مستقل، تتحدث عن إعطاء أفراد طواقم طبية في بعض الحالات توجيهات لطواقم سجون "بشأن كيفية استخدام الصعق الكهربائي للتسبب بألم أكبر".
وحضّت روسيا على "محاكمة جميع أفراد الطواقم الطبية الذين شاركوا في أعمال تعذيب أو سوء معاملة، أو تغاضوا عنها أو لم يبلّغوا عنها".

وفي ما يبدو إقراراً ضمنياً بأن المحاكمات في روسيا غير مرجحة، دعت كاتزاروفا دولا أخرى إلى ممارسة ما يسمى الاختصاص القضائي العالمي لـ"محاكمة متهمين بممارسة التعذيب" داخل البلاد.