مصدر عسكري سوداني : هاجمت مقر الفرقة 18 التابعة للجيش في كوستي ومستودعات الوقود شرق المدينة

الخرطوم / 14 أكتوبر / متابعات:
شنت قوات "الدعم السريع" هجمات بطائرات مسيرة على مواقع عسكرية وبنى تحتية مدنية في جنوب السودان، بحسب ما أفاد مصدر عسكري اليوم الأحد، بعد أقل من أسبوع على هجمات مماثلة في العاصمة.
ويشهد السودان منذ أبريل 2023 حرباً بين الجيش بقيادة عبدالفتاح البرهان وقوات "الدعم السريع" بقيادة محمد حمدان دقلو، الملقب بـ"حميدتي".
وأبلغ المصدر وكالة الصحافة الفرنسية بأن مسيرات أطلقتها قوات "الدعم السريع" هاجمت مقر الفرقة 18 التابعة للجيش في مدينة كوستي، ومستودعات الوقود على الضفة الغربية للنيل الأبيض شرق المدينة.
وأشار المصدر الذي طلب عدم كشف اسمه إلى أن الهجمات طاولت كذلك القاعدة الجوية ومطار "كنانة" جنوب شرقي مدينة كوستي، بينما استهدفت مسيرات محطة كهرباء "أم دياكر" شرق كوستي.
وأفاد شهود عيان داخل كوستي الواقعة على مسافة نحو 320 كيلومتراً جنوب الخرطوم، عن سماع دوي انفجارات قوية.
ولم تتبن أية جهة بعد هذه الهجمات، ولم يتضح حجم الأضرار التي سببتها.
على صعيد آخر، أفاد الناطق باسم القوات المسلحة بأن "مسيرات هاجمت منشآت في مدينة الأبيض" عاصمة ولاية شمال كردفان صباح أمس السبت.
وأكد المصدر عدم وقوع خسائر، وأن المضادات الأرضية "تصدت بفعالية" للمسيرات في المدينة الواقعة على مسافة 400 كيلومتر جنوب غربي الخرطوم.
وكانت طائرات مسيرة استهدفت الثلاثاء الماضي مواقع عسكرية ومنشآت حيوية في الخرطوم ومحيطها، بينها مصفاة نفط ومحطة كهرباء. وأعلن "تحالف تأسيس السودان" التابع لقوات "الدعم السريع" مسؤوليته عن الهجمات.
وأتت الضربات بعد أشهر من الهدوء النسبي داخل العاصمة التي تمكن الجيش من إخراج قوات "الدعم السريع" منها خلال مايو الماضي، بعدما سيطرت على أنحاء واسعة منها منذ بدء الحرب.
ولم تثمر محاولات التوصل إلى تسوية للحرب التي راح ضحيتها عشرات الآلاف.
وأعلنت الحكومة المدعومة من الجيش أمس رفضها مقترح هدنة قدمته أول من أمس الجمعة الولايات المتحدة والسعودية والإمارات ومصر، رافضة استبعادها من عملية الانتقال السياسي المستقبلية.
ودعت الدول الأربع إلى هدنة إنسانية لمدة ثلاثة أشهر، يليها وقف دائم لإطلاق النار وفترة انتقال تمتد تسعة أشهر تفضي إلى تشكيل حكومة مدنية.
ورحبت الحكومة بأي جهد لإنهاء الحرب، لكنها شددت على أن أية عملية سياسية يجب أن "تحترم سيادة الدولة السودانية ومؤسساتها الشرعية" الخاضعة حالياً لسيطرة الجيش. وأضافت "شعب السودان هو الوحيد الذي يحدد كيف يحكم من خلال التوافق الوطني" تحت قيادة الحكومة الانتقالية.
وكان الجيش السوداني عين خلال مايو الماضي حكومة مدنية جديدة.

وأسفرت الحرب عن تقسيم السودان عملياً إلى مناطق نفوذ، حيث يسيطر الجيش على الخرطوم والشرق والشمال، بينما يقع معظم إقليم دارفور في الغرب وأجزاء من الجنوب تحت سيطرة "الدعم السريع".
وأسفرت الحرب عن مقتل عشرات الآلاف ونزوح الملايين. وتواجه البلاد أزمة إنسانية وغذائية حادة، وأسوأ تفشٍ للكوليرا منذ أعوام.