
تعز / 14 أكتوبر / أصيل البريهي
دشّن فرع مكتب الصحة والسكان بمديرية صالة صباح اليوم حملة صحية ميدانية متنقلة تهدف إلى تقديم خدمات الرعاية الصحية الأساسية للأطفال والنساء في المناطق الطرفية والنائية التي تعاني من نقص حاد في الخدمات الطبية.
وتُنفذ الحملة عبر فريق الإيصالي التابع لإدارة الرعاية الصحية الأولية وتستمر لمدة خمسة أيام متتالية مستهدفة عددًا من الأحياء والمواقع السكانية البعيدة عن مراكز تقديم الخدمات الصحية وذلك بإشراف ومتابعة من الدكتور/ إسماعيل الحمودي نائب مدير إدارة الرعاية الصحية الأولية بمحافظة تعز الذي حضر تدشين الحملة ميدانيًا.
وخلال زيارته أكد الدكتور/ الحمودي أن هذه الحملة تأتي في إطار الخطة الوطنية الهادفة إلى تعزيز الوصول العادل إلى الخدمات الصحية للمجتمعات المهمّشة، مشيرًا إلى أن الفريق سيقدم مجموعة متكاملة من الخدمات تشمل التطعيمات الأساسية للأطفال وخدمات الصحة الإنجابية للأمهات ومعالجة حالات سوء التغذية وتقديم الاستشارات الطبية المتخصصة.

من جانبه أوضح مدير فرع مكتب الصحة والسكان بالمديرية الدكتور/ توفيق الخليدي أن الحملة تُعنى بتقديم حُزم صحية شاملة تشمل تحصين الأطفال ضد الأمراض المستهدفة باللقاحات الروتينية وتقديم خدمات الرعاية السابقة واللاحقة للولادة والكشف المبكر عن سوء التغذية لدى الأطفال دون سن الخامسة والتوعية حول التغذية السليمة،والنظافة الشخصية وتنظيم الأسرة.
وأشار الخليدي إلى أن الفريق الطبي مزود بكافة المستلزمات الضرورية ويضم كوادر مدربة من التمريض وفنيي الصحة العامة لضمان جودة الخدمات وسلامة المستفيدين.
وقد لاقت الحملة ترحيبًا واسعًا من سكان المناطق المستهدفة حيث عبّر عدد من الأهالي عن ارتياحهم لهذه الخطوة، مشيدين بجهود فرع مكتب الصحة والسلطة المحلية بالمديرية في إيصال الخدمات الطبية إلى مناطقهم النائية خاصة في ظل التحديات الجغرافية وضعف البنية التحتية.

وأثنى الدكتور إسماعيل الحمودي على التفاعل الإيجابي من قبل المجتمع المحلي، مؤكدًا أن هذه المبادرة ستكون جزءًا من خطة توسعية قادمة لتغطية مناطق إضافية محرومة وتعزيز استجابة القطاع الصحي لمتطلبات السكان في كافة أنحاء المديرية.
ويأتي هذا التدخل ضمن رؤية أوسع ينتهجها مكتب الصحة العامة والسكان بالمحافظة بالتعاون مع شركاء العمل الإنساني وتهدف إلى تحسين مؤشرات الصحة العامة وتوسيع نطاق التغطية الطبية خصوصًا في المناطق المتأثرة بالنزوح أو التي تعاني من العزلة الجغرافية.