مدير عام مديرية بيحان يدعو إلى حشد إعلامي ومجتمعي لمكافحة المخدرات

بيحان / 14 أكتوبر / خاص :
دعا محمد احمد شيخ الفاطمي مدير عام مديرية بيحان، كافة وسائل الإعلام والصحافة ومنصات التواصل الاجتماعي إلى توحيد الجهود وحشد الطاقات الإعلامية في مواجهة ظاهرة انتشار مادة «الشبو» القاتلة ومروّجيها ومتعاطيها، والتي باتت تهدد النسيج الاجتماعي والأمن المجتمعي في محافظتي شبوة ومأرب بشكل متزايد.
وأشار محمد الفاطمي، في تصريح صحفي لـ14اكتوبر، إلى خطورة هذه المادة المخدرة على الفرد والمجتمع، مؤكدًا أنها «تذهب عقل الإنسان وتدفعه نحو ارتكاب الجرائم حتى في نطاق أسرته وأقاربه ومجتمعه»، مشددًا على أن الظاهرة تمثل تحديًا خطيرًا يتطلب تضافر الجهود الرسمية والمجتمعية للحد منها.
وطالب الجهات الأمنية والقضائية والنيابات العامة في المحافظتين باتخاذ إجراءات صارمة وإنزال أقصى العقوبات بحق كل من يثبت تورطه في الترويج أو التعاطي أو التستر على هذه الآفة القاتلة، داعيًا إلى رفع وتيرة الرقابة المجتمعية وتعزيز الدور الرقابي للأسرة وكافة شرائح المجتمع.
وأكد أن محاربة هذه الظواهر مسؤولية جماعية خصوصا ان هذه الظاهرة بدأت تظهر الى العلن في تداولها من قبل تجارها.. وهنا تقع على عاتق الجميع، مشيرًا إلى أهمية الإبلاغ الفوري عن أي شخص يشتبه في ضلوعه ببيع أو تعاطي المخدرات بكل أنواعها، بما في ذلك «الشبو».
كما شدد على أهمية دور القبائل والتكاتف المجتمعي في التصدي لمروّجي السموم بين أوساط الشباب، داعيًا إلى تفعيل الأعراف والأحكام القبلية التي تنبذ هذه السلوكيات، وتؤازر سلطة الدولة في ردع كل من يسعى إلى إفساد المجتمع.
إلى ذلك، دعا محمد احمد شيخ مدير عام مديرية بيحان، إلى عقد ندوة توعوية هامة في مديريات بيحان، عسيلان، عين برعاية المجلس المحلي وحضور اعضاء نقابة الصحفيين الجنوبيين في المديريات يتم خلالها دعوة عدد من الشخصيات المجتمعية والكوادر التربوية والدينية والإعلامية، وذلك لمناقشة مخاطر انتشار ظاهرة المخدرات، وعلى رأسها مادة «الشبو» القاتلة، والبحث في سبل مكافحتها والحد من آثارها المدمرة على الفرد والأسرة والمجتمع.
وأكد المدير العام أن هذه الندوة ستسهم في تفعيل الجانب التوعوي عبر الصحف ووسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي، إلى جانب توجيه خطباء المساجد والدعاة لتناول هذه القضية في خطبهم ودروسهم، وكذلك تنشيط دور حلقات الذكر والإرشاد الديني، باعتبار أن المواجهة الفكرية والتوعوية تمثل إحدى أهم الوسائل الفاعلة في التصدي لهذه الآفة التي تهدد حاضر ومستقبل الأجيال.
وأوضح أن عملية الإعداد لهذه الندوة ستتم بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة، لضمان نجاحها وتحقيق أهدافها في نشر الوعي المجتمعي بخطورة المخدرات، وتعزيز روح التعاون المجتمعي في محاربتها، داعياً الجميع إلى تحمل المسؤولية تجاه هذه الظاهرة الخطيرة، والعمل بروح الفريق الواحد لحماية المجتمع من الانزلاق في هاوية الإدمان والدمار.