
غزة / 14 أكتوبر / متابعات:
أفادت وسائل إعلام فلسطينية بمقتل 29 بنيران القوات الإسرائيلية في قطاع غزة منذ فجر اليوم، بينهم 13 من منتظري المساعدات.
وقُتل ثلاثة أشقاء في قصف للاحتلال استهدفهم خلال تفقدهم منزلهم في منطقة السلاطين بمدينة بيت لاهيا شمال قطاع غزة.
وكانت مصادر طبية في قطاع غزة قد أكدت لوكالة (وفا) الفلسطينية أن حصيلة من وصل إلى المستشفيات من قتلى منتظري المساعدات الغذائية 450 قتيلاً وأكثر من 3644 إصابة منذ البدء بالعمل بمراكز توزيع المساعدات أواخر الشهر الماضي.
وبحسب وزارة الصحة في غزة، قُتل أكثر من 55 ألف فلسطيني خلال الحرب الإسرائيلية، إلى جانب تدمير واسع في البنية التحتية والمرافق الحيوية.
وحذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين» (الأونروا) اليوم الاثنين من أزمة مالية غير مسبوقة قد تؤثر بشكل مباشر على قدرتها في مواصلة تقديم خدماتها الأساسية لملايين اللاجئين الفلسطينيين في مختلف مناطق عملياتها. وقال المستشار الإعلامي للوكالة عدنان أبو حسنة، في بيان على موقع الوكالة، إن الأونروا تواجه عجزاً غير مسبوق في موازنتها العامة يقدر بنحو 200 مليون دولار؛ ما يهدد استمرار أنشطتها حتى نهاية العام الجاري.
وأوضح أبو حسنة أن الأزمة المالية تطال جميع مناطق عمل الأونروا، بما في ذلك الضفة الغربية وقطاع غزة ولبنان وسوريا والأردن والقدس الشرقية، مشيراً إلى أن الوضع الراهن حرج للغاية، في ظل محدودية التمويل المتاح. ودعا أبو حسنة المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته تجاه اللاجئين الفلسطينيين، مشدداً على أن استمرار الوكالة هو التزام جماعي من الدول الأعضاء في الجمعية العامة للأمم المتحدة، وليس من مهام الوكالة وحدها. وأضاف أبو حسنة أن الأونروا ليست جهة ربحية، ولا تحصل على إيرادات من الضرائب كالحكومات، بل تعتمد بنسبة تقارب 90 في المائة على التبرعات الطوعية، مؤكداً أن الخيار الوحيد المتاح لتفادي الانهيار هو زيادة الدعم الدولي. وفي تصريحات سابقة، حذر أبو حسنة من أن التمويل المتوفر حالياً يكفي بالكاد لتغطية نفقات الوكالة حتى نهاية شهر يونيو في وقت تزداد فيه الحاجة إلى التدخلات الإنسانية، لا سيما في ظل تصاعد الأزمات الإقليمية.
وتمول وكالة الأونروا بشكل شبه كامل من تبرعات تقدمها الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، وتقدم خدمات حيوية تشمل التعليم والرعاية الصحية والإغاثة وتحسين المخيمات والبنية التحتية، إضافة إلى برامج دعم مجتمعي وإقراض صغير، فضلاً عن الاستجابة لحالات الطوارئ، خاصة خلال النزاعات المسلحة.