غارات إسرائيلية على طهران.. وصواريخ إيرانية نحو تل أبيب







واشنطن / طهران / تل أبيب / 14 أكتوبر / متابعات:
على وقع الهجمات المتبادلة بين البلدين، أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن إسرائيل وإيران ستتوصلان قريبا إلى السلام.
وقال في منشور على حسابه في منصة "تروث سوشيال"، اليوم الأحد، يجري الآن الكثير من الاتصالات والاجتماعات.
كما أضاف ترامب أنه يفعل الكثير للدفع في هذا الإطار، كما فعل مع باكستان والهند.
وختم مشددا على عزمه جعل "الشرق الأوسط عظيماً مرة أخرى!"، في إشارة إلى شعاره الشهير حول أميركا.
وفي مقابلة مع شبكة "أي بي سي"، اعتبر ترامب أنه من الممكن أن تتدخل أميركا في الصراع بين إسرائيل وإيران. وقال "من الممكن أن ننخرط في النزاع بين البلدين، لكن بلادنا "ليست منخرطة في الوقت الراهن".
كما أوضح أنه "منفتح" على أن يؤدي الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، دور وساطة في النزاع الإيراني الإسرائيلي. وأكد أنهما ناقشا الأمر مطولا خلال اتصال هاتفي أمس السبت.
بالتزامن، اعتبر الرئيس الإسرائيلي، إسحاق هرتسوغ، أن الهجمات الإسرائيلية على إيران تهدف إلى تغيير الشرق الأوسط.
فيما أشار الجيش الإسرائيلي إلى أن العملية العسكرية لا تهدف إلى "تغيير النظام الإيراني".

وكان ترامب حذر طهران بوقت سابق اليوم، وأكد أن القوات الأميركية سترد بأقصى قوة وبمستويات غير مسبوقة إذا تعرضت لهجوم إيراني.
كما أوضح أن بلاده لم تشارك في الهجمات الإسرائيلية على الداخل الإيراني.
ومنذ يوم الجمعة الماضي شنت إسرائيل سلسلة من الغارات الجوية والهجمات على مواقع عسكرية إيرانية ومنشآت نووية.
كما عمدت إلى اغتيال عشرات القادة العسكريين في مقدمتهم رئيس هيئة الأركان محمد باقري، وقائد الحرس الثوري، حسين سلامي، وغيرهما.
كذلك اغتالت 9 علماء نوويين، فيما أكدت 4 مصادر إيرانية أن 14 عالم ذرة قتلوا بالهجمات الإسرائيلية على مدى الأيام الـ 3 الماضية، وفق ما نقلت وكالة رويترز.
إلى ذلك تجددت الغارات الإسرائيلية على مناطق عدة في إيران، اليوم الأحد، بينها العاصمة طهران فضلا عن شيراز وأصفهان، في حين أعلن الجيش الإسرائيلي عن إطلاق صواريخ من إيران نحو إسرائيل.
وسمع دوي انفجار قوي وسط العاصمة، بالقرب من مقر البرلمان أو مجلس الشورى، بعد دقائق من عمل أنظمة الدفاع الجوي.

فيما هز انفجار مدينة مشهد، وقال الجيش الإسرائيلي إنه قصف طائرة للتزود بالوقود في مطار المدينة الواقعة بشرق البلاد، واصفا إياها بأنها أبعد ضربة منذ بدء العمليات ضد إيران.
كما تصاعد دخان كثيف، وتعالت في الشوارع هتافات غاضبة تردد "الموت لإسرائيل"، حسب ما نقلت وكالة تاس الروسية.
كذلك دوت انفجارات في منطقتين قرب شارع طالقاني ومحيط ميدان ولي عصر وقرب مقر القوات الجوية بشارع بيروزي في العاصمة، وفق ما أفادت وسائل إعلام إيرانية.
كما أشارت الشرطة الإيرانية إلى أن مسيرة إسرائيلية أصابت مقرها في طهران، وأسفرت عن إصابة عناصر أمنية.
وهز انفجار آخر شارع صابونتشي وهو على مقربة من "دائرة المخابرات في طهران".
بالمقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي عن إطلاق صواريخ من إيران باتجاه إسرائيل، فيما دوت صفارات الإنذار في تل أبيب والقدس.
وأفاد التلفزيون الرسمي الإيراني، عن إطلاق دفعة جديدة من الصواريخ نحو إسرائيل.
كما أفادت الأنباء بأن القبة الحديدية الإسرائيلية تتصدى لصواريخ إيرانية.

ودعا الجيش الإسرائيلي، الأحد، السكان للزوم الملاجئ، وقال الجيش في بيان "دوت صفارات الإنذار في عدة مناطق داخل إسرائيل بعد رصد صواريخ أطلقت من إيران"، مضيفا "في هذه الأثناء نقوم بعمليات اعتراض وضربات عند الضرورة لإزالة التهديد".
أتى ذلك، بعد فترة وجيزة من إعلان الجيش الإسرائيلي ضرب "أكثر من 80 هدفًا خلال الليل" في العاصمة الإيرانية، وشن غارات على شرق طهران، ومطار مهرآباد غربا.
كما أشار الجيش الإسرائيلي إلى استهداف 50 طائرة إسرائيلية منشآت ومشاريع نووية في طهران.
في حين ردت إيران باعتراض المقذوفات الإسرائيلية من خلال تفعيل الدفاعات الجوية وذلك في ثالث أيام المواجهات بين البلدين.
وكانت الشرطة الإسرائيلية أعلنت بوقت سابق اليوم، مقتل 14 شخصاً، وإصابة نحو 250 في الهجمات الصاروخية الإيرانية الأخيرة على تل أبيب.
وتفجر الصراع المباشر بين البلدين يوم الجمعة الماضي، إثر شن إسرائيل سلسلة غارات على مناطق عدة في الداخل الإيراني، مستهدفة منشآت نووية، وقواعد عسكرية، ومخازن صواريخ، وأنظمة دفاع جوية.
كما نفذت إسرائيل عدة اغتيالات طالت كبار قادة الصف الأول في الجيش الإيراني والحرس الثوري. واغتالت أيضا 9 علماء نوويين إيرانيين.
من جهته قال الرئيس الإسرائيلي، إسحاق هيرتسوغ، اليوم الأحد، إن الهجمات على إيران تهدف لتغيير الشرق الأوسط، وذلك فيما تتواصل الهجمات بين البلدين لليوم الثالث على التوالي.

كما قال خلال زيارته إلى مدينة بات يام جنوب تل أبيب بعد تعرضها لصواريخ إيرانية، إن الهجوم الإسرائيلي على إيران يهدف إلى الدفاع عن السلام العالمي وليس عن إسرائيل فقط.
وأوضح أن إسرائيل تدافع عن نفسها، لكنها تدافع أيضا عن الشرق الأوسط، وعن الإنسانية ذاتها، وعن السلام العالمي، حسب قوله.
بدوره، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز" اليوم الأحد إن الهجمات العسكرية التي تشنها إسرائيل قد تؤدي إلى تغيير النظام في إيران.
وأضاف في المقابلة، أنه أبلغ الرئيس الأميركي دونالد ترامب قبل شن الهجمات، مشيرا إلى أن الطيارين الأميركيين يسقطون المسيرات المتجهة نحو إسرائيل.
من جانبه، قال رئيس الأركان الإسرائيلي، إيال زامير، "هجماتنا ضد إيران تغير الواقع الاستراتيجي لإسرائيل"، مشيرا إلى أن "سلاح الجو نجح في تمهيد الطريق إلى طهران".
وتابع في منشور نشرة الجيش الإسرائيلي على منصة "إكس"، "نضرب البنية التحتية للبرنامج النووي الإيراني بشكل دقيق".

كما لوح وزير وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، بسيناريو مشابه لما جرى في بيروت، بإشارة إلى الغارات الإسرائيلية العنيفة على الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية العام الماضي والتي حولتها إلى ركام. وأكد كاتس أن الجيش سيستهدف المواقع النووية في طهران وغيرها.
في المقابل، هدد الجيش الإيراني بمواصلة الرد على الغارات الإسرائيلية. وتوعد الحرس الثوري برد قاس "سيجعل إسرائيل تندم على اعتدائها"، وفق تعبيره.
كذلك، شدد الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، على أن رد بلاده على الهجمات الإسرائيلية سيكون "أكثر حسما وشدة" إذا استمرت الأعمال العدائية الإسرائيلية. وأضاف أن الجيش الإيراني رد حتى الآن "بقوة وبشكل مناسب.

كما اعتبر بزشكيان أن "الولايات المتحدة لها دور مباشر في الاعتداءات الإسرائيلية".
وكان التوتر الإقليمي قد تصاعد بشكل حاد منذ أن شنت إسرائيل، الجمعة، هجوما عسكريا واسع النطاق استهدف منشآت نووية إيرانية وقادة عسكريين وبنى تحتية في قطاع الطاقة. وردت إيران بإطلاق موجات من الطائرات المسيرة والصواريخ باتجاه إسرائيل ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى.