
عدن / 14 أكتوبر :
قال معمر الإرياني، وزير الإعلام والثقافة والسياحة "إن مليشيات الحوثي الإرهابية التابعة لإيران تحاول استغلال الأحداث في الساحل السوري للحديث عن "جرائم طائفية"، متجاهلة مسؤوليتها عن أكبر موجة من جرائم الحرب والإبادة الجماعية التي ارتكبت بحق اليمنيين، وأنها مارست منذ انقلابها على الدولة عام 2014 أبشع الجرائم والانتهاكات من قتل وتهجير وتدمير، مما جعلها نموذجا حيا للإرهاب الممنهج".
وأوضح الإرياني في تصريح صحفي، أنه في تناقض صارخ، يدين الحوثيون الأحداث في سوريا بينما أيديهم غارقة في دماء اليمنيين..مشيراً إلى أن ممارساتهم اليومية على مدار عقد من الانقلاب شملت القتل، والتهجير، والتشريد، وتفجير المنازل، وقصف المدن والقرى والأحياء السكنية، وقطع الطرقات، ومحاصرة المدن، وإعدام المعارضين، وسحل الجثث في الشوارع، والاختطاف والإخفاء القسري، وتعذيب المختطفين، وهو ما يفوق في وحشيته كل ما يحاولون استنكاره في سوريا.
وأشار الإرياني، إلى أن مليشيات الحوثي تسببت في مقتل أكثر من 377,000 يمني، وشردت أكثر من 6 ملايين نازح، في أكبر موجة نزوح تشهدها اليمن في تاريخها الحديث، كما فجر الحوثيون أكثر من 1,000 منزل تعود لمدنيين لمجرد رفضهم الانصياع لسياساتهم القمعية، وجندت أكثر من 30,000 طفل في معاركهم وحولت المدارس إلى معسكرات تدريب، في انتهاك صارخ لكافة القوانين الدولية.
وأعاد الإرياني إلى الأذهان اعتراف زعيم مليشيات الحوثي، عبد الملك الحوثي، بمسؤولية مليشياته عن مقتل وإصابة 282,979 يمنيا منذ بدء الانقلاب، بالإضافة إلى إطلاق 1,828 صاروخا، وتسيير 12,009 طائرات مسيرة، وتنفيذ 211,136 عملية قنص واستهداف بقذائف الهاون والمدفعية، مما أوقع عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين، بينهم النساء والأطفال.
وأكد الإرياني أن تاريخ مليشيا الحوثي مليء بالحملات الدموية ضد أبناء اليمن، ومنها الاجتياح الدموي والحصار القاتل لمديرية عتمة في محافظة ذمار، والإبادة الجماعية وعمليات الحصار والقصف التي استهدفت المدنيين في مديرية حجور بمحافظة حجة، واستخدام الأسلحة الثقيلة ضد القرى في مديرية الحشاء بمحافظة الضالع، بالإضافة إلى تهجير السكان قسريا، وعمليات التطهير البشعة التي استهدفت سكان قرية حنكة آل مسعود في محافظة البيضاء، والتي شملت إعدامات ميدانية وتشريدا جماعيا.
وشدد الإرياني على أن محاولة الحوثيين استغلال مأساة سوريا لتخويف اليمنيين وحشد المزيد من المقاتلين تكشف بوضوح استغلالهم لأي حدث إقليمي لخدمة أجندتهم الطائفية الضيقة..مشيرا إلى أن الشعب اليمني، الذي عانى الويلات على أيدي هذه المليشيات الإرهابية، لم يعد يهاب تهديداتهم، فقد خبروا وحشيتهم عن كثب، وبينما يحاول الحوثيون التستر خلف قناع الإنسانية، فإنهم لا يخجلون من مواصلة عمليات القتل والتهجير والتدمير في كل مكان تصل إليه أيديهم الإجرامية.
وطالب الإرياني المجتمع الدولي بالاستجابة المنسقة للتصدي لأنشطة مليشيا الحوثي التي يذهب ضحيتها المدنيون الأبرياء، عبر تشديد العقوبات عليها، وتجفيف منابعها المالية والسياسية والإعلامية..داعياً إلى التحرك في مسار موازٍ لتقديم دعم حقيقي لمجلس القيادة الرئاسي والحكومة في الجوانب السياسية، والاقتصادية، والعسكرية لاستعادة الدولة وفرض سيطرتها على كامل الأراضي اليمنية.
*سبأنت