تعلمنا في المدارس والجامعات والندوات التوعوية أن عجلة التنمية تتحرك دائماً نحو الأمام، ولكن في واقعنا نعيش عكس ذلك تماماً بتطبيق مفهوم إعادة التدوير وكأن هذا الوطن عقيم لا توجد فيه عقول وأُناس وطنيون يستطيعون النهوض به، مع العلم أن مشكلتنا ليست في الجانب السياسي بل هي اقتصادية بحتة يهرب من مواجهتها كل السياسيين نحو مشروعهم الخاص بإعادة التدوير للمنتجات المنتهية الصلاحية التي كانت سببا رئيسيا في دمار الوطن والإنسان.
كيف لنا أن نسقط التجارب القديمة وإن حققت نجاحاً في تأريخ ماض على واقعنا ومستقبلنا الذي أصبح مغنماً تتجاذبه القوى الخارجية لصالح امنها وامانها.. الم يحن الوقت لندرك أو لنتدارك حلولا تنبثق من المعاناة نفسها بقرار مستقل.لم يعد الجوع والخوف والقلق ذريعة للاختفاء خلف اغصان الشوك يكفينا انبطاحا لقد اهدرنا الكثير والكثير من الفرص للارتقاء بهذا الوطن يجب أن نتيقظ للواقع والمستقبل ونضع الحلول الشجاعة لرفع المعاناة عن هذا الشعب الذي أصبح يتحدث عن رغيف العيش أكثر من السياسة و الانتماء الحزبي..هذا الرأي لا يستهدف أحدا ولكنه نداء للفلاح والبحث عن الأفكار النوعية وليس المعلبة والمستوردة التي تساعد على التبلد والفشل الشبيهة بتطبيقات وبرامج الذكاء الاصطناعي. نتمنى أن نرى حلولا حقيقية مستقلة تساعد الناس على العيش بكرامة وإنسانية.