عدن / 14 أكتوبر/ خاص :

نظّمت دائرة المرأة والطفل في الأمانة العامة، أمس في العاصمة عدن ، ندوة بعنوان “إسهامات المرأة في بناء الدولة ودورها في تعزيز الهوية”، برعاية اللواء عيدروس الزبيدي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، بحضور عدد من الشخصيات الأكاديمية والمهتمين بقضايا المرأة والتنمية.

وفي الندوة التي اقيمت بالشراكة مع اتحاد نساء الجنوب، ألقى عبده علي النقيب، مساعد الأمين العام للأمانة العامة بالمجلس الانتقالي، كلمة تمنى فيها التوفيق والنجاح لأعمال الندوة، لما تمتلكه من أهمية في تسليط الضوء على دور المرأة في بناء الدولة وتعزيز هويتها، مؤكدًا حرص القيادة على تمكين المرأة في مختلف المجالات، مؤكدا أهمية دور المرأة في مسيرة البناء والتنمية، مشيرًا إلى أنها تمثل ركيزة أساسية في بناء المجتمعات واستقرارها، من خلال مساهمتها الفاعلة في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، مشددا على ضرورة تعزيز الوعي المجتمعي بدور المرأة وتوفير البيئة المناسبة لتمكينها في مختلف القطاعات.

وكانت الندوة قد افتتحت بكلمة ياسمين مساعد حُميد، رئيس دائرة المرأة والطفل، أشارت فيها إلى الجهود التي تبذلها المرأة في تعزيز الهوية الوطنية وترسيخ قيم المجتمع، مؤكدة أن دور المرأة لا يقتصر على الجوانب التقليدية، بل يمتد إلى المساهمة في صياغة السياسات وصناعة القرار، مشيرة الى صعوبات المرحلة الحالية التي يعيشها وطننا، وما يمر به مجتمعنا من منعطف حاسم وتحديات كبيرة، يجب تجاوزها من خلال العمل الجاد بعزيمة وإرادة قوية.

من جانبها تحدثت ندى عوبلي رئيس اتحاد نساء الجنوب بكلمة استعرضت فيها دور المرأة في مختلف المراحل التاريخية، وما حققته من إنجازات كبيرة بمساندة الرجل، مؤكدة ان الثورة التنويرية ساهمت في تحرير المرأة من القيود المجتمعية التي فرضت عليها، مما أتاح لها الفرصة للمشاركة الفاعلة في التنمية والتطور.

وتناولت الندوة ورقتي عمل الاولى بعنوان “الهوية الجنوبية ودور المرأة في الحفاظ عليها” قدمها الدكتور فضل الربيعي رئيس مركز مدار للدراسات، فيما قدمت الورقة الثانية الدكتورة اسماء احمد عبده ريمي بعنوان “دور المرأة في تعزيز الهوية والانتماء للوطن واسهاماتها في بنائه”.

كما شهدت الندوة عدداً من المداخلات والنقاشات التي تناولت سبل تعزيز دور المرأة في بناء الدولة وترسيخ الهوية الوطنية، مع التوصية بضرورة تبني سياسات داعمة تضمن مشاركة أوسع للمرأة في عملية التنمية.