الجيش الإسرائيلي يستدعي الاحتياط وجهود مكثفة لإنقاذ الهدنة وبوريس جونسون يرى منتجع ترمب رائعاً لإعادة التوطين




.jpg)

تل أبيب / عواصم / 14 أكتوبر / متابعات :
استدعى الجيش الإسرائيلي جنود الاحتياط استعداداً لاحتمال استئناف القتال في غزة إذا لم تلتزم حركة "حماس" بإطلاق سراح مزيد من الرهائن الإسرائيليين مع انقضاء المهلة المحددة لذلك يوم السبت، بالتالي انهيار اتفاق وقف إطلاق النار المستمر منذ قرابة شهر.
وبموجب اتفاق وقف إطلاق النار الساري منذ 19 يناير كانت حركة "حماس" قد وافقت على إطلاق سراح ثلاثة رهائن آخرين بحلول يوم السبت المقبل، لكنها قالت هذا الأسبوع إنها علقت عملية التسليم بسبب ما ذكرت أنه انتهاكات إسرائيلية لبنود الاتفاق.
ورد الرئيس الأميركي دونالد ترمب على ذلك بالقول إن "حماس" يجب أن تطلق سراح جميع الرهائن الذين لا تزال تحتجزهم بحلول ظهر السبت، وإلا سيقترح إلغاء وقف إطلاق النار و"سيدع أبواب الجحيم تنفتح على مصراعيها".
وهدد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أمس الثلاثاء بأن إسرائيل ستستأنف "القتال بشدة" إذا لم تلتزم "حماس" بالموعد النهائي، لكنه لم يذكر عدد الرهائن الذين يجب إطلاق سراحهم.

في السياق قال مصدر فلسطيني لوكالة الصحافة الفرنسية اليوم الأربعاء إن الوسطاء القطريين والمصريين "يعملون بشكل مكثف" لحل الأزمة المحيطة باتفاق وقف إطلاق النار في غزة، بعد أن هددت إسرائيل باستئناف القتال إذا لم تفرج "حماس" السبت عن الرهائن المتفق عليهم.
وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته لأنه غير مخول التصريح عن الأمر إن "الوسطاء على تواصل مع الطرف الأميركي... ويعملون بشكل مكثف من أجل إنهاء الأزمة لإلزام إسرائيل بتنفيذ البروتوكول الإنساني في اتفاق وقف النار وبدء مفاوضات المرحلة الثانية".
جاء ذلك بعد أن أعلنت "حماس" أنها لن تفرج عن الرهائن حتى تتوقف إسرائيل عن "تعطيل الاتفاق" وتعود إلى الالتزام به وتسمح بدخول المساعدات الإنسانية.
والأربعاء، ذكر رئيس المكتب الإعلامي الحكومي التابع لـ"حماس" في غزة سلامة معروف أنه تم تسجيل "أكثر من 270 جريمة جديدة من انتهاكات وخروقات ارتكبها جيش الاحتلال الصهيوني منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ".

في ظل توالي ردود الفعل على خطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب في شأن غزة، ذكر مصدران أمنيان مصريان أن الرئيس عبد الفتاح السيسي لن يسافر إلى واشنطن لإجراء محادثات في البيت الأبيض إذا كان جدول الأعمال يشمل خطة ترمب لتهجير الفلسطينيين من القطاع.
ووجه ترمب دعوة للسيسي لزيارة واشنطن في اتصال بينهما في الأول من فبراير الجاري، بحسب ما ذكرت الرئاسة المصرية في وقت سابق. وقال مسؤول أميركي إن موعد الزيارة لم يتحدد.
في السياق، قال رئيس الحكومة البريطانية السابق، بوريس جونسون، إن منتجع "مارالاغو" (مقر الإقامة الشخصي للرئيس الأميركي دونالد ترمب) "هو مكان رائع لاستقرار أهالي غزة"، وذلك في معرض رده على سؤال عن خطط ترمب للشرق الأوسط، خلال قمة الحكومات العالمية المنعقدة في إمارة دبي اليوم الأربعاء. وأضاف جونسون إن رحلة العمل الأخيرة التي قام بها إلى منتجع "مارالاغو" جعلته يدرك مدى روعة هذا المكان. وقال "إنه مكان رائع للغاية إذا كنت تريد إعادة توطين ملايين الأشخاص هناك".

من جهة ثانية، قال مصدر فلسطيني لوكالة الصحافة الفرنسية الأربعاء إن الوسطاء القطريين والمصريين "يعملون بشكل مكثف" لحل الأزمة المحيطة باتفاق وقف إطلاق النار في غزة، بعدما هددت إسرائيل باستئناف القتال إذا لم تفرج "حماس" السبت عن الرهائن المتفق عليهم.
وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته لأنه غير مخول التصريح عن الأمر، إن "الوسطاء على تواصل مع الطرف الأميركي... ويعملون بشكل مكثف من أجل إنهاء الأزمة لإلزام إسرائيل بتنفيذ البروتوكول الإنساني في اتفاق وقف النار وبدء مفاوضات المرحلة الثانية".
توازياً، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه شن غارة جوية وأصاب إثنين في غزة بعدما حاولا الاستحواذ على طائرة مسيرة عبرت من جنوب إسرائيل نحو القطاع.
وأفاد الجيش في بيان بأنه "راقب" المسيرة التي أطلقت من الأراضي الإسرائيلية أثناء تحليقها، وتم استهدافها بطائرة حربية إسرائيلية في جنوب قطاع غزة.
.jpg)
وأوضح الجيش الإسرائيلي أنه رصد أخيراً "محاولات عدة لتهريب الأسلحة إلى قطاع غزة باستخدام الطائرات المسيرة".
وكان الجيش أعلن في وقت سابق إحباط محاولات مماثلة لتهريب أسلحة وطائرات مسيرة إلى القطاع.
والأحد، رصدت القوات الإسرائيلية مسيّرة دخلت من مصر نحو إسرائيل.
ومن غير الواضح ما إذا كانت الغارة التي نفذها الجيش العبري الأربعاء هي الأولى منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار في 19 يناير الماضي، حيز التنفيذ.
وتستمر المرحلة الأولى من الاتفاق الذي تم التواصل إليه بموجب وساطة كل من قطر ومصر والولايات المتحدة، لمدة 42 يوماً.
.jpg)
من جهة أخرى، قال مصدر من الحكومة الألمانية اليوم الأربعاء إن برلين قررت من حيث المبدأ نشر قوات شرطة ضمن بعثة مدنية للاتحاد الأوروبي في الأراضي الفلسطينية لمراقبة الوضع عند معبر رفح على الحدود بين غزة ومصر.
في المقابل، أشادت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية اليوم بموقف العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني الرافض لتهجير الفلسطينيين ونقلهم إلى دول أخرى خلال زيارته إلى الولايات المتحدة.