تأثير الفساد على العدالة
يمر المجتمع بانتشار حالة فساد تسري بين مفاصله بشكل صارخ وجريء، مما سبب مشكلة يعاني منها جميع افراد المجتمع، بل بات سببا رئيسا في تدهور الوضع الاقتصادي وضياع الحقوق وانتشار الظلم وزيادة الجريمة.
ما وصلنا اليه من تردي الخدمات وأبرزها معضلة الكهرباء التي صارت كابوسا يعيشه الجميع الى جانب تدهور العملة وغلاء الاسعار، وانعدام فرص العمل..
صارت المصالح الشخصية فوق مصلحة الشعب وتحولت المناصب الى وسيلة وفرصة للوصول للثراء، في ظل عدم وجود محاسبة حقيقية.
نحن في مجتمع تنتشر فيه الرشوة والمحسوبية ويعم فيه الفقر والبطالة والتسول.
الفساد مرض اذا ما حل يضرب الدولة والمجتمع بأكمله.
وهذا ما يحدث اليوم، اصبحت الفرص والمناصب محاصصة ومجابرة ومناطقية وليس للأكفأ.. وتذهب الأموال إلى جيوب الفاسدين بدلاً من المشاريع التنموية.
و يُسرق المال العام لتصبح كل الخدمات العامة مثل المدارس والمستشفيات والطرقات في حالة سيئة ومتدهورة.. وتحت ظلاله لا يطبق القانون على الجميع، بل على الضعفاء فقط.
لن نتخلص من الفساد الا بتطبيق القانون بصرامة على الجميع دون استثناء.. وتعزيز الشفافية في كل ما يخص المال العام والمناصب الحكومية.
ان الحال لن يستقيم طالما الفساد ينخر في كل المفاصل، والضحية الوحيد شعب مغلوب على امره.