يقول خبراء إسرائيليون إن إسرائيل لا تعتمد على المطبعين فقط. فلديها بين الثوار مريدون كثر. قال الخبير الإسرائيلي المختص بشؤون الشرق الأوسط موتي كيدار في حديث مع إذاعة «مكان» العبرية، إن قادة فصائل المعارضة السورية يخططون لفتح سفارة إسرائيلية في دمشق وبيروت وانه على تواصل دائم مع قادة الفصائل في سوريا، وأنه من خلال تواصله معهم قد تولد لديه أنهم « لا يعتبرون إسرائيل عدوا، بل أنهم يخططون لفتح سفارة اسرائيلية في دمشق وبيروت بعد القضاء على حكومة بشار الأسد» وهم «يعتبرون أن إسرائيل هي الحل وليست المشكلة».
وأكثر من ذلك، فقد أجرت صحيفة تايمز أوف إسرائيل في ٦ ديسمبر ٢٠٢٤، مقابلة مع زعيم للمتمردين، وهو في أوائل الستينيات من عمره من الجيش السوري الحر، الذي تصفه بأنه «تحالف علماني من قوات المعارضة أسسه منشقون سنة في الغالب من الجيش السوري». وان هذه المجموعة من الضباط وضعت نفسها كبديل معتدل للفصائل الأكثر تطرفًا، داعية إلى سوريا ديمقراطية وعلمانية، وأن هذا القائد شارك في اسقاط حلب.
وقال هذا القيادي إنهم «منفتحون على الصداقة مع الجميع في المنطقة بما في ذلك إسرائيل. ليس لدينا أعداء غير نظام الأسد وحزب الله وإيران» وأن ما فعلته إسرائيل ضد حزب الله في لبنان «ساعدنا كثيرا . والآن نحن نعتني بالباقي»، وأنكر القيادي الذي لم تذكر صحيفة اسمه أو مهامه أي تحالف لهم مع تركيا ولكن الصحيفة تكذب ذلك فتشير إلى أن الجيش السوري الحر « تموله وتسلحه وتدربه أنقرة، وان عناصر هذا الجيش في الهجوم الحالي قد استهدفوا القوات الكردية المدعومة من الولايات المتحدة في سوريا بصورة مباشرة». وردا على سؤال كيف ستكون العلاقة السورية الإسرائيلية في حال نجاح الإطاحة بالأسد قال: « سنسعى إلى السلام الكامل مع إسرائيل، وسنعيش جنبا إلى جنب كجيران ومنذ اندلاع الحرب الأهلية السورية، لم ندل بأي تعليقات انتقادية ضد إسرائيل»، مضيفا أنهم يأملون «التعايش في وئام ونحول هذه المنطقة وننقلها من حالة الحرب إلى حالة من التقدم الاقتصادي، ربما بمساعدة إسرائيلية وأميركية لإعادة الإعمار».
واتصالا بذلك، ذكرت صحيفة (تايمز أوف إسرائيل) أنه في نفس اليوم الذي استولت فيه (هيئة تحرير الشام) توغل الجيش الصهيوني الأراضي السورية، أو المنطقة العازلة وتجاوزت خط التماس في مرتفعات الجولان وبسط سيطرتها على جبال الشيخ. وكان المبرر أن هذه الإجراءات اتخذت لضمان أمن البلاد بعد سقوط حكومة الأسد، وأنه مجرد «إجراء مؤقت» حسب ما أوضح ديمتري جندلمان مستشار مكتب نتنياهو. وفي الجزءالتالي سنعرض للأهداف الإسرائيلية من اعتداءاتها.