الضفة الغربية / 14 أكتوبر / متابعات :
تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على مدن ومحافظات الضفة الغربية وخاصة جنين وطولكرم ونابلس وغيرها، والتي شهدت دمارًا واسعًا في البنية التحتية بالإضافة إلى نسف وتدمير منازل المدنيين.
وارتفع عدد شهداء طولكرم خلال اليومين الماضيين إلى ثلاثة، بعدما استشهد شاب فلسطيني أمس برصاص جيش الاحتلال.
كما أفاد الهلال الأحمر، اليوم الأربعاء، بأن طواقمه تتعامل مع إصابة لرجل عمره 54 عامًا بعدما أصيب بشظايا رصاص حي في الرأس بمخيم طولكرم.
من جانبها، أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) بإصابة شاب برصاص قناصة الاحتلال في الرأس في حارة مربعة حنون، في مخيم طولكرم، فيما يتم منع مركبات الإسعاف من الدخول إلى المخيم.
وفي مدينة طولكرم، تواصل قوات الاحتلال حصارها لمستشفيي الشهيد «ثابت ثابت» الحكومي والإسراء التخصصي، وإعاقة عمل مركبات الإسعاف وطواقمها الطبية.
وكانت اشتباكات مسلحة قد اندلعت أمس في ضاحية ارتاح عقب محاصرة قوات خاصة للاحتلال لأحد المنازل.
ودفعت قوات الاحتلال بمزيد من آلياتها تجاه المدينة ومخيمها، الذي تفرض عليه حصارًا مشددًا، وسط مواصلة جرافاتها تدمير البنية التحتية، التي طالت شبكات المياه والكهرباء والصرف الصحي والإنترنت والممتلكات.
وفي وقت سابق، أصيب ثلاثة فلسطينيين بينهم طفل وصحفية برصاص الاحتلال خلال عدوانه المتواصل على طولكرم ومخيمها.
وقال حكيم أبو صفية رئيس إدارة الطوارئ في بلدية طولكرم، إن الاحتلال استهدف منطقة مركزية في المدينة لتجمع شبكات المياه والصرف لتدمير البنية التحتية.
أما في المخيم، أضاف أن هناك متطوعين أكدوا له استمرار عمليات التخريب الإسرائيلية وسط عمليات تهجير للسكان الفلسطينيين.
وناشد المجتمع الدولي بالتدخل لوقف الاعتداءات الإسرائيلية، واصفًا الوضع الحالي بأن مخيم طولكرم على مشارف الخروج من الخدمة.
ورصدت الغد مشاهد حصرية لنازحين فلسطينيين تم إجبارهم على النزوح تحت التهديد من مخيم طولكرم.
وأفاد النازحون أن جيش الاحتلال اعتدى عليهم بالضرب وهددهم بالقصف وتدمير منزلهم.
وأشار شهود إلى أن الجيش وجه طائرات مسيرة لتصوير المنازل، فيما يعتدي الجنود على السكان حتى يتركون منازلهم.
وفي جنين ومخيمها، يواصل الاحتلال عمليته العسكرية لليوم التاسع على التوالي وسط عمليات تدمير واسعة طالت نحو مئتي منزل بالحرق والهدم والنسف.
وتعرض محيط منطقة السينما لقصف جوي إسرائيلي بطائرة مفخخة ما أسفر عن استشهاد شاب وهو ما يرفع عدد الشهداء إلى 17 شهيدًا.
وأفادت الأنباء بأن أعداد النازحين من المخيم بلغت 15 ألف نازح.
وفي تصريحات خاصة أكد باحث ميداني أن 90% من أهالي مخيم جنين نزحوا قسراً نتيجة عملية الاقتحام الواسعة وانقطاع شامل للمياه والتيار الكهربائي ونقص حاد في الطعام ومستلزمات الأطفال.
وفي مناطق أخرى بالضفة المحتلة، اقتحمت قوات الاحتلال منزل الأسير المحرر أشرف زغير، وقامت بتحطيم محتويات منزل عائلته في كفر عقب شمال القدس.
وأفادت الأنباء بأن الاحتلال اعتقل 12 فلسطينيا لمشاركتهم في استقبال الأسير المحرر يوم السبت الماضي.
كما شرعت جرافة عسكرية إسرائيلية بهدم منزل في بلدة دير بلوط غربي مدينة سلفيت بالضفة الغربية. وأفاد مراسل الغد بأن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة وفرضت طوقاً أمنياً في محيط المنزل المستهدف بحجة البناء في المناطق «المصنفة ج».
ومنذ دخول وقف إطلاق النار في قطاع غزة حيز التنفيذ، في 19 يناير الجاري، شددت إسرائيل من إجراءاتها العسكرية وعدوانها المتواصل على الضفة الغربية، من خلال نصب الحواجز والبوابات الحديدية على مداخل القرى والمدن.