14 أكتوبر/ خاص :
نادي الأهلي..عنب مدلى في كروم بلون النبيذ..نبع رياضي صناعة عدنية خالصة..في غفلة من الزمن أصبح أهلي المنصورة حديث عدن السامر وحفله الساهر..
خلطة النجاح السحرية بطلها رجل عاشق للتميز وللنجاح اسمه أحمد علي الداؤودي..مدير عام مديرية المنصورة..رئيس النادي..
هذا الرجل لا أعرفه..ولا يعرفني..جاء إلى المدينة يسعى نحو النجاح..لم يكن نادي المنصورة سوى صدى لرقصة مبحوحة لا تطرب أحدا..
قاد الداؤودي ثورة إدارية شاملة..صنع رؤية واضحة..طرفا هذه الرؤية شباب طموح يتفجر إلهاما..وجمهور عاشق لا يتدخل فيما لا يعنيه..
مصفوفة إدارية تعتمد على كوادر محلية لا تشوبها شائبة..من المنصورة إلى الأهلي..تدفقت حمما في شرايين النادي..بات حادا في البطولات أشواكه تزعج بحق.. أهلي..لي ولك وللجميع..
الآن هو البريمو في عدن..أفكار الداؤودي أينعت..القطاف كان تسيدا لمختلف الألعاب وليس كرة القدم فحسب..
أندية عدن علاقاتها مع بعضها البعض علاقة الزوجة بضرتها..عناد..وتقليد..وغيرة..إلا نادي أهلي عدن..ثابت على قدميه..يعمل بلا ضجيج..لا يقلد أحدا..رأس ماله مواهب محلية في عمر الزهور..وتاج رأسه شباب يتفانون في رفع اسم النادي..
خلطة النجاح التي فهمها الداؤودي وفريق عمله الإداري بسيطة وسهلة البلع..
الجهد المتواصل المغلف بالذكاء والإخلاص والأفكار هو مفتاح إطلاق قدرات النادي الكامنة في أعمق أعماق شبابه..
في رياضة عدن..ينصرف الكل خلف داحس التلال وغبراء الوحدة..لكن العين البصيرة المجردة من التعصب لا ترى في زحمة المناكفات إلا جمال أهلي عدن..