واشنطن / 14 أكتوبر / متابعات :
مع توافد المسؤولين المنتخبين والمتفرجين الفضوليين إلى العاصمة الأمريكية قبل مراسم تنصيب الرئيس المنتخب دونالد ترامب، والتي ستُقام في الداخل بسبب درجات الحرارة الباردة للغاية، تظل قوات إنفاذ القانون في حالة تأهب لهجمات الذئاب المنفردة.
وقال الرقيب المتقاعد ماثيو فاجيانا، الذي شغل منصب قائد دوريات لأكثر من 25 عامًا: "الذئاب المنفردة تشكل دائمًا مصدر قلق كبير لقوات إنفاذ القانون التي تسعى لحماية الحضور في مثل هذه المناسبات. أحد الأسباب وراء هذا القلق هو أنهم غير متوقعين وقد تحركهم أيديولوجيات متطرفة"، بحسب شبكة "فوكس نيوز" الأميركية.
وتزايدت المخاوف بشأن هجمات الذئاب المنفردة بعد محاولة مشتبه به مسلح بساطور تجاوز نقاط التفتيش الأمنية أثناء قيام ترامب بتقديم احترامه للرئيس الأسبق جيمي كارتر.
وقد تم الإفراج المشروط عن المشتبه به، البالغ من العمر 44 عامًا، بعد جلسة استماع قبل أيام من تنصيب ترامب.
وقال فاجيانا: "الشركاء الفيدراليون المسؤولون عن جمع المعلومات الاستخباراتية وحماية الشخصيات الحاضرة يوم الاثنين يعرفون بالتأكيد مكان وجود هذا الفرد. هذا ينطبق أيضًا على أي شخص وجه تهديدًا موثوقًا به".
وأوضح فاجيانا أن فرق الحماية ستشمل عناصر من الخدمة السرية، وشرطة واشنطن العاصمة، وقوات دوريات من الولايات المجاورة.
وأشار إلى أن نقل بعض الفعاليات إلى الداخل، مثل مراسم التنصيب التي ستُقام داخل مبنى الكابيتول، سيُسهل حماية الحضور بسبب البيئة الخاضعة للسيطرة.
وقال: "الناس بحاجة إلى ترك هواتفهم جانبًا والنظر حولهم. معرفة من حولك أمر أساسي، وإذا لاحظت شيئًا غير عادي، تحدث إلى أحد الضباط للتحقق من الأمر".
ونصح بالاعتماد على الحدس: "إذا شعرت بشيء غير طبيعي، فأبلغ الضابط القريب. رجال الأمن سيقدرون ذلك".
كما نشرت شرطة الكابيتول قائمة بالأشياء المحظورة على أرض الكابيتول يوم 20 يناير، وتشمل القائمة أكثر من 50 عنصرًا، مثل الدراجات، والمظلات، والحقائب غير الشفافة.
وأكد فاجيانا أن هناك منطقة عازلة لمنع دخول مثل هذه الأشياء إلى المناطق المحمية. "هذا يمنح قوات الأمن الوقت لمنع تلك العناصر من الوصول إلى المنطقة الأساسية".