سقطرى/ 14 اكتوبر:
قام وزير الاعلام والثقافة والسياحة، معمر الارياني، بزيارة مشتل أديب للنباتات المتوطنة الواقع في ضواحي مدينة حديبو محافظة أرخبيل سقطرى.
وخلال الزيارة، نقل الإرياني تحيات فخامة الرئيس الدكتور رشاد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي واخوانه اعضاء المجلس ودولة رئيس الوزراء للقائمين على المشتل الذي يملكه الحاج أديب عبد الله حديد، ودعمهم للمشاريع التي تحافظ على خصوصية وطبيعة الأرخبيل.
ونوه الإرياني بأهمية المشتل في الحفاظ على البيئة في سقطرى بأشجارها النادرة وطبيعتها الخلابة، خاصة مع تحذيرات الباحثين والخبراء المهتمين بالأرخبيل من انقراض هذه الأشجار التي تزين جبال الجزيرة وهضابها وتشكل عامل جذب للسياح الذين يأتون من كل دول العالم للاستمتاع بهذه الطبيعة الخلابة والتعرف عليها.
وابدى اعجابه بما يقوم به الحاج اديب وأسرته وأحفاده من جهود كبيرة بدءا من جمع البذور والعقلات وتوثيق معلومات البذور مثل مكان الجمع وتاريخه من اجل فهم طبيعة وعمر الشجرة، وكذا توثيق تاريخ كل شجرة سواء تلك التي اخذت لزراعتها في الجبال او التي بقيت في المشتل.
وتجول الارياني بين الأشجار المتوطنة والنادرة مستمعا إلى شرح عن اسمائها وخصائصها وبالأخص مراحل زراعة وتنمية شجرة دم الأخوين، الشجرة المهددة بالانقراض والتي لا توجد في اي منطقة بالعالم عدا سقطرى، مبدياً إعجابه بجهود الحاج أديب في العمل على حفظ النباتات بطريقة علمية ومنهجية وإنقاذها من الانقراض وفي مقدمتها شجرة دم الأخوين التي تعد معلما من معالم الأرخبيل.
وثمن الإرياني الجهود ملاك المشتل في الحفاظ على تراث الجزيرة الممتد لقرون، والعمل دون كلل بدوافع ذاتية على إنجاب الشتلات والشجيرات السقطرية النادرة، موضحا أن هذه الجهود الكبيرة رغم التحديات وشحة الامكانات، تعبر عن الروح الايجابية العالية التي يتحلى بها القائمون على المشتل وحبهم لمحافظتهم الطيبة.
وأكد الوزير الارياني، استعداد الحكومة ممثلة في وزارة الاعلام والثقافة والسياحة، على مساندة هذه الجهود، وتذليل الصعوبات، ودعم عملية إعداد قاعدة بيانات بأسماء وصور ومعلومات عن مختلف النباتات المتوفرة في المشتل وخارجه ثم طرحها في الإنترنت ليطّلع عليها العالم.
من جانبه عبر الحاج اديب عن شكره وتقديره لقيام وزير الإعلام الثقافة والسياحة بزيارة المشتل والاطلاع على الأشجار النادرة المهددة بالانقراض، مشيرا إلى أهمية الدعم الذي تشكله هذه الزيارة للمشتل الذي تم تأسيسه عام 1996م والتشجيع على الاستمرار في تطوير المشتل بالشكل الذي يحافظ على المقومات الطبيعية للأرخبيل.
وقام مالك المشتل بإطلاع الوزير ومرافقيه، على أشجار دم الأخوين وعددها 2300 شجرة دم الأخوين في بالإضافة إلى 500 شجرة من الأنواع الأخرى.
*سبأنت