واشنطن/ 14 اكتوبر/ متابعات:
كشف تقرير جديد للبنك الدولي، أن السنوات الـ25 المقبلة يمكن أن تكون حاسمة في تحديد انتقال أفقر 26 بلدا في العالم إلى مصاف البلدان متوسطة الدخل.
واوضح البنك في تقرير الافاق الاقتصادية العالمية الذي نشرت مقتطفاته وسيصدره البنك الدولي، غداً السبت، ان هذه البلدان التي تضم أكثر من 40 بالمائة ممن يعيشون على أقل من 2.15 دولار للفرد في اليوم تشكل المحور الرئيسي للجهود العالمية للقضاء على الفقر المدقع وسط اشتداد الصراعات والأزمات الاقتصادية المتكررة واستمرار ضعف النمو.
واشار التقرير، الى انه في بداية القرن الـ21 صنف البنك الدولي 63 بلدا على أنها بلدان "منخفضة الدخل" ومنذ ذلك الحين دخل 39 بلدا بما في ذلك الهند وإندونيسيا وبنغلاديش في مصاف البلدان متوسطة الدخل مما يعني أن نصيب الفرد من الدخل السنوي فيها تجاوز 1145 دولارا في عام 2023.
ولفت الى ان البلدان المتبقية التي انضم إليها جنوب السودان وسوريا في العقد الثاني من القرن ال21 لم تشهد أي تقدم يذكر ففي المتوسط نما نصيب الفرد من إجمالي الناتج المحلي المعدل حسب التضخم بأقل من 0.1 بالمائة سنويا على مدى ال15 عاما الماضية.
وخلص إلى أن هذه البلدان التي يتواجد 22 منها في منطقة أفريقيا جنوب الصحراء تواجه قيودا أكبر من البلدان التي كانت فقيرة من قبل إذ يعاني 17 بلدا من هذه البلدان من الصراعات أو أوضاع الهشاشة كما بلغ معظمها مرحلة المديونية الحرجة أو انها معرضة لمخاطر عالية تهدد ببلوغها كما أن نصفها بلدان غير ساحلية وتحدها بلدان فقيرة أخرى مما يقلص قدرتها على تعزيز النمو من خلال التجارة.
ودعا واضعي السياسات على المستوى الوطني والمجتمع الدولي للتحرك على وجه السرعة لتمكين هذه البلدان من إحراز التقدم اللازم حتى تنضم إلى صفوف البلدان متوسطة الدخل.
*سبأنت