مأرب / 14 أكتوبر :
بحث وكيل محافظة مأرب الدكتور عبدربه مفتاح، اليوم، مع منسق كتلة المياه والاصحاح البيئي في اليمن فريدريك با تجني، الذي يزور المحافظة حاليا، توسيع التدخلات والمساعدة في مواجهة التحديات الكبيرة التي تواجهها المحافظة في قطاع المياه والاصحاح البيئي.
كما جرى خلال اللقاء الذي حضره منسق الكتلة لمحور عدن وهيب سلطان، الوضع الإنساني بالمحافظة التي استوعبت اكثر من 62 في المائة من النازحين باليمن، وارتفع عدد سكانها بشكل فجائي من نصف مليون نسمة الى 3 ملايين نسمة، في ظل ضعف البنى التحتية والخدمات وشحة الامكانات، والانعكاسات السلبية للانهيار الاقتصادي، والتغيرات المناخية، وتراجع التدخلات الإنسانية للمنظمات بسبب ضعف التمويل، انعكاساتها على الوضع المعيشي للنازحين والمجتمع المضيف، وتعميق الازمة الإنسانية.
وتطرق اللقاء، الى الاحتياجات الكبيرة والمتزايدة في قطاع المياه والاصحاح البيئي في المحافظة التي تضم اكثر من 204 مخيماً للنازحين وبطبيعة صحراوية، الى جانب شحة المياه وملوحتها، ما يزيد من معاناة السكان والحاجة الى المياه النقية والصالحة للشرب والاستخدام الامن، واثر النقص الكبير في حصة الفرد من المياه يوميا على صحته، وانتشار الكثير من الامراض وفي مقدمتها الكوليرا.
واكد الوكيل مفتاح، على أهمية الاخذ بالاعتبار لدى الكتلة عند إقرارها توزيع المشاريع الإنسانية على المحافظات في اليمن للعام المقبل، اخذها الكتلة البشرية الكبيرة في المحافظة التي تتجاوز 3 ملايين نسمة اغلبهم من النازحين تعيش في ظل ظروف إنسانية ومعيشية بالغة الصعوبة، واستمرار النزوح الى المحافظة يوميا، ما يزيد من حجم الاحتياجات.
من جانبه أشار فريدريك، الى ان زيارته للمحافظة تهدف للاطلاع عن قرب على حجم الاحتياجات في مجال المياه والاصحاح البيئي، والمشاريع المنفذة في هذا المجال من قبل منظمة اليونيسيف التي تقود الكتلة..مؤكدا الى ان منظمة اليونيسيف وكتلة المياه والاصحاح البيئي تعتبر محافظة مأرب من اهم المحاور التي تركز عليها في تدخلاتها خاصة خلال خطة التدخلات للعام القادم، وتسعى الى عمل مناصرة لحشد اكبر قدر ممكن من التمويلات من اجل تنفيذ المشاريع، رغم تحديات التمويل على مستوى العالم جراء ما يمر به العالم من أزمات اقتصادية وحروب خاصة في منطقة الشرق الأوسط.
*سبأنت