من الاشياء التي لا تقبل حتى النقاش هي تمكين الانسان من جمال محيطه من مناظر وخضرة وآثار وغيرها من المقدرات المتعلقة بهوية الارتباط والانتماء للمكان.
إذ أن ما يتفق عليه اصحاب العقول السوية والأنفس السليمة والمسؤوليات العظيمة هو عدم المباعدة بين الانسان ومحيطه التاريخي والجمالي والثقافي لما لهذه المقدرات من قيمة عظيمة في حب المواطن لوطنه والاستعداد للذود عنه والغيرة عليه والمكافحة من اجل سلامته.
وعطفا على ماتقدم فإن من البديهي التوجه لكل من قبل ان تسند اليه مسؤولية المساهمة في حكم المجتمع والقيام على تصريف اموره ان يعجلوا من تمكين سكان مدينة عدن ومدن الجنوب الأخرى من اماكن الجمال الطبيعية من شواطئ وجبال وجزر وخلجان والعمل على جعلها مؤهلة لاستقبال الناس والاستمتاع بجمالها النادر وغير المسبوق الذي حباها الله به، كما عليهم حتى يثبتوا جدارتهم بتحمل مسؤوليتهم إلغاء اي صرف تم أو سيتم صرفه في الشواطئ والخلجان والمحميات والمناطق الرطبة وفي وحول الآثار، كما يتوجب عليهم اليوم قبل غدا العكوف لوضع خطط تنموية تطويرية ترفع من مكانه وإبراز جمال وقيمة هذه المواقع.