دمشق / 14 أكتوبر / متابعات :
مجدداً، دوى انفجار هائل بمنطقة المزة في دمشق، ووصل صداه إلى مناطق متفرقة من العاصمة السورية.
فقد سمع سكان دمشق صوت انفجار هائل دوى بسبب صاروخ استهدف سيارة في الحي الراقي، وفقا لوكالة الأنباء الرسمية السورية "سانا".
وأشارت المعلومات الأولية إلى أنه عملية اغتيال نفذتها إسرائيل، دون أن تكشف عن الشخصية المستهدفة حتى الآن.
بدوره، أوضح مسؤول في محافظة دمشق أن الانفجار وقع جراء استهداف طال منطقة دوار الشرقية بالقرب من فندق "غولدن مزة" بمنطقة المزة الشرقية، ما تسبب باحتراق السيارة، وفقا لوسائل إعلام محلية.
إلى ذلك، تداولت أنباء أن المركبة المستهدفة كانت بالقرب من مجلس عزاء أقيم لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار، وأدى إلى مقتل من كان بداخلها.
كما تضررت واجهة الفندق المجاور لموقع الانفجار القريب من وزارة الإعلام السورية، بينما ملأت السيارات المحترقة المكان.
وكانت منطقة المزة القابعة في غرب دمشق قد شهدت حوادث كثيرة خلال الفترة الماضية، إلا أن آخر استهداف كان أوائل الشره الجاري، اغتالت فيه إسرائيل صهر الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله ما أدى لمقتله.
وتضم المنطقة مقرات أمنية وعسكرية عدة، إضافة لمقرات وأماكن سكن قيادات فلسطينية وإيرانية بارزة، وفيها تجمع لعدد من السفارات والمنظمات الأممية.
وازداد العمران بالحي بعد الاستقلال من الانتداب الفرنسي ليتصل بمدينة دمشق ويصبح إحدى ضواحي دمشق الحديثة، ويعد من أحدث مناطق دمشق وأكثرها رقياً وتطوراً.
كما تم بناء القصر الجمهوري على جبل مطل على الحي، وفيه الكثير من المباني الإدارية ومجمع للمحاكم وعدد من المقرات الرسمية الدولية.
كذلك يضم أيضاً مطار المزة الذي ازدادت أهميته في العصر الحديث عندما أقام به الفرنسيون مطار المزة العسكري الذي كان سابقاً مطار دمشق الرئيسي قبل إنشاء مطار دمشق الدولي في الجهة الجنوبية الشرقية من دمشق، وأقاموا فيه أيضا سجن المزة.
ويحتوي على العديد من المباني الحديثة والأبراج السكنية العالية والجسور والأنفاق، والعديد من المراكز التجارية الحديثة والأسواق الشعبية والمدن الرياضية كمدينة الجلاء ومدينة الشباب وعدد من كليات جامعة دمشق.
ويمتد الحي على مساحة 7750 هكتاراً، يبدأ من ساحة الأمويين شرقاً وحتى منطقة السومرية غرباً ومن جبل المزَّة شمالاً إلى منطقة كفرسوسة جنوباً، ويعتقد أن تعداد سكانه يصل إلى 90 ألف نسمة، بحسب معلومات نشرتها موسوعة "ويكيبيديا".
إلى ذلك، عاشت تلك المنطقة بسبب مقراتها، حوادث كثيرة كان بينها مقتل مسؤول استخبارات الحرس الثوري الإيراني في سوريا ونائبه في ضربة إسرائيلية في يناير الماضي، أودت أيضا بعنصرين من الحرس الثوري، بحسب الإعلام الرسمي الإيراني.