نيويورك / 14 أكتوبر :
شارك مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة السفير عبدالله السعدي، على هامش اجتماعات الدورة الـ 79 للجمعية العامة للامم المتحدة، في حلقة نقاشية نظّمها البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن بعنوان (الممارسات الدولية لمواجهة التحديات التنموية العالمية في الجمهورية اليمنية".
وتطرق السفير السعدي، خلال الحلقة بمشاركة رفيعة المستوى من شخصيات إقليمية ودولية بارزة، الي التحديات الاقتصادية والإنسانية الهائلة التي تواجه اليمن..مشيراً إلى ان الحكومة اليمنية تبذل جهودا كبيرة لمواجهة هذه التحديات والتخفيف من المعاناة الإنسانية للشعب اليمني، وتسعى الى تحقيق الاستقرار الاقتصادي وتحسين الظروف المعيشية للمواطنين من خلال تبني عد من الاجراءات والسياسات الإصلاحية الاقتصادية والمالية والإدارية.
واشار السفير السعدي، إلى الدعم السخي والمستمر من المملكة العربية السعودية الشقيقة وخاصة جهود البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن ، حيث كان للبرنامج دور فعال في دعم الاستقرار الاقتصادي في اليمن من خلال تقديم الدعم المباشر للموازنة العامة للدولة، بالإضافة إلى تنفيذ عدد من المشاريع في البنية التحتية في قطاعات مختلفة..مؤكداً أن الحكومة اليمنية تسعى إلى تحويل المشاريع الإنسانية الطارئة إلى مشاريع تنموية مستدامة في إطار رؤية الحكومة لتحقيق التنمية المستدامة، بهدف تقليل الاعتماد على المساعدات الإنسانية التي تعالج الأزمات بشكل مؤقت دون حل جذورها.
ولفت إلى أن الحكومة وبالتعاون مع الشركاء الإقليميين والدوليين تعمل على تنفيذ مشاريع تركز على بناء القدرات المحلية وتعزيز البنية التحتية، ودعم سبل العيش، وخلق فرص عمل مستدامة، مما يساهم في تحسين الوضع المعيشي للمواطنين على المدى الطويل..مؤكداً على اهمية الدعم الاقليمي والدولي للحكومة اليمنية الذي يساعد على الوفاء بإلتزاماتها وواجباتها في هذه الظروف الصعبة .
وفي سياق التخفيف من تأثير الأزمات العالمية على التحديات المحلية، أوضح السفير السعدي أن الحكومة اليمنية تعمل على تبسيط إجراءات الاستيراد والتصدير، وخفض الرسوم الجمركية على السلع الاستراتيجية لضمان تدفقها عبر الموانئ بشكل منتظم.
وأشار إلى توسعة الحكومة لبرامج الحماية الاجتماعية وشبكات الأمان، مع تخصيص مبالغ إضافية لدعم الإنفاق الاجتماعي والمساعدات النقدية المباشرة، بما يضمن وصول الدعم الحكومي للمستحقين.
واكد السفير السعدي، حرص الحكومة على استمرار التعاون المثمر مع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن.
وناقش المشاركون، التحديات التنموية الراهنة في اليمن..مؤكدين على أهمية التنسيق الدولي لدعم مشاريع البنية التحتية والخدمات الأساسية..مشيدين بدور البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن في هذا المجالات والتأكيد على ضرورة مواصلة الجهود المشتركة لتعزيز الاستقرار الاقتصادي وتحسين الظروف المعيشية في اليمن، مؤكدين أن التعاون الدولي يعد حجر الزاوية في التغلب على التحديات التنموية.
شارك في الجلسة أمين عام مجلس التعاون لدول الخليج العربية، جاسم البدوي ، والأمين العام المساعد للأمم المتحدة الدكتور عبدالله الدردري، ومساعد المشرف العام ومدير عام المشاريع والبرامج في البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، المهندس حسن العطاس، ونائب رئيس البنك الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، عثمان ديوني، ورئيس قسم الخدمات الأساسية الحضرية في مكتب نيويورك، أندريه دزيكوس، بالإضافة إلى ممثلين عن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية.
*سبأنت