جنيف / 14 أكتوبر :
شاركت الجمهورية اليمنية، اليوم، في الجلسة الافتتاحية لأعمال الدورة الـ 71 لمجلس التجارة والتنمية (الأونكتاد) المنعقدة في قصر الأمم المتحدة في جنيف، بوفد ترأسه مندوب اليمن الدائم لدى مكتب الأمم المتحدة في جنيف السفير علي مجور.
وتناقش الدورة، العديد من القضايا المحورية المتعلقة بالتنمية الاقتصادية العالمية مع التركيز على التحديات التي تواجه الدول النامية في ظل الأوضاع الإقتصادية الدولية الراهنة، وتعزيز الحوار بين الدول الأعضاء وتبادل الخبرات حول كيفية تعزيز النمو الاقتصادي وتحقيق الازدهار العالمي.
وأكد الدكتور مجور في كلمة اليمن التي القاها في الدورة، على أهمية مواجهة التحديات الناجمة عن التغير المناخي، وتداعيات ذلك على بلادنا حيث جرفت السيول قرى بأكملها وتسببت بتشريد ما يزيد عن خمسمائة ألف شخص..مشيراً إلى أن هذه الكوارث لا تشكل تهديداً على حياة الناس وممتلكاتهم فحسب، بل تؤثر أيضاً على البنية التحتية الاقتصادية والزراعية..داعياً المجتمع الدولي وبالأخص الدول الصناعية الكبرى التي تتحمل المسؤولية الكبرى عن الإنبعاثات المسببة للتغير المناخي إلى تكثيف الجهود لدعم الدول النامية والأقل نمواً في التكيف مع هذه التحديات وجبر الضرر.
كما تطرق إلى أعباء الديون المتزايدة على العديد من الدول..مشدداً على ضرورة إيجاد حلول عملية تخفف من هذه الأعباء، بما في ذلك إعادة هيكلة الديون وتسهيل الوصول إلى التمويل الدولي.
واشار مجور الى الهجمات التي تشنها مليشيات الحوثي الإرهابية على السفن التجارية وما لذلك من أثر بالغ على الملاحة الدولية، وزيادة معاناة الشعب اليمني، إزاء ارتفاع اسعار المواد الأساسية بسبب تضاعف تكاليف الشحن المترتبة على ذلك.
وجدد السفير مجور، حرص اليمن على تعزيز التعاون مع شركائها الدوليين والإقليميين لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتطوير القدرات المحلية في مجالات التجارة والاستثمار، وبما يسهم في تنويع الاقتصاد وخلق فرص عمل جديدة.
الجدير ذكره، أن مجلس التجارة والتنمية هو الهيئة الرئيسية لمؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية الذي يعنى بمناقشة القضايا الاقتصادية والتنموية العالمية، وتقديم التوصيات المتعلقة بتعزيز التجارة والتنمية المستدامة.
شارك في الدورة نائب المندوب الدائم الدكتور حميد عمر، والسكرتير الأول في السفارة يحيى الرفيق.
*سبأنت