الخرطوم / 14 أكتوبر / متابعات :
مع استمرار الصراع الدامي في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع، ووسط انتشار الأوبئة وتفشيها جراء السيول الأخيرة، كشفت وزارة الصحة عن أرقام جديدة لضحايا النزاع.
فقد أوضح رئيس لجنة الطوارئ الصحية بولاية الخرطوم محمد إبراهيم اليوم الجمعة أن عدد الضحايا المدنيين في الخرطوم بلغ 5000 منذ تفجر القتال، بسبب القصف العشوائي لقوات الدعم السريع.
كما أضاف أن الاعتداءات التي سجلتها مستشفيات العاصمة من قبل تلك القوات بلغت 4742 وفاة و31272 مصاباً من المدنيين منذ بدء الحرب.
وأشار إلى أن المستشفيات أجرت أكثر من 20 ألف عملية جراحية لمصابين جراء القصف العشوائي.
أما في ما يتعلق بالأوبئة الأخيرة التي ظهرت في البلاد، لاسيما الكوليرا والمالاريا، فأكد السيطرة على جميع الوبائيات المحتملة في العاصمة
وأكد تسجيل معدلات سيطرة كاملة على الكوليرا والملاريا وحمى الضنك في الخرطوم، التي أعلن خلوها من الكوليرا .
كما أشار إبراهيم إلى تنفيذ حملات التطعيم ضد الكوليرا بنسبة كاملة للشرائح المستهدفة في أربعة محليات فضلا عن اتخاذ جملة تدابير لمكافحة النواقل والأمراض .
وكان الصراع الدموي بين القوتين العسكريتين تفجر في 15 أبريل من العام الماضي، حين كانت القيادات السودانية تناقش مسألة توحيد القوات العسكرية، والعودة إلى المسار الديمقراطي.
ومنذ ذلك الحين حصدت المعارك نحو 20 ألف قتيل في عموم البلاد، وتسببت بدمار واسع في البنية التحتية.
كما أدت إلى خروج أكثر من ثلاثة أرباع المرافق الصحية عن الخدمة.
في حين نزح أكثر من عشرة ملايين شخص داخل السودان أو لجأوا إلى البلدان المجاورة منذ اندلاع الحرب، بحسب أرقام الأمم المتحدة.
في حين فاقمت السيول الأخيرة التي ضربت البلاد، الأوضاع الصحية أكثر وساهمت في انتشار الأوبئة.