نطالب المجتمع الدولي والأمم المتحدة بممارسة ضغوط حقيقية على مليشيات الحوثي
14 اكتوبر / خاص :
عبر نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، قائد الوية العمالقة الجنوبية، عبدالرحمن المحرمي “أبو زرعة”، عن تطلَّع مجلس القيادة الرئاسي، الى حل سياسي شامل لازمة اليمن، مطالبا المجتمع الدولي بالضغط على مليشيا الحوثي للرضوخ، داعياً الحوثيين إلى تحكيم العقل والانخراط المباشر في السلام، الذي تدعو إليه الوساطة السعودية لإنهاء الحرب، لافتا إلى أن الشعب اليمني في الشمال والجنوب يواجه خطر الحوثي كجسد واحد، مستعرضاً النجاحات التي حققتها قوات العمالقة الجنوبية والتحديات، التي تواجه مجلس القيادة الرئاسي، والحلول الممكنة لتجاوزها.
وقال “أبو زرعة”، في مقابلة مع (عكاظ) في أول حوار له مع صحيفة عربية أو دولية، ان قوات العمالقة الجنوبية تنتشر في معظم المناطق المحررة ويتركز وجودها في الساحل الغربي من محافظة تعز وكذلك محافظتي الحديدة وشبوة ومديرية حريب (جنوب محافظة مأرب)، كما تقوم بالتدخل في العديد من الجبهات الأخرى في المناطق المحررة، وتواجه الخطر والتعنت الحوثي كجسد واحد في الجنوب والشمال، تقدمه اشتياقا لمستقبل افضل ينعم فيه الجميع بالحرية والعدالة تحت قوة القانون. وأضاف: أن عوامل نجاح قوات العمالقة الجنوبية وتفوقها على الحوثيين عديدة، أهمها توفيق الله ثم صدق وشجاعة المقاتلين واستغلال دعم التحالف العربي واستخدام الدعم في مكانه الصحيح ووضعنا الرجل المناسب في المكان المناسب بهيكل تنظيمي حرصنا عليه، وامتلاك قواتنا إمكانات تسليحية مختلفة وقوات بشرية تم تأهيلها وتدريبها في معسكرات تدريبية خاصة تحت إشراف مدربين مؤهلين، ولدينا ضمن قوات العمالقة لواء تدريبي خاص مهمته إعداد وتدريب وتأهيل الضباط والأفراد، في اطار تنسيق عملياتي بيننا وبين وزارة الدفاع.
ونوه “المحرمي”، بدعم الرئاسة سابقاً ومجلس القيادة الرئاسي حالياً وكل مؤسسات السلطة الشرعية، بالجهود الأممية والدولية لتحقيق السلام في اليمن، مؤكدا الاستمرارية للمبعوثيْن الأممي، هانس غروندبرغ، والأمريكي، ليندر كينج، والسويدي وسفراء الاتحاد الأوروبي وسفراء الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، على أمل تحقيق سلام حقيقي يعالج كل القضايا، ويقبل الحوثيون أن يكونوا جزءاً من الشعب بعيداً عن التعنت الذي لا يجيدون سواه غير آبيهن بحياة الناس، متخللين عن أي مسؤولية تجاه الشعب، الذي يعاني بسبب مغامراتهم وانقلابهم وإصرارهم على أحقيتهم دون غيرهم في الحكم والتملُّك والسيادة.
وطالب نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، المجتمع الدولي والأمم المتحدة بممارسة ضغوط حقيقية وفاعلة على مليشيا الحوثي ليس فقط للدخول في هدنة، بل للدخول في مفاوضات الحل الشامل، وبحسب أدركه، أن هذه الجماعة غير جادة في البحث عن خيارات السلام، مع أن الشرعية تعلن دائماً انها جاهزة للسلام لأنها تود إنقاذ حياة المواطن وتحسين مستوى الخدمات الضرورية التي أصبحت للأسف شبه معدومة، مؤكدا الاستعداد للخيار العسكري والحسم، لوقف هجمات مليشيا الحوثي المستمرة ضد الجيش في مختلف الجبهات، لافتا الى الانتصارات المحققة في عام 2018م، عندما تم تحرير أحياء من مدينة الحديدة، وكان حينها ميناؤها على مرمى حجر من مواقع قوات العمالقة، وكانت قادره على تحريره وتحرير باقي المديريات لولا تدخل الأمم المتحدة وموافقة الشرعية على توقيف العمليات العسكرية والانسحاب، وأكمل .. نحن في مجلس القيادة الرئاسي والتحالف نقدم الحل السلمي على خيار الحرب ولا نريد قطرة دم تسيل، ولا نرغب في هدم أي مبنى أو منزل أو حتى نزع شجرة، مع إدراكنا أن الحوثي لا يبالي بأي عُرف إنساني أو وطني، ولا يزال يمارس الخروقات في الجبهات، رغم شبهة الهدنة، كل يوم خروقات في جبهة الضالع ويافع ومأرب والجوف والبيضاء وتعكير حياة المواطن بقطع الطرق والخدمات.
وبين قائد الوية العمالقة الجنوبية، ان المجلس الرئاسي بذل ولا يزال يبذل جهوداً كبيرة في سبيل الإفراج عن الأسرى والمختطفين، وقد طلب المجلس من الوفد المفاوض لشؤون الأسرى التمسُّك بإطلاق الجميع على مبدأ «الكل مقابل الكل»، إلا أن مليشيا الحوثي رفضت وفضَّلت استخدام ملف الأسرى كورقة ابتزاز سياسي بكل وضوح في أبشع صورة لانتهاك حقوق الإنسان، ووجد ان جماعة الحوثي استخدمت ملف الاقتصاد وعملية تجويع الشعب في مناطق سيطرتها، وعملت على جمع كل الموارد المالية لاستخدامها للمجهود الحربي وتحسين مستوى حياة قيادة الصف الأولى للجماعة، تاركةً المواطن للموت والمعاناة وفي المناطق المحررة. ورغم الهدنة إلا أن الحوثيين أكملوا اعتداءاتهم على الاقتصاد، واستخدموا الطيران المسيّر لقصف المنشآت النفطية في ميناء النشيمة في شبوة وميناء الضبة في حضرموت؛ مما منع عملية التصدير لتحرم الشعب من أهم العائدات المالية التي كانت بالكاد تغطي الرواتب وبعض الخدمات الضرورية.
وشدد “المحرمي”، على ان العمالقة سيظلون داعمين لكل مؤسسات الدولة وكل مسؤول يحرص أن يعمل بجد من أجل التخفيف على المواطنين وتحقيق مستوى مقبولٍ؛ وفق الإمكانات وبعيداً عن صنع الأزمات واختلاق المبررات، وندعم أي لجنة تبحث عن الحقيقة في كل المواقف والأحداث، في اطار الخيارات المصيرية التي يحددها الشعب، مستدركا في حديثه انه لا يريد أن ترتكب أخطاء كالسابقين الذين غامروا بمصير الشعب، وحملو المواطن عواقب الأخطاء الماضية، موضحا انه بالنسبة للجنوب هناك إطار خاص لحل قضية الجنوب في حوار الحل النهائي في اليمن، وتم الاتفاق على ذلك في مشاورات الرياض.