نحرص على توفير الأدوية من مصادر متعددة وبأسعار مناسبة وبكميات كافية
عدن / 14 اكتوبر/ خاص :
لدينا برنامج التيقظ الدوائي لرصد الآثار الجانبية للأدوية واستقبال البلاغات واتخاذ الإجراءات فوراً
كان اللقاء مع الدكتور /عبدالقادر أحمد الباكري المدير التنفيذي للهيئة العليا للأدوية والمستلزمات الطبية، في مكتبه هادئاً وحيوياً، وتطرق إلى توفير اهم سلعة وهي (الدواء ) التي يحتاجها الانسان المريض وتكون التكلفة في حدود ميزانيته، الى جانب أهمية تأهيل الكادر والحديث عن مشروع استراتيجي.
الهيئة تعمل على الرقابة على الأدوية من خلال عدة إجراءات
نتبادل المعلومات مع مجلس التعاون الخليجي ومنظمة الصحة حول بلاغات الأدوية
نسعى أن تكون 50 بالمئة من الصناعات الدوائية محلية
نتوقع افتتاح مصانع للأدوية وإنتاج المضادات الحيوية في عدن والضالع وحضرموت
-- ممكن تشرح للمواطنين نشاط الهيئة العليا للأدوية والمستلزمات الطبية بالعاصمة عدن.
- الهيئة تعمل على الرقابة على الادوية من خلال إجراءات محددة بثلاثة رئيسية إضافة إلى الإعلام الدوائي.
الرقابة
الرقابة السابقة تأتي من خلال نظام لتسجيل مصانع ومعامل الادوية، ومحلات استيراد الادوية، ومحلات البيع بالجملة وتلك تخضع لرقابة الهيئة من حيث الشروط اللازمة لمن يمارس هذه المهنة، او العمل من حيث توفر المباني المناسبة، وكذلك مطابقة مصانع ومعامل الادوية للمواصفات الجيدة لصناعة الادوية، وأيضاً يتم التأكد من الأصناف من خلال تسجيل الأصناف مسبقاً ودراسة ملفاتها، وفحص الأصناف وبعد ذلك يتم السماح للمصانع بالاستيراد أو التصنيع المحلي في اليمن..
عند وصول الادوية يتم أخذ عينات من المنافذ الرسمية، ومطابقة ما تم استيراده مع ما تم السماح باستيراده.
ولدينا تعاون جيد مع جميع المنافذ الرسمية، ويتم التأكد من الأصناف التي تم أخذ عينة منها (مخبرياً).
أيضا يتم النزول الدوري لفرق الرقابة والتفتيش إلى الشركات واخذ عينات عشوائية للفحص والتأكد من مطابقتها للجودة.
ومن خلال برنامج أو نظام (التيقظ الدوائي )، لدينا برنامج يتم من خلالهأرصد الآثار الجانبية، واستقبال البلاغات من اي مواطن أو عامل صحي أو صيدلاني أو طبيب، ويتم التعامل مع البلاغات بجدية تامة، وإذا ماتم التأكد أن الدواء غير مطابق للمواصفات يتم سحبه من الأسواق، واتخاذ الإجراءات المناسبة، وعمل بلاغات إلى جميع المؤسسات الصحية بعدم التعامل مع هذه الادوية.
الإعلام الدوائي
كما أنه لدينا ضابط اتصال (مع مجلس التعاون الخليجي) لتبادل المعلومات حول الادوية واتخاذ الاجراءات اللازمة، إذا كان هذا الصنف متواجدا في السوق ونقوم بالإبلاغ عنه بناءً على هذه البلاغات.
كذلك لدينا مشتركون مع منظمة الصحة العالمية لرصد الآثار الجانبية للأدوية مع مركز (اوبسالا بالسويد )، وهناك شراكة مع منظمة الصحة العالمية (منصة خاصة بالأدوية المغشوشة ومتدنية الجودة ونظام الابلاغ عنه).
صناعة الأدوية المحلية
من خلال وثيقة السياسات الدوائية الصادرة من وزارة الصحة والسكان، فقد اعطت اهتماما اكبر للصناعات الدوائية المحلية لتوفير الادوية للمواطنين ونعتبرها سلعة استراتيجية، فالسياسات اعتمدت أن تكون (50 بالمئة) من صناعة الادوية محلية ، بالتعاون مع جميع الجهات، وهناك تطور في ذلك، قبل الحرب (كانت المصانع الدوائية لا تزيد عن 10 مصانع )، لكن حالياً لدينا (13مصنعاً منتجا) واكثر من (14 مصنعاً مشروعات جديدة )، ولو اخدنا المحافظات الجنوبية والشرقية، كان يوجد مصنع واحد في حضرموت، وحالياً لدينا مصنع جديد بدأ بالإنتاج قبل سنة في حضرموت، و (مصنعان بدأا بالإنتاج التجريبي) ونتوقع خلال هذا العام الافتتاح، وهناك (مصنع لإنتاج المضادات الحيوية) في عدن نتوقع في هذا العام افتتاحه، ومصنع في محافظة الضالع، اي لدينا (7مصانع جديدة في المناطق المحررة ).
وتأتي تلك الانجازات لأهميتها في توفير واستقرار السلعة الدوائية.
إنجازات قامت بها الهيئة
هناك مشروع استراتيجي قمنا به وهو (بناء مختبر مركزي لفحص الادوية) مجهز على احدث التجهيزات وسيكون مختبرا مرجعيا، والآن نحن في التشطيبات النهائية، وسينقل عملنا نقلة نوعية، وكذلك قدرة المختبر على فحص الاصناف المتعددة وبسرعة.
مسألة تطوير وتأهيل الكادر
اهتممنا بمسألة التدريب والتأهيل داخلياً وخارجياً، وعملنا على إعداد خطط للتأهيل في الداخل والخارج، وفي بداية العام عملنا دورة تدريبية لأكثر من (60 متدربا ) وكانت عبر خبير اجنبي حول (الممارسة الجيدة في صناعة الادوية )، وايضا دورة أخرى لخبير اجنبي حضر إلى عدن وكانت الدورة (الممارسة الجيدة في المختبرات الجيدة ) وشارك فيها (30 مشاركا).
ودورة أخرى في مجال إعداد (ملفات اصناف الادوية للتسجيل) شارك فيها (26مشاركاً) ولا زلنا نولي اهتماما بالتدريب في الجوانب الفنية والادارية.
-- الادوية المهربة سؤال الشارع اليوم، كيف تتعاطون معها ؟
- مسؤوليتنا حسب القانون هي (الادوية الرسمية)، أما بخصوص الادوية المهربة فهي تقع على الجهات المسؤولة في محاربة التهريب وتلك الجهات هي (الجمارك، خفر السواحل، حرس الحدود والجهات الامنية الأخرى) ونحن نتعاون معهم في تحديد نوعية الادوية، ويتم اتلافها أكثر من مرة، إن جاءت عبر المطار أو الحدود، وهناك تعاون جيد مع الاجهزة الامنية ونعلن ذلك رسمياً.
وأحب أن انوه أننا في قيادة الهيئة العليا للأدوية حرصنا على إيجاد الادوية من مصادر متعددة، وباسعار مناسبة وبكميات كافية في جميع الاوقات وفي اثناء مرض كوفيد «كورونا» استطعنا توفير الادوية والاحتياجات الضرورية.