خلال الفترة الماضية جانبت الكتابة برهة واكتفيت بقراءة صحيفتي الاولى 14 أكتوبر التي تربيت فيها وتعلمت منها خطواتي الأولى ومازلت تلميذا فيها.
غير أن بعض الكتابات على مواقع التواصل الاجتماعي لا تحمل للقارئ مضمونا معقولا، بل ما يعيب على بعض كتابها وما يتناولونه من موضوعات مثيرة للاستغراب تشعرك كأنك في ساحات معركة طاحنة لا تترك وراءها الا الخراب والدمار، وبعض الموضوعات الاخرى تتناول قضايا شخصية لا علاقة للقارئ بها بل ومناكفات لا يمكن ان يستفيد منها القارئ ولا تخدم المواطن والوطن..
بينما الموضوعات الاخرى التي تنشر في بعض الصحف والمواقع تتناول موضوعات مهمة جدا وهي المتعلقة بهموم المواطن ولو أن البعض يفسر مثل هذه الموضوعات النقدية تفسيرا خاطئا.
بل بالعكس معظم الموضوعات الناقدة لبعض الأخطاء لاتعد عيبا ولا مسيئة للوضع القائم، باعتبارها تنبه المسؤولين الى مكامن الاخطاء والاختلالات لتداركها .. الاسعار المرتفعة، والاهم السلع المتعلقة بقوت المواطنين والتي تؤدي الى تفاقم الازمات ان لم تتداركها الحكومة في حينها وتضع الحلول الناجعة لها في حينها.
وكل ما يسوؤني هو بعض الكتابات الناقدة التي تستهدف بعض القيادات، لان تناول مثل هذه الموضوعات تعد اساءة شخصية وتجريحا لا يمكن القبول بها .. من حق الكاتب ان يطرح رأيه طرحاً موضوعياً وينتقد ما هو موجود في الواقع وما يلمسه المواطن ... وتراه الاعين بصورة يومية لا يمكن ان تحجب عن الآخرين.
ان ما يفرزه الواقع اليوم من حقائق .. من حقنا ان نتناولها بموضوعية، دون تشهير او تجريح، وبأسلوب راق مقبول للجميع.. وان نبتعد عن تأجيج وتضخيم الموضوعات بصورة غير لائقة، لاسيما واننا نعيش في وضع لا يسمح بمزيد من الفرقة والخلافات، بقدر مانحن اليوم بحاجة الى التلاحم بين كل القوى الخيرة الطموحة الى بناء الوطن على اسس سليمة.
(البدائل) الخيار الأمثل
لم يتمكن المواطن من الحصول على اسماك طازجة بإمكانياته المادية المتواضعة، حيث ارتفعت اسعار الاسماك الى مستوى قياسي لم يسبق له مثيل في تاريخ هذه المدينة.. ان يصل كيلو الثمد الى 16 الف ريال والسخلة 18 والديرك 24 الف ريال. وانواع البياض ما بين عشرة آلاف و8 آلاف ريال.
انها جريمة بحق المواطن المغلوب على امره.
هذا المواطن الذي ينتظر راتب شهر 7 حتى هذا التاريخ..كيف بإمكانه ان يعيش وينفق ويشتري لأطفاله قطعة سمك او كيلو فاكهة؟!... الا يدرك المسؤولون مدى ما وصل اليه حال المواطنين؟!.
لقد اضطرته الحاجة ان يقف في طوابير طويلة امام مراكز بروم لبيع الاسماك المثلجة بأسعار مخفضة... وهي البديل الامثل للبعض بينما هناك من لم يستطع شراءها.