روضتنا النموذجية بدأت العام الدراسي الجديد
عدن / 14 أكتوبر / خاص :
لماذا يتم تهميش رياض الأطفال رغم أنها أهم مرحلة تعليمية؟
تعتبر روضة صيرة من أقدم الرياض في محافظة عدن وخاصة مديرية صيرة والتي تخرج منها اجيال متعاقبة، وتعتبر هي الروضة النموذجية في منطقة كريتر.
ومع بداية عام دراسي جديد يبدأ الاطفال في التوافد اليها ليتلقوا التعليم التمهيدي ماقبل المدرسة، ولأن هذه المرحلة هي الأهم في حياة الطفل كان واجبا علينا أن نطلع ونسلط الضوء على هذه الروضة .
افتتاح
افتتحت روضة صيرة للأطفال بعدن الاسبوع الماضي معلنة بداية عام دراسي حافل؛ وتعد هذه الروضة من الرياض النموذجية في محافظه عدن.
التقينا بمديرة الروضة الاستاذة مريم صالح سالم وقالت: يعد هذا اليوم بالنسبة لنا يوم عيد وبهجة، افتتاح ومباشرة الأطفال روضتهم، حيث بدأت المربيات بالحضور الى الروضة في بداية الشهر ليومين بإعداد التحضيرات والترتيبات وآليات التسجيل المباشرة للأطفال، حيث تم الحضور من الاهالي من جميع الاحياء السكنية، وبالرغم من وجود روضة اخرى بجانب روضتنا لكن الاهالي يتوافدون إلينا لتسجيل أطفالهم، ويسعدني جدا ان هناك من يختار ويلحق ابنه في روضة صيرة التي تعتبر من الروضات التي تتميز بالكادر التعليمي واهتمام المربيات بالأطفال وهذا يجعلني افتخر بروضتي.
فتره التسجيل
وتواصل مريم قائلة: «بدأنا التسجيل في 4 من شهر أغسطس في روضتنا والتسجيل يصنف نوعين تسجيل جديد للأطفال الذين يباشرون إلى الروضة أول مرة وتسجيل قديم للأطفال الذين يدرسون لدينا، وينتقلون من الفئة الصغرى الى الفئة الوسطى والكبرى».
وتواصل حديثها قائلة: «يكون هناك ضغط كبير علينا في فترة التسجيل حيث تكون قصيرة، وشكا العديد من الاهالي قلة الفصول في الروضة التي تضطرنا أن نسجل عددا قليلا من الأطفال ولكن في هذه السنة تم تسجيل أطفال (جديد/١٠٠الى ١١٠) أطفال في الفئة الصغرى، وتتكون من خمس شعب اما الفئة الوسطى والكبرى فهم ينقلون من فئة الى فئة اخرى ويكون العدد أكبر، ومعنا اربع شعب في الفئة الوسطى و خمس شعب في الفئة الكبرى وكل شعبة فيها (خمسون) طفلا ولكن نحن نمد فترة التسجيل من اسبوع الى عشرة أيام».
وتتابع حديثها : «والذين يكونون في الفئة الوسطى والكبرى لهم الاولوية لأنهم قدامى ثم نقوم بالتحضيرات لاستقبال الاطفال و كل مربية تقوم بترتيب شعبتها والادارة تقوم بإعداد خطتها الجديدة للسنة وعاملات الإشراف والتنظيف، كما يوجد لدين اشراف صحي واجتماعي وايضا توجيه معنوي للمربيات والأطفال».
وقدمت مناشدة عبر صحيفة اكتوبر قائلة : «جرى استكمال بناء المبنى الجديد لروضتنا ولكن يبقى التأثيث لهذا نناشد الجهات المعنية عبر صحيفتكم بسرعة تأثيث المبنى الجديد حتى نستوعب تسجيل اعداد كبيرة من الأطفال في السنوات القادمة».
وتحدثت مريم عن الضغط الذي تعاني منه روضة صيرة قائلة : «صحيح يوجد هناك روضة اخرى في كريتر وهي الصهاريج وهي روضة جميلة ويوجد فيها طاقم رائع جدا، ولكن يشكو الاهالي أن فترة الدراسة فيها قصيرة والسبب لان لديهم مدرسة فيها، لذلك يكون الضغط على روضتنا».
وطالبت مريم منظمات المجتمع المدني المحلية والمؤسسات أن يقوموا بتزويدهم بطاقم تدريس للأطفال وتقديم الالعاب الجديدة للأطفال .
وواصلت حديثها معللة اسباب عدم توفر الالعاب الجديدة للأطفال : «نحن لم نلق دعما من اي منظمة ولا من الجهات المعنية، فأطفالنا بدون العاب ولا أدوات نظافة..أنني أرى بعيني سيارات كبيرة تأتي إلى المدارس محملة بأدوات النظافة اما رياض الأطفال فلا.. لماذا يتم تهميش رياض الاطفال التي هي اساس المراحل كلها من التعليم؟!».
وبحسرة واصلت حديثها : «نحن نقوم بشراء كل الأدوات والالعاب من الأسواق من رسوم الأطفال، لان الأدوات السابقة من الألعاب التي معنا مستهلكة من سنوات طويلة حيث نقوم بشراء أدوات رخيصة ونوعيتها رديئة على حسب فلوسنا ؛ لاننا نقوم أيضا بدفع رواتب المدرسات المتعاقدات وايضا الحراسة. ما اريد ان أوضحه هو ان ٩٠% من مربيات الروضة متعاقدات ومتطوعات لكن لو تلقينا مجموعات من الكراسي دعماً من اي منظمة لان كراسيهم نوعية ممتازة يظل الطفل يستخدم الكرسي لخمس او عشر سنوات لأن ادواتنا قديمة جدا وبعضها من ايام (الثمانينيات) فأملي كبير في مدير التربية والتعليم في المحافظة الدكتورة نوال جواد وايضا الأستاذة هناء باسمدس ان تسمعنا وان يكون هناك صدى بالاهتمام من هذا العام برياض الأطفال».