هكذا قدر لنا أن نحيا وسط مخاطر تهدد وجودنا وتتخطف ارواحنا، سنها من حولنا وفينا من كان هدفهم الكسب والكسب فقط دون مراعاة او تفكير بما قد يسببه لهثهم وراء الاثراء السريع وفي مدد قياسية على حساب صحة الإنسان وسلامته الذي يجد نفسه ومن حوله غارقا في سلسلة من الأمراض الخطيرة والقاتلة لا لشيء وانما لكونه قد جرى تصيده من خلال حاجته لاستخدام كثير من مظاهر ووسائل التحضر والتكنولوجيا الهامة في الحياة كوسائل الاتصال الحديثة من هواتف وانترنت وما يتطلبه وجودها من نصب لمحطات وابراج بث واستقبال يقتضي نصبها ونشرها في نقاط يطلق عليها تسميات مختلفة(ذهبية وفضية و..,) تعمل كل بلدان الأرض على اتباعها ولكن بشروط لا تكون آثارها ذات مردود سلبي على حياة وصحة الإنسان. وهي شروط وإجراءات ملزمة لهكذا شركات بحيث تقدم سلامة الإنسان على المكاسب والعوائد . وهي شروط نستطيع أن نجزم أنها غير واردة في ناموس نشاط شركات الاتصالات في بلادنا والتي تحولت كثير من المناطق ذات الطبيعة الجغرافية الضيقة والمكتظة والمحصورة كمدينة التواهي على سبيل المثال لا الحصر إلى مناطق موبوءة ومسكونة بكثير من الأمراض القاتلة كالسرطان والقلب والفشل الكلوي وغيرها من الامراض الفتاكة وذلك نتيجة لعدم اتباع ومراعاة هذه الشركات قواعد السلامة التي يفرضها نصب وتشغيل محطات وابراج البث.
وحتى لا يظن ظان بانني اتعمد الإضرار بنشاط هذه الشركات فإنني كل ما اطلبه من هذه الشركات ووزارة الصحة هو تشكيل لجنة أو فريق عمل اختصاصي محايد لدراسة وتقييم وجود مخاطر مترتبة على طرق نشاط هذه الشركات من عدمه. مع تقديم جداول حصرية لتفشي الامراض السرطانية في هذه المنطقة وغيرها من المناطق المغلقة وعدد المتوفين والمصابين في السنوات الأخيرة بمثل هذه الامراض المميتة .
نقول هذا ونؤكد عليه انطلاقا من حرصنا على أهمية الحفاظ على صحة الإنسان وضمان علاقة سليمة وآمنة بمثل هذه الخدمات العصرية الهامة.