الخرطوم/ 14 أكتوبر / متابعات :
فيما لا تزال المفاوضات والمساعي الدولية مستمرة من أجل التوصل إلى حل في السودان ينهي الحرب التي اندلعت قبل عام ونصف بين الجيش وقوات الدعم السريع، قتل ما لا يقل عن 80 شخصاً في قرية جنوب شرق البلاد.
فقد أفاد مصدر طبي وشهود عيان، اليوم الجمعة، بأن مستشفى قرية جالجيني بولاية سنار السودانية "استقبل اليوم 55 قتيلا وعشرات الجرحى، توفي 25 منهم لترتفع حصيلة القتلى إلى 80".
وقال أحد الناجين إن قوات الدعم السريع هاجمت القرية صباح أمس الخميس، حسب ما نقلت وكالة فرانس برس.
وكانت مصادر محلية أوضحت بوقت سابق اليوم، أن قوات الدعم السريع التي يتزعمها محمد حمدان دقلو شنت منذ السبت الماضي هجمات على المنطقة المكتظة بالسكان بالأسلحة النارية ومدافع الهاون ما خلف عشرات القتلى بين السكان.
كما أشارت المصادر إلى أن جميع الخدمات في القرية المذكورة أصبحت خارج الخدمة، مؤكدة أن قوات الدعم السريع مازالت تنتشر في أرجاء المكان.
وأتى هذا الهجوم بعد أن بدأت في جنيف يوم الأربعاء، مباحثات تهدف إلى وقف القتال في البلاد، رغم أن غياب الجيش أضعف كثيرا فرص التوصل لحل.
يذكر أن الدعم السريع كانت سيطرت أواخر يونيو على مدينة سنجة عاصمة سنّار، بعد أن أدت المعارك في الولاية إلى نزوح نحو 726 ألف شخص، وفق المنظمة الدولية للهجرة.
وتربط سنّار بين وسط السودان وجنوبه الشرقي الخاضع لسيطرة الجيش، فيما تسيطر قوات الدعم السريع على معظم الخرطوم وولاية الجزيرة (وسط) وإقليم دارفور (غرب)، إضافة إلى مساحات واسعة من كردفان (جنوب).
وكانت السعودية والولايات المتحدة حاولتا على مدى الأشهر المنصرمة جمع الفريقين في مفاوضات من أجل التوصل إلى وقف إطلاق النار، ومناقشة سبل الحل السياسي دون التوصل لنتيجة.
فيما لا تزال البلاد غارقة منذ أبريل 2023 في حرب ضارية بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، والدعم السريع أدت إلى نزوح مئات الآلاف، فضلا عن انتشار الأمراض والمجاعة في بعض المناطق.