التوجيهات الحكومية ساهمت بشكل فاعل في استعادة مستشفى باصهيب دوره الريادي
حوار / أشجان المقطري : خاص 14 أكتوبر :
مستشفى باصهيب العسكري تجرى فيه أكبر العمليات الجراحية للعسكريين والمدنيين
يعتبر مستشفى باصهيب العسكري بمحافظة عدن صرح طبي له باع في تقديم كافة الخدمات الطبية للعسكريين وذويهم، وكذلك لكافة أفراد المجتمع المدني.. وحول مستشفى باصهيب العريق التقت صحيفة «14 أكتوبر» بمدير عام المستشفى العسكري بمحافظة عدن الدكتور سالم العطاس، وإليكم حصيلة هذا اللقاء:
يضم المستشفى 17 قسماً وسعته السريرية 322 سريرا
لدى المستشفى قسم تشخيص بالرنين المغناطيسي وأشعة مقطعية
قسم الأسنان تم افتتاحه هذا العام لتقديم الخدمات الطبية الخاصة بالفم والأسنان
أوضح العميد الدكتور/ سالم حسن أحمد العطاس - مدير عام مستشفى باصهيب العسكري بالعاصمة عدن، أن المستشفى صرح طبي له باع في تقديم كافة الخدمات الطبية للعسكريين و ذويهم، كذلك لكافة افراد المجتمع المدني.. مشيراً إلى أن المستشفى كان يعاني قبل هذا العام وفي الأعوام الماضية من أزمة مالية نتيجة الوضع الاستثنائي الذي تمر به البلاد، وكان يعاني من نقص في العلاجات والأدوية والخدمات، وبعد ان تم الاهتمام به و تقديم الدعم له من قبل قيادة وزارة الدفاع استطاع التغلب على كافة الاشكاليات العالقة امامه.. مؤكداً بالقول: أن 70 % من المرضى في المستشفى هم من المدنيين أهالي العسكريين الذين هم في الجبهات وفي المعسكرات لحماية الوطن، بينما 30 % من المرضى هم من العسكريين.
عمليات معقدة
وأضاف العميد الدكتور العطاس قائلاً: يضم المستشفى 17 قسماً، و322 سعته السريرية، لأنه مستشفى مركزي ومساحته كبيرة، وهذا العام تم افتتاح قسم الأسنان لتقديم الخدمات الطبية الخاصة بالفم والاسنان.
واستطرد قائلاً: يضم المستشفى أيضاً قسم العيون وتجرى فيه العمليات يومين في الأسبوع، وتحدثت مسؤولة القسم مطالبة بتحديث الأجهزة وإدخال أجهزة دقيقة عالية التطور، وذلك لإجراء العمليات المعقدة، ومن جانبنا طلبنا بعض المعدات التي كانت تنقص القسم وتم عرض ذلك على معالي رئيس الوزراء ووزير الدفاع اللذين وافقا على تزويد القسم بهذه المعدات الخاصة بمرضى العيون.
تجهيز غرفة العمليات الكبرى
ويقول العميد الدكتور سالم العطاس: كما يوجد في المستشفى قسم التشخيص بالرنين المغناطيسي، وأشعة مقطعية لكن فيها إشكالية تتطلب توفير قطع وإصلاحها وأبدى معالي رئيس الوزراء استعداده وكلف المؤسسة الاقتصادية للقيام بذلك، وأيضاً تم تقديم طلب لتزويد المستشفى بأشعة ديجيتال، و أبدى معالي رئيس الوزراء استعداده لتوفيرها.. مشيداً بالجهود الحثيثة التي يبذلها الفريق محسن الداعري وزير الدفاع الذي أبدى استعداده لدعم المستشفى، بل وحقق له المطالب الكثيرة ومن ضمنها تجهيز غرفة العمليات الكبرى، حيث كلف العميد علي الكود بترميمها وإصلاحها، وتم استلامها بشكل جيد جداً، وكذا الحصول على دعم العميد عبدالله عبدربه مدير الدائرة المالية بوزارة الدفاع لدعم المستشفى بميزانية تشغيلية، وكذا دعم الدكتور يحيى الشعيبي الأمين العام لرئاسة الجمهورية الذي زار المستشفى مؤخراً.
مركز لجرحى الحرب
وأردف قائلاً: يوجد في المستشفى مبنى خطط له بأن يكون مركزاً للقلب، ولكن طلب منا أن يتم تجهيزه ليكون مركزاً لجرحى الحرب، وقد تمت الموافقة على هذا الطلب.. منوهاً بأنه طلب من الدكتور يحيى الشعيبي إصلاح الطريق في داخل المستشفى، فما كان منه إلا أن أبدى استعداده لتنفيذ هذا المشروع وقام على الفور بالاتصال بوزير الأشغال واعتماد ميزانية لذلك، وسيتم التنفيذ خلال الأيام القليلة القادمة.. مضيفا بالقول: إن آخر زيارة تمت للمستشفى في تاريخ 2024/7/10م، كانت من قبل الدكتور أحمد بن مبارك رئيس مجلس الوزراء برفقة الفريق محسن الداعري وزير الدفاع والعميد علي الكود مدير دائرة الإمداد والتموين والدكتور محمد صالح محمد مساعد وزير الدفاع للدعم اللوجستي، حيث قاموا بتفقد المرضى والأقسام الطبية، و أبدوا ارتياحهم لما وصل إليه المستشفى من تطور وتجهيز.
وواصل حديثه قائلاً: منذ فترة سابقة كان يوجد في المستشفى أطباء أجانب تخصص مخ وأعصاب ولكنهم غادروا المستشفى لانتهاء فترة التعاقد معهم، وحالياً تم تقديم طلب وذلك لتوفير البديل، وتم التعاقد مع طبيب وسيأتي قريبا حسب توجيهات معالي وزير الدفاع.
توقيع اتفاقية مع منظمة
أطباء بلا حدود
وأفاد قائلاً: حاليا نحن بصدد توقيع اتفاقية مع منظمة أطباء بلا حدود لإرسال مجموعات من الطاقم التمريضي والفني للتدريب لديهم لاكتساب الخبرات في التعامل مع جرحى الحرب.. مثمناً دور الكادر الطبي الوطني المؤهل الذين يقومون بإجراء العمليات الكبرى، مثل تبديل المفاصل واستئصال الأورام السرطانية، وكذلك لدينا كادر تمريضي وفني مؤهل يقوم بواجبه على اكمل وجه.
أهم الصعوبات
وحول الصعوبات التي يتعرض لها المستشفى قال العميد الدكتور العطاس: الانقطاع المستمر للكهرباء، ونشيد بالعميد علي محمد الكود مدير دائرة الإمداد والتموين الذي يوفر للمستشفى وقود الديزل بشكل يومي.
الحاجة الى اطباء
التخصصات النادرة
ومن الصعوبات أيضاً عدم توفر أطباء متخصصين في تخصصات نادرة مثل الأوردة والشرايين والتي ستخدم جرحى الحرب، بحيث يتم ترميم اعضائهم بدلا عن البتر وهذه العمليات دقيقة وتحتاج إلى كادر مؤهل من ذوي الخبرات العالية، وسيتم معالجة ذلك حسب وعد معالي رئيس الوزراء بإحضار أطباء متخصصين من كوبا.
كلمة أخيرة
وفي ختام كلمته وجه العميد الدكتور/ سالم العطاس مدير عام مستشفى باصهيب العسكري جزيل شكره وتقديره للفريق الركن محسن الداعري لما يبذله من جهود لتوفير الكثير من الخدمات للمستشفى والمرضى والجرحى ولمعالي رئيس الوزراء الذي أبدى استعداده لتوفير كل متطلبات المستشفى خلال زيارته للمستشفى، والدكتور يحيى الشعيبي، والعميد علي محمد الكود، واللواء عبدالله عبدربه لتوفيره الميزانية التشغيلية للمستشفى شهرياً.