![](https://14october.com/uploads/content/2407/9WD7M45Z-2JW7M1-5311/2.jpg)
في إطار ما يتم كشفه بشكل مستمر من جانب العديد من المؤسسات الدولية والأممية، من انتهاكات وجرائم إسرائيلية، ذكرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان في تقرير أن آلاف الفلسطينيين تم إبعادهم قسرا عن غزة، وأحيانا تم اقتيادهم إلى مراكز اعتقال في إسرائيل حيث تعرض بعضهم للتعذيب والقتل.
وقالت المفوضية في تقرير مكون من 23 صفحة ويستند في الأساس إلى مقابلات مع أسرى تم إطلاق سراحهم وضحايا آخرين وشهود إن الكثير من أولئك الذين تم اعتقالهم في غزة منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر تم أخذهم في نقاط تفتيش خلال فرارهم من الهجوم العسكري الإسرائيلي أو في المدارس والمستشفيات التي كانوا يحتمون بها.
وأضاف التقرير أن الأسرى كان يتم في كثير من الأحيان تعصيب أعينهم وتصفيد أيديهم قبل نقلهم إلى إسرائيل ووضعهم في مراكز عسكرية «أشبه بالأقفاص» وإجبارهم على البقاء لفترات طويلة عراة لا يرتدون سوى حفاضات. وقال تقرير الأمم المتحدة إن 53 أسيرا استشهدوا في أثناء الاحتجاز.
وقال المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك في بيان مرفق بالتقرير «الشهادات التي جمعها مكتبي وغيره من الوكالات تشير إلى مجموعة من الأفعال المروعة، مثل التعذيب بالإيهام بالغرق وإطلاق الكلاب على الأسرى وغيرها من الأعمال الأخرى، في انتهاك صارخ للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي».
ودعا تورك إلى إطلاق سراح الأسرى على الفور وكذلك إطلاق سراح المحتجزين المتبقين من بين 253 محتجزا لدى المقاومة الفلسطينية.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه يحقق في مزاعم حول إساءة معاملة الأسرى في مرافق في إسرائيل، ولكنه رفض التعليق على حالات بعينها.
وتزايدت التقارير عن إساءة معاملة الأسرى في السجون الإسرائيلية في الأشهر القليلة الماضية.
وقال تقرير الأمم المتحدة إن الأسرى احتجزوا بشكل عام في سرية، دون إعطائهم سببا لاحتجازهم أو السماح لهم بالاتصال بمحامين.
وفاقمت قضية الأسرى الضغوط الدولية على إسرائيل بسبب سلوكها في الحرب على غزة التي تقترب الآن من بداية شهرها الحادي عشر. ففي مايو/ أيار، قالت وزارة الخارجية الأميركية إنها تبحث اتهامات بإساءة إسرائيل معاملة الأسرى الفلسطينيين.
كما أشعلت القضية توترات داخلية في إسرائيل حيث اقتحم متظاهرون ينتمون لتيار اليمين هذا الأسبوع مجمعات عسكرية كان من المقرر أن يتم استجواب جنود إسرائيليين فيها في إطار تحقيق في انتهاكات تعرض لها أسير فلسطيني.
وقال التقرير إن الأسرى الفلسطينيين في إسرائيل معظمهم من الرجال والفتيان وإنهم من فئات مختلفة مثل السكان والأطباء وممرضات ومرضى.
وأضاف التقرير أن بعض الأسرى تعرضوا للعنف الجنسي، دون ذكر عدد للوقائع.
ولم يذكر التقرير، الذي تمت مشاركته مع الحكومة الإسرائيلية والسلطات الفلسطينية، عدد الأسرى الذين تم إطلاق سراحهم حتى الآن. وقال متحدث باسم الأمم المتحدة إنه من المستحيل تحديد العدد.