بغداد / 14 أكتوبر / متابعات :
صرح المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية، يحيى رسول في بيان اليوم الأربعاء، إن قوات التحالف الدولي أقدمت على "جريمة نكراء واعتداء سافر" بعد أن استهدفت مواقع تابعة للأجهزة الأمنية في شمال محافظة بابل أمس.
وقال المتحدث العراقي إن الهجمات "تجاوزات خطيرة وغير محسوبة النتائج من شأنها أن تقوض، وبدرجة كبيرة، كل الجهود وآليات وسياقات العمل الأمني المشترك لمحاربة داعش في العراق وسوريا". وأضاف أن "العراق سيتخذ الإجراءات القانونية والدبلوماسية المناسبة لحفظ حقوقه وكل ما من شأنه أن يؤكد أمنه وسيادته على أراضيه وحمايتها"، مشيراً إلى أن "التحالف الدولي موجود في العراق ضمن تفويض محدد وهذه الاستهدافات تمثل خرقا خطيرا لهذا التفويض".
وكان الجيش الأميركي شن ضربة جوية "دفاعية" أمس الثلاثاء ضد "مقاتلين" في العراق حاولوا إطلاق مسيرات تهدد القوات الأميركية والقوات المتحالفة معها في المنطقة، وفق ما أعلن مسؤول دفاعي أميركي.
وهذه الضربة التي ذكرت مصادر عراقية أنها أسفرت عن مقتل أربعة أشخاص في الأقل، هي الأولى التي تشنها القوات الأميركية في العراق منذ فبراير وأكد الجيش الأميركي وقتذاك أنه قتل قائداً موالياً لإيران.
وقال المسؤول الدفاعي الأميركي، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، إن "القوات الأميركية في العراق نفذت مساء اليوم ضربة جوية دفاعية في محافظة بابل استهدفت مقاتلين كانوا يحاولون إطلاق طائرات مسيرة هجومية".
وأشار إلى أن القيادة المركزية اعتبرت أن المسيرات "تشكل تهديداً للقوات الأميركية وقوات التحالف"، مضيفاً "نحتفظ بالحق في الدفاع عن النفس ولن نتردد في اتخاذ الإجراء المناسب".
وكان الحشد الشعبي، وهو تحالف فصائل مسلحة باتت منضوية في القوات الرسمية، قال في وقت سابق إن ضربات صاروخية على ما يبدو أسفرت عن أربعة قتلى في قاعدة في بابل، لكنه لم يأت على ذكر أية محاولة لإطلاق مسيرات.
وقال الحشد في بيان إن "المعلومات المتوافرة تشير إلى أن استهداف الدوريتين التابعتين للواء 47 بالحشد الشعبي شمال محافظة بابل تمت بواسطة صواريخ" أطلقتها طائرات.
و"قتل أربعة من عناصر الحشد الشعبي"، بحسب ما قال مسؤول في الحشد لم يرغب في الكشف عن هويته، ولفت إلى أن الانفجارات "ناتجة من غارات جوية" استهدفت المقر بـ"أربعة إلى خمسة صواريخ".
وأكد مصدر أمني حصيلة القتلى، مشيراً إلى أنها مرشحة للارتفاع.