غزة / 14 أكتوبر / متابعات:
انسحبت قوات الاحتلال الإسرائيلي من شرق مدينة خان يونس مخلفةً وراءها دمارا كبيرا في المنازل والمربعات السكنية وحصيلة ضخمة من الشهداء.
وأفادت الأنباء بانتشال عشرات الشهداء من منطقة القرارة وبني سهيلا بمدينة خان يونس.
وأضافت أن عدد الشهداء سيتجاوز الرقم المعلن بعد انتشال جثامين قرابة 42 شهيدا بعد انسحاب الاحتلال من شرق خان يونس، مضيفا أن عشرات المفقودين قصفتهم قوات الاحتلال عند بدء العملية العسكرية أثناء خروجهم من عبسان وبني سهيلا.
وأعلن جيش الاحتلال انسحابه من المدينة عقب انتهاء عملياته التي استمرت لمدة أسبوع.
وزعم جيش الاحتلال في بيان، اليوم الثلاثاء، أنه «قتل 150 مسلحا وهدم العديد من الأنفاق وصادر كميات من الأسلحة والصواريخ».
وقالت الأنباء إن العدوان العسكري على خان يونس أسفر عن استشهاد أكثر من 300 شخص وإصابة 700 آخرين، خلال العملية البرية على المحافظة الواقعة في جنوب قطاع غزة.
كما أسفر العدوان الإسرائيلي على خان يونس عن تدمير كبير منازل المدنيين والبنية التحتية، مشيرا إلى أن حجم الدمار في بلدة بني سهيلا كبير جدا.
كما قالت إن الصورة في منطقة بني سهيلا مؤلمة وحجم الدمار كبير.. مشيرا إلى أن «مقبرة بني سهيلا جرفت بالكامل ونبشت القبور، كما أن حجم الدمار كبير في
القرارة التي نسفت فيها المدارس والمربعات السكنية والطرقات، وقد كشف الانسحاب الإسرائيلي صباح اليوم عن هول الجريمة التي نفذها».
وتابع قائلا إن آلاف النازحين يعودون إلى مناطق بني سهيلا وعبسان وخزاعة والمناطق الشرقية بما فيها القرارة من أجل تفقد منازلهم، وأضاف: «الصدمة أصابت الجميع من مشاهد الدمار والقتل».
وأكد أن القصف الجوي والمدفعي على شرق خان يونس توقف منذ الصباح باستثناء انفجارات من المناطق الجنوبية الشرقية في قيزان النجار وحي المنارة ومنطقة الفخاري، مؤكدا على خطورة هذه المناطق بسبب قربها من رفح والقوات الإسرائيلية التي ما زالت متمركزة في منطقة مصبح والمناطق الشمالية من مدينة رفح.
وقالت وزارة الصحة في غزة، اليوم الثلاثاء، إن أكثر من 39400 فلسطيني استشهدوا، وأصيب 90996 منذ بدء العدوان الإسرائيلي على القطاع في السابع من أكتوبر.
من جهته، أكد الدفاع المدني في غزة، أنه انتشل 42 شهيدا من منطقة بنى سهيلا بعد تراجع قوات الاحتلال الإسرائيلي من مناطق شرق خان يونس، مشيرا إلى أن طواقم الدفاع المدني تعمل على انتشال باقي الشهداء بعد إغلاق الطرق وتدمير 90% من البنية التحتية.
وأكد في بيان، اليوم الثلاثاء، أنه لا تزال هناك 200 إشارةً وبلاغ عن فقدان مواطنين شرقي خان يونس، مضيفا أن استمرار الاحتلال بمنع طواقم الدفاع المدني من انتشال المصابين تسبب في وفاتهم وتحلل جثامينهم.
وقال المتحدث باسم الدفاع المدني للغد إن نحو 300 شهيد ارتقوا في خان يونس منذ بدء العملية البرية الإسرائيلية.
ودعا المواطنين لعدم التحرك في مناطق شرق خان يونس لوجود مخلفات للاحتلال يمكنها أن تزيد من الخسائر البشرية.
وكانت طواقم الدفاع المدني في غزة قد انتشلت اليوم الثلاثاء جثامين 42 فلسطينيا من مناطق شرق محافظة خان يونس جنوبي القطاع عقب انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي منها بعد غزو بري استمر أكثر من أسبوع.
وتوقع المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن يرتفع العدد لوجود جثامين لا تزال تحت الأنقاض، مشيرا إلى أن الوضع ما زال صعبا جدا.
واوضح أن الاحتلال "جرف مباني سكنية ومرافق خدماتية، وهي جريمة حرب واضحة ومكتملة الأركان نفذها بدعم من الإدارة الأميركية التي تزوده بالسلاح".
ووصف المكتب الإعلامي الحكومي الدمار الذي خلفه جيش الاحتلال في خان يونس بـ"الهائل"، مضيفا أنه "لحق بمئات الوحدات السكنية و35 كيلومترا من الشوارع، فضلا عن تجريف عدد من المقابر في المنطقة".
وحمّل المكتب الإعلامي إسرائيل وواشنطن المسؤولية عن "هذه الجريمة"، مطالبا المجتمع الدولي بالضغط على الاحتلال لوقف حربه على القطاع وسحب قواتها منه.
كما أعلن جهاز الدفاع المدني أن طواقمه ما زالت تعمل على "انتشال باقي الشهداء بعد إغلاق الطرق وتدمير 90% من البنى التحتية".
وأشار إلى أنه "تلقى منذ بدء العملية البرية شرق خان يونس في 22 يوليو/تموز الجاري نحو 200 إشارة وبلاغ عن فقدان مواطنين".
وكان المكتب الإعلامي الحكومي قد قال في بيان سابق إن العدوان الإسرائيلي على شرق محافظة خان يونس -والذي استمر 8 أيام- أدى إلى سقوط أكثر من 255 شهيدا، في حين تخطى عدد المصابين 300 حتى الآن.
وقال إن هناك أكثر من 31 مفقودا، وإن الاحتلال قصف 31 منزلا مأهولا فوق رؤوس ساكنيه، وطال القصف 320 منزلا ومبنى سكنيا، ما أدى إلى تدمير عشرات المنازل في جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية.
وأكد أن الاحتلال استهدف ودمر القطاعات الحيوية شرق محافظة خان يونس، وأعاق عشرات عمليات التنسيق للوصول إلى عشرات المصابين والشهداء خلال العدوان.
وأظهرت مقاطع مصورة مشاهد لتجريف قوات الاحتلال الإسرائيلي المقبرة الرئيسية في بني سهيلا بخان يونس، وتظهر المشاهد آثار الدمار الذي لحق بالمقبرة بعد انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي منها.
وبث ناشطون فلسطينيون مشاهد تظهر بدء النازحين قسرا من مناطق شرق خان يونس بالعودة إليها سيرا على الأقدام بعد انسحاب آليات الاحتلال الإسرائيلي منها.
وفي وقت سابق اليوم الثلاثاء، أعلن جيش الاحتلال -في بيان- "استكمال الفرقة 98 الليلة الماضية نشاطاتها في منطقة خان يونس".
يأتي ذلك في وقت أفادت وزارة الصحة في القطاع بأن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال الـ24 ساعة الماضية 3 مجازر في حق العائلات بقطاع غزة، وصل منها إلى المستشفيات 37 شهيدا و73 مصابا.
وبذلك، يرتفع العدد الإجمالي لضحايا الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة إلى 39 ألفا و400 شهيد و90 ألفا و996 مصابا منذ 7 أكتوبر الماضي.
وقالت الأنباء إن 12 فلسطينيا استشهدوا وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي استهدف فلسطينيين في مدخل مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
ميدانيا، قصفت سرايا القدس بوابل من قذائف الهاون حشودا إسرائيلية بمحيط مسجد البراء في تل الهوى بمدينة غزة.
وبدعم أميركي تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر الماضي حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 130 ألف شهيد وجريح فلسطيني -معظمهم أطفال ونساء- وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي تواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي في غزة.