292 يوما من القصف والحصار.. حصيلة ضحايا (غزة) ترتفع إلى (39145) شهيدا
غزة / الضفة الغربية / 14 أكتوبر / متابعات:
استشهد وأصيب عشرات الفلسطينيين، أمس الأربعاء، إثر العدوان الإسرائيلي على مناطق عدة في قطاع غزة لليوم 292 على التوالي.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة إن العدوان الإسرائيلي على القطاع أسفر عن استشهاد 39145 فلسطينيا على الأقل وإصابة 90257 آخرين منذ السابع من أكتوبر.
وأضافت الوزارة في بيان أن ما إجماليه 55 فلسطينيا استشهدوا وأُصيب 110 آخرون خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
ونقلت الأنباء عن جهاز الدفاع المدني بغزة، قوله: «إنه لليوم الثالث على التوالي ما زالت تتواجد القوات الإسرائيلية والكثير من الآليات وسط بلدة بني سهيلا» في محافظة خان يونس، جنوبي قطاع غزة.
وأضاف الدفاع المدني، أن القصف المدفعي لا يزال يستهدف الأطراف الشرقية لبلدة القرارة والسطر الغربي والسطر الشرقي، وهناك نسف للمنازل وتدمير للبنية التحتية، كما نسفت قوات الاحتلال مربعات سكنية ومباني سكنية وسط بلدة بني سهيلا شرقي خان يونس.
واستهدفت طائرات الاحتلال محيط منطقة السطر الغربي في خان يونس، وشنت غارة أخرى استهدفت منطقة الكتيبة شمال غربي المدنية، كما سقط العديد من قذائف المدفعية قرب من شركة الاتصالات.
وأطلقت آليات الاحتلال والطائرات المروحية والمسيرات النيران في محاور التوغل في بلدة بني سهيلا شرقي خان يونس وصوب المدنيين الفلسطينيين.
ووقعت اشتباكات ضارية بين المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال في محاور التقدم في بلدة بني سهيلا وشرق القرارة شرقي خان يونس، كما تعرضت المنطقة الشرقية من مدينة حمد لقصف صاروخي من قبل طيران الاحتلال الحربي.
وقالت الأنباء إن مجمع ناصر الطبي في خان يونس استقبل 7 شهداء منذ صباح أمس.
وفي رفح، أفادت الأنباء أمس الأربعاء، باستمرار وجود قوات الاحتلال في وسط المدينة جنوبي قطاع غزة.
كما انتشرت آليات الاحتلال في مواقع عدة بالمدينة، في محيط تل زعرب وبير كندا والحي السعودي وقرب بركسات الوكالة ومفترق الحشاشين. كما سمع إطلاق نار وقصف مدفعي بين الحين والآخر في مناطق وسط وغرب رفح.
أما في شمال قطاع غزة، قالت مصادر طبية إن 5 شهداء ارتقوا وأصيب آخرون نتيجة قصف منزل في منطقة الجرن في جباليا، ونقلوا إلى مستشفى الشهيد كمال عدوان.
وفي وسط القطاع، سقطت 3 قذائف مدفعية إسرائيلية على منازل المواطنين بمخيم البريج، كما استهدف الطيران الاحتلال الحربي المخيم.
وأطلقت آليات الاحتلال النار على شمال المخيم، ومنطقة وادي غزة وشمال شرق مخيم النصيرات، فيما أطلق الاحتلال طائرات مسيرة «كواد كابتر» في مناطق متفرقة من مخيم النصيرات.
واستهدف طيران الاحتلال المروحي حي تل الهوى جنوب غربي مدينة غزة، وسط تحليق مكثف في سماء المنطقة.
وتواصل القوات الإسرائيلية، احتلال معابر غزة وإغلاقها، ومنع سفر الجرحى والمرضى للعلاج أو إدخال أي مساعدات إنسانية للقطاع لأكثر من شهرين على التوالي.
ويغلق الاحتلال المعابر منذ اجتياحه مدينة رفح جنوبي القطاع وسيطرته على معبري رفح البري وكرم أبو سالم، رغم تحذيرات المنظمات الإنسانية والإغاثية ومطالبات دولية بإعادة فتح المعابر لتلافي حصول مجاعة بسبب انقطاع المساعدات، ولإنقاذ أرواح آلاف المرضى والجرحى.
وحذر برنامج الأغذية العالمي من أن مليوني فلسطيني بقطاع غزة، الذي يتعرض لحرب إسرائيلية مدمرة، يعانون من انعدام الأمن الغذائي، معربًا عن قلقه إزاء تقليص حجم عمليات تقديم المساعدات لغزة.
وطالب المكتب الإعلامي الحكومي بفتح معبري رفح وكرم أبو سالم وإدخال المساعدات والبضائع وإنهاء حرب الإبادة الجماعية المستمرة للشهر العاشر على التوالي.
وأشار المكتب إلى أن شبح المجاعة يُهدد حياة المواطنين بشكل مباشر، مما يُنذر بارتفاع أعداد الوفيات بسبب الجوع خاصة بين الأطفال، حيث بات 3500 طفل يتهددهم الموت بسبب سوء التغذية وانعدام المكملات الغذائية والتطعيمات التي أصبحت في إطار الممنوعات من الدخول إلى قطاع غزة.
وكانت وزارة الصحة قالت، إن نحو 20 ألف جريح ومريض في غزة حاليًا بحاجة للسفر للعلاج في الخارج، مؤكدة عدم تمكن أي منهم من مغادرة القطاع منذ احتلال القوات الإسرائيلية للمعابر، ما يعرض حياة الآلاف منهم للمضاعفات والموت.
إلى ذلك صعّدت قوات الاحتلال الإسرائيلي هجماتها على مدن الضفة الغربية، أمس الأربعاء، ما أسفر عن استشهاد وإصابة عدد من الفلسطينيين.
وأفادت الأنباء بأن كاميرات المراقبة وثّقت إعدام عنصر في جهاز الجمارك الفلسطيني، ويدعى عبد الناصر سرحان، على يد قوات الاحتلال في مدينة طوباس، وذلك خلال عملية تسلل للوحدات الخاصة الإسرائيلية.
وأضافت أن قوات الاحتلال أطلقت النار عليه بشكل مباشر في المناطق العلوية ومنعت مركبات الإسعاف من الوصول إليه.
وأكدت بأن اشتباكات مسلحة اندلعت عقب اكتشاف عناصر الجمارك الفلسطينيين تسلل الوحدات الخاصة الإسرائيلية لمحيط مقر الجهاز في طوباس شمالي الضفة الغربية.
كما أضافت بأن قوات الاحتلال اعتقلت شاب فلسطيني داخل بناية سكنية بطوباس، قبل انسحابها من المدينة.
وأشارت إلى استشهاد شاب فلسطيني واعتقال أسيرين محررين من داخل إحدى البنايات في مدينة طوباس.
من جانبها أعلنت القوى الوطنية في طوباس الإضراب الشامل عقب استشهاد الشاب الفلسطيني برصاص الوحدات الخاصة الإسرائيلية.
كما وثقت كاميرات مراقبة إعدام الشاب الفلسطيني في محيط مقر جهاز الجمارك في مدينة طوباس.
وأظهرت اللقطات أن عناصر الوحدة الخاصة نفذت عملية الإعدام بشكل مباشر بإطلاق الرصاص عليه أمام نقطة حراسة تتبع جهاز الجمارك.
ونعى جهاز الجمارك الشهيد البطل رقيب عبد الناصر سرحان الذي استشهد خلال تأديته لواجبه الوطني.
كما أفادت الأنباء باستشهاد شاب فلسطيني يدعي يزن عبدو متأثراً بإصابته أمس خلال اقتحام الاحتلال لمخيم طولكرم شمال الضفة ليرتفع بذلك عدد شهداء الاقتحام إلى 6 منذ الأمس.
وأضاف أن جيش الاحتلال اعتقل 4 شبان فلسطينيين بينهم مصابان على الأقل عقب محاصرة منزل بعزبة الجراد شرقي مدينة طولكرم شمال الضفة الغربية.
وكانت وحدات خاصة إسرائيلية حاصرت المنزل وسط الدفع بتعزيزات عسكرية إسرائيلية وفرض طوق أمني في محيطه تخلله اندلاع اشتباكات مسلحة.
وفي مخيم قلنديا بالقدس المحتلة، أفاد مراسلنا باستشهاد شاب فلسطيني خلال عملية تفجير منزل لمنفذ عملية ضد جيش الاحتلال في فبراير الماضي.
كما استشهاد شاب خلال مواجهات عنيفة اندلعت بمخيم قلنديا، تزامنا مع هدم منزل الشهيد محمد مناصرة.
يأتي ذلك بينما أفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بإصابة 8 فلسطينيين خلال المواجهات، 6 منهم بالرصاص الحي واثنين جراء الاعتداء عليهما بالضرب.
وأفادت الأنباء باندلاع اشتباكات مسلحة عقب اقتحام جيش الاحتلال مدينة قلقيلية شمالي الضفة الغربية.
وذكر بيان لكتائب شهداء الأقصى – مجموعات ليوث المجد- أن المقاتلين خاضوا سلسلة اشتباكات استهدفت الآليات العسكرية الإسرائيلية في حي نزال بمدينة قلقيلية.
وقال بيان لنادي الأسير الفلسطيني إن الاحتلال اعتقل شاباً وأصيب آخر من قلقيلية وفتاة جامعية من بلدة سالم شرق مدينة نابلس.
وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد 589 فلسطينيا في الضفة الغربية برصاص الجيش الاسرائيلي أو المستوطنين، منذ بدء العدوان على غزة.