نيويورك / دمشق / 14 أكتوبر / متابعات :
رغم مرور سنوات على اندثار التنظيم وإعلان الانتصار عليه، إلا أن مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا "غير بيدرسون" قد حذّر مجلس الأمن من أن خطر الإرهاب يعاود الظهور مع توقعات بتضاعف هجمات داعش هذا العام.
وأكد بيدرسون أن عودة التنظيم تعرض حياة المدنيين هناك للخطر، خصوصا وأن هؤلاء يشهدون نزوحا طويل الأمد، وظروفا إنسانية مزرية.
كما أضاف أن سوريا مليئة بالأطراف المسلحة والجماعات الإرهابية والجيوش الأجنبية وخطوط المواجهة، وذلك بعد 13 عاما من معناتها مع الحرب.
وحذر بيدرسون مجلس الأمن من الوضع الأمني الدقيق في سوريا، قائلا إن التهديد بنشوب صراع إقليمي في سوريا لم يتراجع، خاصة مع تصاعد الغارات الإسرائيلية هناك.
إلى ذلك أكد على أن الصراع السوري في نهاية المطاف صراع سياسي لا يمكن حله إلا عندما تكون الأطراف السورية قادرة على تحقيق تطلعاتها المشروعة، وفق تعبيره.
يكر أن نحو نصف مليون شخص كانوا لقوا حتفهم في الصراع، ونزح نصف سكان البلاد، البالغ عددهم 23 مليون نسمة قبل الحرب.
إلى أن أعلن تنظيم داعش إقامة ما سمّاها "الخلافة" على مساحة شاسعة من الأراضي السورية والعراقية التي استولى عليها عام 2014.
إلى ذلك، حثّ بيدرسون مجلس الأمن على مواصلة مفاوضات السلام التي تقودها سوريا بمشاركة الفاعلين الدوليين الرئيسيين، بما يتماشى مع القرار الذي اعتمده مجلس الأمن بالإجماع عام 2015.
في حين أعلنت الولايات المتحدة أنها لن تعيد العلاقات مع سوريا، كما لن ترفع العقوبات في ظل غياب حل سياسي حقيقي ودائم.