واشنطن / الخرطوم / 14 أكتوبر / متابعات :
قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إن الولايات المتحدة دعت الجيش السوداني وقوات الدعم السريع للمشاركة في محادثات لوقف إطلاق النار بوساطة أميركية تبدأ في 14 أغسطس في سويسرا.
وأضاف، في بيان، أن الاتحاد الإفريقي ومصر والإمارات والأمم المتحدة سيشاركون في المحادثات بصفة مراقب. وقال بلينكن إن السعودية ستشارك في استضافة المناقشات.
وقال بلينكن «حجم الموت والمعاناة والدمار في السودان مدمر. يجب أن ينتهي هذا الصراع العبثي» داعيا القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع لحضور المحادثات والتعامل معها بشكل بناء.
وانهارت محادثات في جدة بين الجيش وقوات الدعم السريع برعاية الولايات المتحدة والسعودية في نهاية العام الماضي.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر للصحفيين اليوم الثلاثاء إن الهدف من المحادثات في سويسرا هو استكمال ما تم في محادثات جدة ومحاولة نقل المحادثات إلى المرحلة التالية.
وأضاف «نريد فحسب إعادة الجانبين إلى الطاولة ونعتقد أن جمع الجانبين والدول …المضيفة والمراقبين معا هو أفضل فرصة لدينا الآن لمحاولة وقف العنف في جميع أنحاء البلاد (السودان)».
وكشفت مجلة «فورين بوليسي» الأميركية عن إطلاق إدارة الرئيس، جو بايدن، مبادرة جديدة لإنهاء النزاع في السودان والذي يعتبر أحد أكثر الصراعات دموية في العالم، بعد أشهر من المفاوضات خلف الكواليس، على حد وصفها.
ونقلت المجلة عن مسؤولين حاليين وسابقين مطلعين علي الأمر أن السعودية وسويسرا ستستضيفان المحادثات رفيعة المستوى التي تقرر لها منتصف الشهر المقبل.
وأضافت أنه سيتم دعوة قوى ومؤسسات إقليمية أخرى، بما في ذلك الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي ومصر والإمارات لمراقبة المباحثات.
وأشارت المجلة إلى أن المبعوث الأميركي الخاص للسودان، توم بيرييلو، سيطلع الكونغرس بخطط المفاوضات الأسبوع القادم وسيشارك في إقناع كبار المفاوضين من كلا جانبي الصراع بحضور المحادثات.
ورغم الجهود الإنسانية المستمرة، تتفاقم الحرب في السودان بعد 15 شهرًا من القتال بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع. ويقدر المسؤولون الأميركيون مقتل الآلاف، على الرغم من صعوبة الحصول على أرقام دقيقة، ونزوح ما يصل إلى 11 مليون شخص بسبب الصراع.
ويحذر المسؤولون وعمال الإغاثة الذين يركزون على السودان من أنه في حين تطغى عليه الحروب في أوكرانيا وغزة، فإن السودان يخاطر بأن يصبح الصراع الأكثر دموية في العالم وقد يتفاقم إلى أزمة إقليمية كاملة النطاق في غياب أي تدخل دولي.
ويواجه حوالي نصف سكان السودان، أي نحو 25 مليون شخص، أزمة غذائية. ومن بينهم نحو 8.5 مليون شخص يعانون من سوء التغذية الحاد وأكثر من 750 ألف شخص على شفا المجاعة، وفقا لتقرير صدر الشهر الماضي من قبل مجموعة من الخبراء من وكالات الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الكبرى، بحسب فورين بوليسي.