قتلى وجرحى في غارة إسرائيلية على مدرسة وسط قطاع (غزة)
القدس المحتلة / رام الله / غزة / 14 أكتوبر:
أفادت هيئة البث الإسرائيلية -اليوم الأحد- بإصابة 4 أشخاص 2 منهما حالتهما خطرة؛ في عملية جرت على مرحلتين قرب مدينة الرملة بشمال غربي القدس المحتلة، وسط أنباء عن استشهاد المنفذ.
وقالت الشرطة الإسرائيلية إن العملية قرب الرملة استهدفت في المرحلة الأولى جنديا إسرائيليا، وفي المرحلة الثانية أشخاصا آخرين، مؤكدة "تحييد" المنفذ الذي لم تعرف هويته حتى الآن.
وقالت الشرطة أيضا إن منفذ العملية من سكان القدس الشرقية، مؤكدة إصابته، دون ذكر مصيره.
بدورها، قالت القناة الـ13 الإسرائيلية إن منفذ العملية من كفر عقب ويحمل هوية إسرائيلية وقد قتل في المكان.
وكانت الشرطة الإسرائيلية قالت إن العملية مزدوجة ما بين دهس وإطلاق نار، لتقول لاحقا إن العملية كانت فقط دهسا لكنها نفذت على مرحلتين.
ولم تؤكد الشرطة إن كان أصيب جنود إسرائيليون في عملية الدهس.
من جانبه، أكد قائد شرطة المنطقة التي وقعت فيها العملية أن المنفذ دهس إسرائيليين عدة بمحطة حافلات، ثم نفذ عملية دهس أخرى على بعد مئات الأمتار.
وذكرت القناة الـ12 الإسرائيلية أن سيارة مسرعة اتجهت نحو محطة الحافلات قرب تسريفين ودهست الموجودين في المنطقة.
من جهتها، قالت القناة الـ13 الإسرائيلية إن قوة من حرس الحدود كانت قرب الموقع وأطلقت النار على المنفذ.
وقالت الأنباء إن قائد الشرطة الإسرائيلية توجّه إلى مكان العملية وسط فرض طوق أمني شديد، مضيفا أن جهاز الأمن العام الإسرائيلي (شاباك) انخرط في التحقيق بالعملية.
وكان أحد المصابين قد أصيب بطلق ناري إلى أن الشرطة الإسرائيلية تعتقد أن هذا المصاب، أصيب برصاص حرس الحدود.
وأضاف أن الطائرات الإسرائيلية تحلق فوق المنطقة بحثا عمن يعتقدون أنه شريك منفذ العملية.
وأوضحت الأنباء بأن منفذ العملية كان يستهدف جنديا إسرائيليا، في ظل عدم تأكيد ما إذا كان المصابون بالعملية المزدوجة جنودا إسرائيليين.
وتأتي العملية بعد دعوة فصائل المقاومة السبت للتصعيد ضد الاحتلال في الضفة الغربية والقدس المحتلة في أعقاب مجزرة النازحين بالمواصي في خان يونس جنوبي قطاع غزة.
إلى ذلك عم الإضراب الشامل المحافظات الفلسطينية في الضفة الغربية، الأحد، تنديداً بالقصف الإسرائيلي على غزة وحداداً على قتلى خان يونس.
ووفق وكالة «معا» الإخبارية الفلسطينية، أعلنت لجنة التنسيق الفصائلي في بيت لحم الإضراب الشامل، تنديداً بـ«مجزرتي الاحتلال في خان يونس ومخيم الشاطئ».
وأضافت لجنة التنسيق الفصائلي أن الإضراب يشمل كل مناحي الحياة، ويستثنى منه المستشفيات ومديرية الصحة ومصانع الأدوية والمراكز الطبية والصيدليات والأفران ومحطات الوقود.
كما عم الإضراب شوارع طولكرم وجنين وقلقيلية حداداً على قتلى خان يونس أمس.
كما أعلنت نقابة المحامين تعليق العمل أمام كل المحاكم المدنية والعسكرية والإدارية ومحاكم التسوية والنيابات المدنية والعسكرية في جميع المحافظات، ويستثنى من ذلك الطلبات المستعجلة وطلبات تمديد التوقيف والإفراج بالكفالة.
وقتل 90 فلسطينياً وأصيب أكثر من 300 آخرين في غارة إسرائيلية، أمس السبت على منطقة المواصي المخصصة للنازحين غرب مدينة خان يونس بجنوب قطاع غزة، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة في غزة.
وأفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير، الأحد، بأن القوات الإسرائيلية اعتقلت نحو 10 آلاف فلسطيني من الضفة الغربية بما فيها القدس، منذ بدء الحرب على قطاع غزة في 7 أكتوبر الماضي.
وقالت الهيئة ونادي الأسير، في بيان مشترك اليوم أوردته وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا)، إن «هذه الحصيلة تشمل من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتجزوا رهائن».
وأشار البيان إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت خلال اليومين الماضيين 30 مواطناً على الأقل من الضفة، بينهم سيدة، وأسرى سابقون، وتوزعت الاعتقالات على محافظات رام الله، الخليل، وقلقيلية، وطولكرم، وجنين، وأريحا، والقدس.
من جهته وصف مدير التمريض بمجمع ناصر الطبي بقطاع غزة، اليوم الأحد، مجزرة مواصي خان يونس التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي أمس السبت بـ«الرهيبة»، مضيفًا أنها «تفوق الخيال».
وقال: «مجمع ناصر الطبي استقبل بالأمس مئات الحالات بين الشهداء والجرحى، وذلك في غضون دقائق قليلة».
وأكد مدير التمريض أن المجمع لا يستطيع التعامل مع تدفق الشهداء والإصابات، وقال: «الأمر أشبه بالكارثة».
وتابع: «أطلقنا مناشدات للمستشفيات الميدانية بضرورة التدخل. واضطررنا للتعامل مع بعض الحالات على أرضيات قسم الاستقبال والطوارئ، وبين أروقة الأقسام المختلفة، إلى أن وصلنا إلى وضعية لم نتمكن بعدها من التعامل مع أي حالة إضافية، لذلك خرجنا بمؤتمر صحفي وناشدنا بضرورة توجيه المنظمات الدولية والأممية لطواقمها لإخلاء بعض الحالات من المجمع، أو على الأقل فتح المعابر كي يتاح لنا إخراج مئات الحالات التي تحتاج إلى تدخل جراحي عاجل».
وعلق على الضغوط التي تعرض لها المجمع جراء إخلاء مستشفى غزة الأوروبي قائلاً: «قبل أن يتم إخلاء مستشفى غزة الأوروبي كانت أسرة مجمع ناصر الطبي ممتلئة، فما بالك مع إغلاق المستشفى الأوروبي؟! لقد استقبلنا المرضى الذين كانوا هناك، وسكّناهم على أسرة مجمع ناصر الطبي، لقد بات المجمع يخدم الآن نحو 1.2 مليون فلسطيني بغزة».
وتابع: «هذا الحمل أكبر بكثير من استيعاب مجمع ناصر الطبي، ولذلك كنا نضطر لوضع الحالات على الأرض، ولذلك أيضا أطلقنا المناشدات، ولقد استجابت منظمة الصحة العالمية».
وأكد أن مجمع ناصر شرع في إنشاء مستشفيات ميدانية بالقرب من خيام النازحين حول المجمع، وقال: «قد تساعد تلك المستشفيات الميدانية في تخفيف الحمل عن الأقسام».
واختتم حديثه قائلاً: «الوضع لا إنساني، وفيه امتهان لكرامة الإنسان المريض، وكذلك كرامة الأطقم الطبية».
من جهته أكد قيادي كبير في حركة حماس الأحد، أن قائد كتائب القسام محمد الضيف بخير ويشرف مباشرة على عمليات القسام والمقاومة وفق ما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية.
وكانت إسرائيل قد أعلنت أن الهجوم الدامي على مخيم للنازحين بمنطقة النواصي في خان يونس أمس، يستهدف الضيف، من دون تأكيد مقتله.
وأضاف القيادي أن الحركة قررت وقف المفاوضات للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة، مندداً بـ(عدم جدية الاحتلال) وارتكاب المجازر بحق المدنيين العزّل. وقال إن رئيس المكتب السياسي لـ(حماس) إسماعيل هنية، أبلغ الوسطاء وبعض الأطراف الإقليمية خلال جولة اتصالات ومحادثات هاتفية بقرار (حماس) بوقف المفاوضات، بسبب عدم جدية الاحتلال وسياسة المماطلة والتعطيل المستمرة وارتكاب المجازر بحق المدنيين العزل.
لكن عضو المكتب السياسي لحركة حماس عزت الرشق نفى في وقت لاحق قرار وقف المفاوضات رداً على مجزرة المواصي. ونقل المركز الفلسطيني للإعلام عن الرشق قوله، في تصريح صحافي، إن «التصعيد النازي ضد شعبنا من قبل نتنياهو وحكومته النازية، أحد أهدافه قطع الطريق على التوصل لاتفاق يوقف العدوان على شعبنا، وهو ما أصبح واضحا لدى الجميع.
واتهم هنية في وقت سابق، رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، بـ«وضع عراقيل» تحول دون التوصّل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، من
خلال «المجازر البشعة التي ارتكبها جيش الاحتلال وفقاً لبيان صادر عن الحركة.
ودعا هنية الوسطاء الدوليين إلى التحرك بعد غارتين إسرائيليتين في غزة أسفرتا عن مقتل نحو 100 شخص، وفقاً لمسؤولين فلسطينيين، حسبما أفادت «وكالة الصحافة الفرنسية».
إلى ذلك قال مسؤولون في قطاع الصحة في غزة إن عدداً من الفلسطينيين سقطوا بين قتيل وجريح في ضربة جوية إسرائيلية استهدفت مدرسة في وسط القطاع اليوم الأحد بحسب ما نقلت وكالة «رويترز» للأنباء.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي الذي تديره حماس إن عدد القتلى يقدر بنحو 12 حتى الآن، مشيراً إلى أن المدرسة تؤوي نازحين.
وأعلنت إسرائيل السبت أنّها استهدفت اثنين من قادة «حماس»؛ أحدهما قائد جناحها العسكري في جنوب قطاع غزة.
واستهدفت الغارة الثانية مسجداً في مخيّم الشاطئ غرب مدينة غزة، حيث أفاد الدفاع المدني الفلسطيني عن مقتل 20 شخصاً.
وندّد هنية بتصريحات نتنياهو التي اشتملت على شروط ونقاط جديدة لم ترد في ورقة التفاوض» التي اقترحها للمرة الأولى الرئيس الأميركي جو بايدن في مايو (أيار). وقال إنّ هذا مرتبط أيضاً بالمجازر البشعة التي ارتكبها جيش الاحتلال اليوم. ودعا هنية الدول الوسيطة إلى «القيام بما يلزم مع الإدارة الأميركية وغيرها لوقف هذه المجازر كما ندّدت قطر ومصر بالغارتين الإسرائيليتين.
وفي رام الله أكد رئيس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني محمد مصطفى أن السلطة الوطنية هي الجسم الوحيد الشرعي القادر على إدارة قطاع غزة الذي يعد جزءاً لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية.
ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) عن مصطفى قوله، خلال لقائه اليوم بمكتبه برام الله مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى باربرا ليف، إن الحكومة لم تغادر قطاع غزة فهي تقدم كافة الخدمات الأساسية، من ضمنها الصحة والتعليم والمياه والكهرباء في القطاع منذ تأسيس السلطة الوطنية.
وأكد أنه لا يمكن الحديث عن فترة انتقالية بدون حل سياسي وأمني، التي ستكون بذلك مضيعةً للوقت والجهود.
ووفق الوكالة، بحث الجانبان «آخر المستجدات وبذل المزيد من الجهود لوقف حرب الإبادة على شعبنا، وتعزيز الجهود الإغاثية، وإدخال المساعدات الإنسانية بشكل أكبر لتلبية الاحتياجات الأساسية والطارئة لأهلنا في القطاع.
إنسانيا باشرت دولة الإمارات العربية المتحدة، اليوم الأحد، بشكل عاجل بتوفير 3 أطنان من المساعدات الطبية ومجموعة من الأدوية لدعم القطاع الصحي والمستشفيات التي مازالت تعمل في قطاع غزة.
يأتي ذلك بعد الأحداث والتطورات في خان يونس وتلبية لمناشدات القطاع الصحي بنقص الأدوية، ومن ضمنها مستشفى ناصر الطبي في مدينة خان يونس، لضمان استمرار تقديم الخدمات الطبية للمصابين والمرضى والرعاية الصحية لكافة النازحين.
وقالت وكالة الأنباء الإماراتية «وام» إن الشحنة تحتوي على مساعدات طبية وعدد من المستلزمات الطبية الضرورية واللازمة للمستشفيات في ظل حالة العجز التي
تعاني منها، وأدوية للحالات المختلفة من الإصابات وكمية من الأنسولين لمرضى السكري، ومحاليل بأنواع مختلفة، لدعم القطاع الصحي في هذا الموقف الحرج.
وتسعى دولة الإمارات بالتنسيق مع مختلف المستشفيات والمنظمات الدولية الطبية إلى تعزيز الوضع الصحي في قطاع غزة بعد تدهوره نتيجة الحرب، حيث خرجت عشرات المستشفيات عن الخدمة نتيجة التدمير وعدم وجود أدوية ومستلزمات طبية كافية للاستمرار في تقديم الخدمات للمرضى والمصابين في مختلف مناطق قطاع غزة.
وتجدر الإشارة إلى أن الإمارات قدمت سلسلة من المساعدات الطبية للمستشفيات في قطاع غزة، و10 سيارات إسعاف مجهزة بكافة الإمكانيات الحديثة، وبلغت كمية المساعدات التي أرسلتها 337 طناً، تحتوي على أجهزة طبية وأدوية ومستلزمات أساسية لوزارة الصحة، لزيادة القدرة الاستيعابية داخل مؤسسات الرعاية الطبية والمستشفيات.