مجزرة للاحتلال بمخيم للنازحين في (خان يونس) بـ(غزة)... والهدف (الضيف)
غزة / رم الله / القاهرة / 14 أكتوبر:
أعلن المكتب الإعلامي التابع لحركة حماس اليوم السبت، مقتل وإصابة ما لا يقل عن 100 فلسطيني في هجوم إسرائيلي على خان يونس في غزة قالت إسرائيل إنه استهدف محمد الضيف قائد (كتائب القسام).
وذكرت وزارة الصحة في قطاع غزة في وقت لاحق أن 71 فلسطينياً قُتلوا في غارة على مخيم للنازحين في منطقة المواصي جنوب قطاع غزة. واستنكرت الوزارة في بيان «مجزرة الاحتلال البشعة بحق المواطنين والنازحين».
وقال مراسل إذاعة الجيش الإسرائيلي إن الغارة كان هدفها محمد الضيف قائد «كتائب القسام»، الجناح العسكري لحركة «حماس»، وهو ما أكده الجيش الإسرائيلي في وقت لاحق.
وأفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بأن الضيف كان «مختبئاً في مكان فوق الأرض ضمن المنطقة الإنسانية غرب خان يونس».
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد ارتكبت اليوم السبت، مجزرة مروعة، استشهد على أثرها العشرات من المواطنين الفلسطينيين وأصيب آخرون، جراء غارات جوية عنيفة جدا شنتها طائرات الاحتلال على منطقة المواصي بخان يونس جنوبي قطاع غزة.
وأفادت الأنباء بأن طائرات الاحتلال الحربية شنت 3 غارات جوية عنيفة «حازم ناري» على منطقة مواصي خان يونس استهدفت خيام للنازحين في شارع النص بالقرب من مسجد نور الإيمان، ثم أعقبها استهداف سيارة للدفاع المدني، وأسفر ذلك عن عشرات الشهداء ومئات الإصابات.
وقال المتحدث باسم الهلال الأحمر الفلسطيني، رائد النمس، إن الاحتلال استهدف المدنيين بشكل مباشر في منطقة تكتظ بالنازحين الذين توجهوا لتلك المناطق بعد دعوات إسرائيلية بأنها مناطق آمنة.
وأشار النمس إلى أن هناك أعدادا كبيرة من المصابين والشهداء بشكل يفوق قدرات الهلال الأحمر، في ظل معاناة المنظومة الصحية في القطاع، وعدم وجود قدرة استيعابية للإصابات الجديدة.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي في تصريح له، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب مجزرة كبيرة بقصف مخيمات النازحين في منطقة النُّص بالمواصي بخان يونس خلفت أكثر من 300 شهيد وجريح.
وأوضح أن جيش الاحتلال ارتكب مجزرة كبيرة بقصف مخيمات النازحين في منطقة النُّص بالمواصي، حيث خلفت هذه المجزرة المروّعة أكثر من 300 شهيد وجريح، بينهم أفراد وضباط من الدفاع المدني، في حصيلة أولية.
وأشار المكتب إلى أن الطواقم الحكومية والإغاثية ما زالت تنتشل عشرات الشهداء والجرحى حتى هذه اللحظة من مكان القصف والاستهداف، حيث تأتي هذه المجزرة بالتزامن مع عدم وجود مستشفيات تستطيع استقبال هذا العدد الكبير من الشهداء والجرحى، وبالتزامن مع تدمير الاحتلال للمنظومة الصحية في قطاع غزة.
وتابع: «تأتي هذه المجزرة بعد ارتكاب الاحتلال مجازر مروّعة في منطقة الصناعة بحي تل الهوى، وفي أحياء مدينة غزة ومخيمات الوسطى، والتي راح ضحيتها أكثر من 100 شهيدٍ مما يرفع أعداد الشهداء بشكل متلاحق ومتسارع».
وأدان المكتب، بأشد العبارات ارتكاب الاحتلال لهذه المجزرة الكبيرة والمجازر المستمرة بحق المدنيين، كما أدان اصطفاف الإدارة الأميركية مع الاحتلال في جريمة الإبادة الجماعية المستمرة في قطاع غزة.
وحمّل المكتب الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأميركية المسؤولية الكاملة عن استمرار هذه المجازر المروّعة ضد المدنيين.
وطالب المكتب المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الدولية المختلفة وكل دول العالم الحر بالضغط على الاحتلال وعلى الإدارة الأميركية لوقف حرب الإبادة الجماعية وإيقاف شلال الدم المتدفق في قطاع غزة.
وأكدت وزارة الصحة في غزة سقوط 71 شهيدا و289 مصابا حتى الآن جراء استهداف الاحتلال منطقة المواصي بخان يونس.
وأوضحت الأنباء بأن أكثر من 20 سيارة إسعاف وصلت إلى مستشفى الكويت في خان يونس بعد مجزرة الاحتلال.
كما وصل العديد من الشهداء والجرحى كذلك إلى مجمع ناصر الطبي جراء استهداف طائرات الاحتلال الحربية بعدة صواريخ محيط منطقة جامعة الأقصى بمواصي خان يونس.
وقالت إن الجيش الإسرائيلي قصف عناصر من الدفاع المدني خلال محاولتهم انتشال شهداء في مجزرة خان يونس.
يذكر أنه ومع بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، طلب الجيش الإسرائيلي من سكان شمال القطاع ومدينة غزة التوجه إلى منطقة مواصي خان يونس زاعما أنها منطقة آمنة.
وتقع منطقة المواصي على الشريط الساحلي الفلسطيني للبحر الأبيض المتوسط، جنوبي غرب قطاع غزة، وتبعد عن مدينة غزة نحو 28 كيلومترا، وتمتد بطول 12 كيلومترا وعرض نحو كيلومتر واحد، جنوبي شرق وادي غزة، من دير البلح شمالا، مرورا بمحافظة خان يونس، حتى محافظة رفح جنوبا.
وتقسم المواصي إلى منطقتين متصلتين جغرافيا، تتبع إحداهما لمحافظة خان يونس، وتقع في أقصى الجنوب الغربي من المحافظة، في حين تتبع الثانية لمحافظة رفح، وتقع في أقصى الشمال الغربي منها.
من جانبه، أعلن مدير التمريض بمجمع ناصر الطبي بخان يونس، محمد صقر، عدم قدرة على تقديم العلاج وتقديم الخدمات للفلسطينيين بسبب نقص المعدات والأطقم والأدوية.
وأكد مدير التمريض بمجمع ناصر أنه حتى الآن وصل نحو 20 شهيد، ووصلوا أشلاء ومعظمهم أطفال، مشيرا إلى أن العدد مرشح للزيادة في ظل ارتفاع عدد الإصابات الخطيرة.
وأوضح أن هناك إصابات وشهداء بين صفوف عناصر الدفاع المدني، مضيفا أنه لم يعد بالإمكان تقديم الخدمات الطبية في ظل هذا العدد من المصابين والشهداء.
وزعمت وسائل إعلام إسرائيلية بأن الهدف من الغارة التي شنها جيش الاحتلال على منطقة المواصي غرب خان يونس، جنوب قطاع غزة، هو قائد كتائب القسام الجناح العسكري بحركة حماس، محمد الضيف، بحسب القناة 13.
من جهته أعلن المكتب الإعلامي التابع لحركة «حماس»، السبت، مقتل وإصابة ما لا يقل عن 100 فلسطيني في هجوم إسرائيلي على خان يونس في غزة.
وقال مراسل إذاعة الجيش الإسرائيلي إن الغارة كان هدفها محمد الضيف قائد (كتائب القسام) الجناح العسكري لحركة «حماس»، وهو ما أكده الجيش الإسرائيلي في وقت لاحق.
وأفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بأن الضيف كان مختبئاً في مكان فوق الأرض ضمن المنطقة الإنسانية غرب خان يونس.
ولم يتضح بعد ما إذا كان الضيف قد أصيب في الغارة، ووضعه الحالي غير معروف، بحسب صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية في موقعها الإلكتروني.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن رافع سلامة، قائد كتيبة خان يونس التابع لحركة «حماس»، كان أيضا هدفا للضربة الإسرائيلية.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه ينظر في تقارير عن مقتل العشرات في غارات قرب خان يونس بغزة. فيما أكد مكتب وزير الدفاع الإسرائيلي أنه يجري «تقييماً لوضع العمليات» مع القيادات الأمنية بشأن غزة.
وتابع الجيش الإسرائيلي «الغارة على الضيف كانت في منطقة مسيجة تابعة لحماس وكان معظم الأشخاص هناك من المسلحين». ومن المقرر أن يعقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو محادثات أمنية خلال اليوم بعد الغارة على خان يونس.
وذكر المركز الفلسطيني للإعلام في وقت سابق من اليوم (السبت) أن القصف الإسرائيلي استهدف خيام نازحين بمنطقة المواصي، مشيرا إلى أن أن «أكثر من 20 سيارة إسعاف وصلت إلى (مستشفى الكويت) في خان يونس بعد مجزرة الاحتلال». وتابع المركز أن «الجيش الإسرائيلي قصف عناصر من الدفاع المدني خلال محاولتهم انتشال الشهداء». وأشار إلى أن «هناك أشلاء لجثامين شهداء لا تتجاوز أعمارهم السنتين»، لافتاً إلى أن الفلسطينيين يحاولون نقل المصابين إلى «مجمع ناصر الطبي» بكل الوسائل.
وقال مسؤولون صحيون في مجمع ناصر الطبي في وقت لاحق إنه لم يعد قادرا على العمل. وذكر أطباء أنهم مُثقلون ولا يستطيعون تقديم الرعاية الصحية الطبية للأعداد الكبيرة من المصابين بسبب شدة الهجوم العسكري الإسرائيلي والنقص الحاد في الإمدادات الطبية.
وكان المجمع في السابق أكبر مستشفى عامل في قطاع غزة.
وقال القيادي بحماس سامي أبو زهري إن من قُتلوا في خان يونس كانوا مدنيين، والهجوم يمثل تصعيداً خطيراً. وتابع أن هجوم خان يونس يظهر أن إسرائيل غير مهتمة بالتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه يواصل عملياته في قطاع غزة، ولا سيما في مدينة غزة حيث أفاد مراسل «وكالة الصحافة الفرنسية» بقصف مدفعي وغارات تنفذها طائرات مسيّرة إسرائيلية.
إلى ذلك أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية، بأشد العبارات المجازر البشعة التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة كان آخرها استهداف خيام النازحين قسرًا في مواصي خان يونس، بالإضافة إلى استهداف الطائرات الحربية لمخيم الشاطئ، والتي خلفت مئات الشهداء والجرحى بمن فيهم الأطفال والنساء وطواقم الانقاذ، بشكل يترافق مع استهداف الاحتلال للمنظومة الصحية وإخراجها عن الخدمة والنقص الحاد في إدخال الأدوية والعلاجات اللازمة.
واعتبرت الوزارة، أن هذه الجرائم دليل جديد يؤكد على أن حرب إسرائيل المعلنة هي على المدنيين الفلسطينيين، وتكذب ادعاءات الاحتلال بوجود مناطق آمنة في قطاع غزة، في استخفاف إسرائيلي رسمي بمسار العدالة الدولية وأوامرها وقراراتها، ودليل قاطع على أن الوقف الفوري للعدوان هو المدخل الصحيح لحماية المدنيين.
وطالبت الوزارة الدول التي ما زالت تدعم إسرائيل في حربها تحت حجج وذرائع واهية، بصحوة ضمير واخلاق للتوقف عن تعطيل الحراك الدولي لإنهاء حرب الإبادة الجماعية التي يتعرض لها شعبنا والمتواصلة لليوم ٢٨١ على التوالي، وإجبار دولة الاحتلال على الانصياع للقانون الدولي وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية
بما يؤدي إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين لتحقيق أمن واستقرار المنطقة.
من جهتها أدانت مصر، اليوم السبت، بأشد العبارات، قصف إسرائيل لمنطقة المواصي، غربي خان يونس، المليئة بالنازحين، مما أدي إلى استشهاد وإصابة العشرات من المدنيين الفلسطينيين الأبرياء.
وفي بيان صادر عن وزارة الخارجية، طالبت مصر إسرائيل بالكف عن الاستهانة بأرواح المدنيين العزل، والتحلي بالمعايير الإنسانية الواجبة، التزاما بأحكام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، مشددة على أن تلك الجرائم لن تسقط بالتقادم، ولا يمكن القبول بها تحت أي مبرر من المبررات.
وأكدت مصر على أن هذه الانتهاكات المستمرة في حق الفلسطينيين تضيف تعقيدات خطيرة على قدرة الجهود المبذولة حاليا للتوصل إلى التهدئة ووقف إطلاق النار، وتزيد من المعاناة الإنسانية للفلسطينيين وسط صمتٍ وعجزٍ دولي مخزٍ.