قصف عنيف للاحتلال الإسرائيلي واشتباكات مع المقاومة في عدد من مناطق (غزة)
غزة / عواصم / 14 أكتوبر:
استشهد عشرات الفلسطينيين وأصيب آخرون، اليوم الأربعاء، جراء العدوان الإسرائيلي المستمر لليوم الـ 278 على قطاع غزة.
وقالت السلطات الصحية بغزة، إن الاحتلال ارتكب 4 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها للمستشفيات 52 شهيدا و 208 مصابين خلال الـ 24 ساعة الماضية.
وأكدت الصحة، ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 38295 شهيدا و 88241 مصابا منذ السابع من اكتوبر الماضي.
ولفتت حول إحصائية مجزرة الاحتلال يوم أمس الأول بحق النازحين في منطقة عبسان شرق خان يونس، مشيرة إلى ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 27 شهيدا وأكثر من 53 إصابة بينها حالات حرجة.
وأوضحت، أنه لازال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول اليهم.
وعلى صعيد الوضع الميداني، أفادت الأنباء بأنه تم انتشال عدد من جثامين الشهداء المتحللة في منطقة تل السلطان، وأن هناك شهيدا ومصابين إثر قصف من مسيرة للاحتلال على حي تل السلطان غربي مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وأوضحت أن قوات الاحتلال الإسرائيلي نسفت مربعا سكنيا وسط مدينة رفح، و أن مدفعية الاحتلال واصلت استهداف مخيم يبنا ومحيط دوار العودة ومخيم الشابورة ومناطق أخرى وسط المدينة.
وفي مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، استشهد مواطنان وأصيب 6 آخرين بجروح، في قصف إسرائيلي استهدف منزلًا لعائلة أبو ديب في بلدة بني سهيلا شرقي خان يونس جنوب قطاع غزة.
ولفتت الأنباء إلى استشهاد الشاب وسيم أيمن أبو ديب لاعب المنتخب الوطني الفلسطيني لألعاب القوى إثر قصف استهدف بلدة بني سهيلا بخان يونس.
كذلك شيع الفلسطينيون شهداء القصف الإسرائيلي الذي استهدف بوابة مدرسة «العودة» التي تؤوي نازحين ببلدة عبسان شرقي خان يونس.
هذا وألقت طائرات مساعدات من الجو على النازحين في مواصي خان يونس جنوب قطاع غزة.
كذلك استشهد 4 مواطنين وأصيب آخرون بجروح، إثر قصف الاحتلال لمنزل في شارع صلاح الدين شمال النصيرات وسط قطاع غزة، كما ارتقى شهداء وجرحى باستهداف عدد من الفلسطينيين بصاروخ استطلاع شرق مخيم البريج.
واستشهد 8 مواطنين بينهم 6 أطفال، وأصيب 10 آخرين بينهم نساء في قصف إسرائيلي استهدف منازلا في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، كما استهدفت طائرات الاحتلال محال تجارية في محيط البلدية بالمخيم ما أدى إلى اشتعال النيران فيها وتدميرها.
كما شيع الفلسطينيون عدد من الشهداء الذين ارتقوا في الاستهدافات الأخيرة في مشفى شهداء الأقصى بالنصيرات وسط قطاع غزة.
وفي مدينة غزة، أطلقت مدفعية الاحتلال قنابل دخانية بكثافة قرب دوار حيدر غربي المدينة، كما توغلت دبابات الاحتلال المتوغلة في شارع الرشيد جنوب غربي مدينة غزة مطلقة قذائف باتجاه منازل المواطنين في المنطقة، كما استهدف القصف المدفعي المتواصل المناطق الشرقية لحيي الشجاعية والتفاح حي الزيتون مدينة غزة.
وأفادت الأنباء بوقوع 8 إصابات في قصف استهدف منزلًا لعائلة العيلة في محيط مسجد التوبة بحي الدرج وسط مدينة غزة.
من جهته قال مدير المستشفى الإندونيسي مروان السلطان، إن ساعات قليلة تفصل المستشفى عن توقف الخدمة بسبب النقص الحاد في الوقود.
وحذر السلطان، من أن حياة المرضى أصبحت في دائرة الخطر الشديد، مطالبا جميع المنظمات الدولية بالتدخل الفوري لتفادي كارثة إنسانية.
وردا على جرائم الاحتلال، قصفت الفصائل الفلسطينية، مواقع وتحشدات جنود الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، وذكرت كتائب القسام الذراع العسكر لحركة حماس، أنها أوقعت قوة راجلة للاحتلال في كمين محكم بعد تفجير عبوتين مضادتين للأفراد «تلفزيونية» فور وصول القوة إلى الكمين وإيقاع جميع أفراد القوة بين قتيل وجريح في حي تل الهوى بمدينة غزة ورصدت هبوط عدد من الطائرات المروحية لإخلائهم.
وقالت سرايا القدس الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، إنها فجرت 3 آليات عسكرية للاحتلال بعبوات أرضية مزروعة مسبقا في حي تل الهوى بمدينة غزة، وقصفت تحشدات قوات الاحتلال المتوغلة في الحي بقذائف الهاون وحققت إصابات مباشرة في صفوفه.
وأعلنت قوات الشهيد عمر القاسم الذراع العسكري للجبهة الديمقراطية، أنها دكت قوات الاحتلال المتوغلة قرب برج الصالح ودوار الأصيل في حي تل الهوى بقذائف الهاون أيضا.
كما استهدفت كتائب المجاهدين موقع كوسوفيم العسكري شرق القرارة بصاروخين من نوع 107.
وذكرت الأنباء بأن 5 مروحيات إسرائيلية نقلت جنودا مصابين من غزة، و أن طائرة إنقاذ إسرائيلية هبطت غربي حي تل الهوى في مدينة غزة بالتزامن مع إطلاق كثيف للقنابل الدخانية.
كما هبطت مروحيات إسرائيلية داخل محور نتساريم بعد دوي انفجارات وإطلاق نار كثيف وسط قطاع غزة.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية، إن مروحيات إنقاذ قادمة من قطاع غزة هبطت في مستشفيات إيخيلوف وأسوتا وتل هشومير، وبلينسون على متنها إصابات من غزة
وعلى صعيد الوضع الإنساني، واصل الاحتلال إغلاق معابر غزة ومنع سفر الجرحى والمرضى للعلاج أو إدخال أي مساعدات إنسانية للقطاع لليوم الـ65 على التوالي.
ويغلق الاحتلال المعابر منذ اجتياحه مدينة رفح جنوبي القطاع وسيطرته على معبري رفح البري وكرم أبو سالم، رغم تحذيرات المنظمات الإنسانية والإغاثية ومطالبات دولية بإعادة فتح المعابر لتلافي حصول مجاعة بسبب انقطاع المساعدات، ولإنقاذ أرواح آلاف المرضى والجرحى.
وحذر برنامج الأغذية العالمي من أن مليوني فلسطيني بقطاع غزة الذي يتعرض لحرب إسرائيلية مدمرة، يعانون من انعدام الأمن الغذائي، معربًا عن قلقه إزاء تقليص حجم عمليات تقديم المساعدات لغزة.
ويطالب المكتب الإعلامي الحكومي باستمرار، فتح معبري رفح وكرم أبو سالم وإدخال المساعدات والبضائع وإنهاء حرب الإبادة الجماعية المستمرة منذ شهور.
وأشار المكتب منذ أيام، إلى أن شبح المجاعة بات يُهدد حياة المواطنين بشكل مباشر، مما يُنذر بارتفاع أعداد الوفيات بسبب الجوع خاصة بين الأطفال، حيث بات 3500 طفل يتهددهم الموت بسبب سوء التغذية وانعدام المكملات الغذائية والتطعيمات التي أصبحت في إطار الممنوعات من الدخول إلى قطاع غزة.
وكانت وزارة الصحة قد قالت، إن حوالي 20 ألف جريح ومريض في غزة حاليًا بحاجة للسفر للعلاج في الخارج، مؤكدة عدم تمكن أي منهم من مغادرة القطاع منذ احتلال القوات الإسرائيلية للمعابر، ما يعرض حياة الآلاف منهم للمضاعفات والموت.
وأشارت الصحة إلى أن 4895 جريحًا ومريضًا فقط تمكنوا من مغادرة القطاع للسفر حين كان معبر رفح مفتوحًا.
وكانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسف» حذرت مسبقًا من التأثير الكارثي والوضع المزري الذي يواجهه أطفال غزة بسبب إغلاق المعابر التي تمر منها المساعدات، والعمليات العسكرية الإسرائيلية المكثفة في القطاع.
ومنذ السابع من أكتوبر 2023 يشن الاحتلال الإسرائيلي عدوانا همجياً على قطاع غزة خلف عشرات آلاف الشهداء والجرحى والمفقودين، معظمهم أطفال ونساء.
ومع استمرار العدوان الهمجي، توقفت معظم المستشفيات والمراكز الصحية عن العمل، إما بسبب القصف أو نفاد الوقود.
في المقابل، أشارت التقديرات العسكرية الإسرائيلية إلى أنّ أكثر من 600 ضابط وجندي قتلوا، بالإضافة إلى نحو 6000 جريح.
إلى ذلك أفادت هيئة البث العبرية ببدء جولة جديدة من المفاوضات في العاصمة القطرية الدوحة بشأن صفقة تبادل الأسرى والمحتجزين بين إسرائيل وحركة حماس.
ويشارك في المفاوضات التي انطلقت، اليوم الأربعاء، مسؤولون من إسرائيل والولايات المتحدة وقطر ومصر.
وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية إن وفد تل أبيب برئاسة رئيس الموساد ديدي بارنيا وصل إلى قطر في وقت سابق اليوم لبدء محادثات صفقة المحتجزين، ويتضمن جدول الأعمال تثبيت وتعزيز الاتفاقيات التي تمت الموافقة عليها بالفعل كجزء من خطوط عريضة قدمها الرئيس الأميركي جو بايدن ووافق عليها مجلس الأمن الدولي.
كما يبحث المفاوضون بناء آلية لتقليص الفجوات في القضايا الخلافية بين إسرائيل وحماس.
وأضافت الصحيفة الإسرائيلية أن من المتوقع أن تكون المفاوضات معقدة وقد تستمر لعدة أسابيع.
وقالت صحيفة هآرتس العبرية إن اجتماع اليوم سيكون حاسما لبحث إمكانية إتمام اتفاق بين إسرائيل وحماس في الأيام المقبلة، مضيفة أنه سيتعين على المشاركين تثبيت الاتفاقات التي تم التوصل إليها بالفعل مع حماس ومناقشة عدة نقاط لم يتم الاتفاق عليها بعد.
وقالت الصحيفة الإسرائيلية ستتم مناقشة أسماء المحتجزين الإسرائيليين الذين سيتم إطلاق سراحهم في دفعات منفصلة، وهوية الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم، ومطالب إسرائيل بالاعتراض على أسماء بعض الأسرى الفلسطينيين والجوانب المتعلقة بالهدنة ووقف إطلاق النار.
ومن المقرر أن يتم استكمال المفاوضات في القاهرة خلال الأيام المقبلة.
في سياق متصل، احتج بعض أفراد عائلات المحتجزين عن طريق وضع أنفسهم داخل أقفاص خارج الكنيست الإسرائيلي، وقاموا بتشغيل أصوات صراخ عبر مكبرات صوت للتعبير عما يحدث في الأسر.
وقال شقيق أحد المحتجزين الإسرائيليين في غزة – بينما كان في القفص مع عضو الكنيست بوعز توبوروفسكي الذي انضم إليه: «هناك صفقة على الطاولة».
وأضاف: «ندعو رئيس الوزراء إلى العمل من أجل التوصل إلى اتفاق في أسرع وقت ممكن لإعادة المحتجزين».
وأفادت الأنباء بإغلاق عدد من المتظاهرين شارعا رئيسيا وسط إسرائيل، في وقت سابق اليوم الأربعاء، للمطالبة بإبرام صفقة تعيد المحتجزين.
ودعا رئيس نقابة العمال في إسرائيل نتنياهو لإعادة المحتجزين داعين الإسرائيليين للانضمام لمسيرة عائلات المحتجزين من تل أبيب إلى القدس اليوم.
وكانت القوات الإسرائيلية قد كثفت هجومها في شمال ووسط غزة، اليوم الأربعاء، بعد ساعات من ضربة جوية على مخيم قال مسؤولون فلسطينيون إنها قتلت أكثر من 24 شخصاً، بينما من المقرر استئناف مفاوضات تستهدف إنهاء القتال.
وجرى إسقاط منشورات على مدينة غزة مع خريطة هذه المرة تشير إلى مسارات آمنة لإخلاء المدينة كلها وليس فقط مناطق معينة. وتحث المنشورات الإسرائيلية المدنيين على التوجه جنوباً على طول مسارين إلى وسط قطاع غزة.
وقالت حماس إن الحملة الإسرائيلية المتجددة قتلت أكثر من 60 فلسطينياً عبر القطاع، أمس الثلاثاء، وتهدد بعرقلة الجهود المبذولة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في الحرب المستمرة منذ تسعة أشهر مع استئناف المحادثات في العاصمة القطرية الدوحة اليوم.
وقال مسؤولون بالقطاع الصحي الفلسطيني إن الضربة الجوية الإسرائيلية أصابت خيام عائلات نازحة خارج مدرسة في عبسان شرقي خان يونس في جنوب غزة، مما أسفر عن مقتل 29 شخصاً على الأقل، معظمهم من النساء والأطفال.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه يراجع تقارير عن إصابة مدنيين. وأضاف أن الحادث وقع عندما قصف بذخيرة دقيقة مقاتلاً من حماس شارك في هجوم السابع من أكتوبر على إسرائيل، الذي تسبب في إطلاق الهجوم الإسرائيلي على غزة.
وعمّقت القوات الإسرائيلية اليوم توغلها في منطقتين بمدينة غزة. وقال سكان إن الجنود أجروا عمليات تفتيش من منزل إلى آخر في بعض المناطق، كما قصفت الدبابات الإسرائيلية عدداً من المنازل.
وقال سكان إن القوات الإسرائيلية نظمت دوريات على الطريق الرئيسي المؤدي إلى الساحل، وسيطر قناصة على أسطح بعض المباني الشاهقة التي لا تزال قائمة،
وتمركزت دبابات داخل مقر وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).
وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان، إن قواته تواصل عملياتها في مدينة غزة ضد مسلحي حركة حماس وحليفتها حركة الجهاد الإسلامي الذين قالت القوات إنهم ينشطون من داخل منشآت (الأونروا)، ويستخدمونها قاعدة لشن الهجمات.
وأضاف الجيش: «بعد فتح ممر محدد لتسهيل إجلاء المدنيين من المنطقة، نفذت قوات الجيش الإسرائيلي ضربة استهدفت المبنى، وقضت على إرهابيين في قتال من مسافات قريبة، وعثرت على كميات كبيرة من الأسلحة في المنطقة».
وقال الهلال الأحمر الفلسطيني إنه تلقى نداءات استغاثة كثيرة من سكان مدينة غزة المحاصرين في منازلهم، لكن فرقه لم تتمكن من الوصول إليهم بسبب احتدام القصف.
وأضاف في بيان: «الأنباء الميدانية الواردة من محافظة غزة تفيد بأن أوضاع السكان مأساوية للغاية، وتواصل قوات الاحتلال استهداف المربعات السكنية، وتعمل على تهجير المواطنين من أماكن سكانهم ومراكز الإيواء».
وقال الجناحان المسلحان لـ«حماس» و«الجهاد الإسلامي» إن مقاتليهما اشتبكوا مع القوات الإسرائيلية في المنطقة بصواريخ مضادة للدبابات وقذائف مورتر، وفي قتال من مسافة قريبة في بعض الأحيان.
وفي مخيم النصيرات بوسط غزة، قال مسعفون إن ستة فلسطينيين، بينهم أطفال، قتلوا في ضربة جوية على منزل في وقت مبكر من اليوم، في حين قتلت غارة جوية أخرى شخصين، وأصابت عدداً آخر في خان يونس.
وقال مسؤولو الصحة في القطاع الذي تديره حماس إن أكثر من 38 ألف فلسطيني قتلوا في غزة منذ بداية الحرب.
واندلعت الحرب بعد هجوم مسلحين بقيادة حماس على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر أسفر عن مقتل 1200 شخص، واقتياد نحو 250 رهينة إلى غزة، وفقاً للأرقام الإسرائيلية.