الاحتلال الإسرائيلي يرتكب (3) مجازر خلال (24) ساعة.. وإصابة (123) فلسطينيا
غزة / عواصم /
14 أكتوبر (خاص)
قال مسؤولان
في حركة (حماس) اليوم الأحد، إن الحركة تنتظر رداً إسرائيلياً على اقتراحها لوقف
إطلاق النار، وذلك بعد 5 أيام من قبولها جزءاً رئيسياً من خطة أميركية تهدف إلى
إنهاء الحرب المستمرة منذ 9 أشهر في قطاع غزة.
وقال أحد
مسؤولَي حماس لـ(رويترز) طالباً عدم نشر اسمه: «احنا تركنا ردنا مع الوسطاء،
وننتظر سماع رد الاحتلال».
وطرح الرئيس
الأميركي جو بايدن، في نهاية مايو الماضي، الخطة المكونة من 3 مراحل، والتي تضطلع
فيها قطر ومصر بدور الوساطة. وتهدف الخطة إلى إنهاء الحرب وتحرير نحو 120 رهينة
لإسرائيل تحتجزهم حماس.
وأفاد مسؤول
فلسطيني آخر، مطلع على المداولات الجارية بشأن وقف إطلاق النار، بأن هناك محادثات
مع إسرائيل عبر وسطاء قطريين.
وقال المسؤول،
الذي طلب عدم نشر اسمه اليوم الأحد: ناقشوهم في رد (حماس)، ووعدوهم (بأن) يرجعوا
برد خلال أيام.
ولم تعلق
الحكومة الإسرائيلية بعد على توقيت المداولات.
وتخلت حماس التي
تدير قطاع غزة، عن مطلب رئيسي بأن تلتزم إسرائيل أولاً بوقف دائم لإطلاق النار قبل
توقيع اتفاق. وقال مصدر من حماس السبت، مشترطاً عدم الكشف عن هويته نظراً إلى سرية
المحادثات، إن الحركة ستسمح بدلاً من ذلك بتحقيق هذا عبر المفاوضات خلال المرحلة
الأولى التي تستمر 6 أسابيع.
وقال مسؤول
فلسطيني مطلع على الجهود الرامية إلى تحقيق السلام إن المقترح قد يؤدي إلى «اتفاق
إطاري»، إذا وافقت عليه إسرائيل، وإلى إنهاء الحرب.
وذكر مصدر
مطلع أن مدير المخابرات المركزية الأميركية، ويليام بيرنز، سيسافر إلى قطر من أجل
المفاوضات.
ويقول مسؤولو
الصحة في غزة إن الحرب التي شنتها إسرائيل رداً على هجوم الحركة في 7 أكتوبر
الماضي أسفرت حتى الآن عن مقتل أكثر من 38 ألف فلسطيني.
وتقول إحصاءات
إسرائيلية إن حماس قتلت 1200 شخص واحتجزت نحو 250 رهينة في أسوأ هجوم تشهده
إسرائيل.
إلى ذلك خرج
محتجون إلى الشوارع في أنحاء إسرائيل، اليوم الأحد، للضغط على الحكومة من أجل
التوصل إلى اتفاق لإعادة الرهائن الإسرائيليين الذين ما زالوا محتجزين في غزة.
وأعاق
المحتجون حركة المرور في ساعة الذروة عند تقاطعات رئيسية بأنحاء إسرائيل، وتظاهروا
عند منازل ساسة، وأضرموا لفترة وجيزة نيراناً بإطارات على الطريق السريعة الرئيسية
بين تل أبيب والقدس، قبل أن تنجح الشرطة في إعادة فتحها.
وفي تلك
الأثناء ظل القتال محتدماً في أنحاء قطاع غزة الذي تحول إلى حد كبير إلى أنقاض
خلال هذا الصراع.
وقال مسؤولو
صحة فلسطينيون إن 15 شخصاً على الأقل قتلوا اليوم في ضربات عدة إسرائيلية.
وأضافوا أن
ضربة جوية إسرائيلية على منزل في بلدة الزوايدة بوسط غزة أدت إلى مقتل 6 أشخاص على
الأقل وإصابة عدد آخر، في حين قتل 6 آخرون بغارة جوية على منزل في غرب غزة.
وواصلت دبابات
إسرائيلية التوغل بمناطق في وسط وشمال مدينة رفح على الحدود مع مصر. وقال مسؤولو
الصحة هناك إنهم انتشلوا 3 جثث لفلسطينيين قتلوا بنيران إسرائيلية في شرق المدينة.
وقال الجيش
الإسرائيلي إن قواته قتلت 30 مسلحاً فلسطينياً في رفح باشتباكات عن قرب وضربات
جوية.
وفي حي الشجاعية
بشرق مدينة غزة قال الجيش إن قواته قتلت عدداً من المسلحين الفلسطينيين وعثرت على
أسلحة ومتفجرات.
وقال الجناحان
المسلحان لحركَتي حماس و الجهاد الإسلامي إن مقاتليهما هاجموا القوات الإسرائيلية
في مواقع عدة بأنحاء قطاع غزة بصواريخ مضادة للدبابات وقذائف «مورتر».
من جهتها أفادت
وسائل إعلام إسرائيلية بمقتل جندي من سلاح الهندسة الإسرائيلي في شمال غزة، في وقت
أعلنت فيه كتائب القسام استهداف دبابتي ميركافا بقذيفة "الياسين 105″،
إحداهما في حي الشجاعية الذي يشهد معارك ضارية منذ نحو 12 يوما، والأخرى في رفح
جنوبي القطاع.
وقالت كتائب
القسام، الجناح العسكري لحركة (حماس)، إن مجاهديها استهدفوا دبابة إسرائيلية من
نوع "ميركافا 4" بقذيفة "الياسين 105" في شارع بغداد بحي
الشجاعية شرق مدينة غزة.
وفي رفح جنوب
القطاع، أعلنت القسام أيضا استهدف دبابة "ميركافا 4" وناقلة جند
إسرائيليتين بقذائف "الياسين 105" وسط حي تل السلطان، واستهداف دبابة
ميركافا 4 أخرى باستخدام عبوة شواظ جنوب حي تل السلطان أيضا.
كما بثت
القسام صورا قالت إنها لدكّ مواقع قوات الاحتلال الإسرائيلي في محور نتساريم شرقي
حي الزيتون بمدينة غزة، وذلك باستخدام قذائف مدفعية الجيش الإسرائيلي بعد تركيبها
على صواريخ "107".
من جانبها،
أعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي قصفها بقذائف الهاون جنود
الاحتلال المتمركزين عند بوابة معبر رفح ومحيطها. وأشارت السريا إلى أن مقاتليها
يخوضون اشتباكات ضارية مع "جنود العدو الصهيوني" في مناطق التوغل غرب
مدينة رفح.
وإجمالا، بلغ
عدد القتلى المعلن للجنود الإسرائيليين، منذ بدء الحرب على قطاع غزة في 7 أكتوبر
الماضي، نحو 678 بينهم 323 في المعارك البرية.
وبلغ عدد
الجنود الجرحى 4049 جنديا، بينهم 2057 في المعارك البرية، وفق معطيات الجيش الذي
يواجه اتهامات محلية بإخفاء حصيلة كبرى لقتلاه وجرحاه.
على صعيد آخر،
ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن الحكومة ستبحث تمديد فترة الخدمة الإلزامية في
الجيش 3 سنوات إضافية بدل 32 شهرا.
وأشارت الهيئة
إلى أن المستوى العسكري طالب بتمديد فترة الخدمة الإلزامية بسبب احتياج الجيش
مزيدا من القوى البشرية.
وبدعم أميركي
مطلق، أسفرت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة عن أكثر من 125 ألف شهيد وجريح
فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة
أودت بحياة عشرات الأطفال.
إلى ذلك أفادت
السلطات الصحية في قطاع غزة، الأحد، أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 3 مجازر ضد
العائلات في قطاع غزة وصل منها للمستشفيات 55 شهيد و 123 إصابة خلال الـ 24 ساعة
الماضية.
واستقبل
المستشفى المعمداني في مدينة غزة جثامين عدد من الشهداء.
وأفادت في
تقريرها أمس أن عددا من الضحايا لا يزالون تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم
الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
وفي اليوم رقم
275 من حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة، ارتقى 6 شهداء وسقط عدد من المصابين
جراء قصف الاحتلال منزلا لعائلة جوادة بمنطقة الزوايدة وسط القطاع.
كما تمكنت طواقم
الإسعاف والدفاع المدني من انتشال جثامين 3 شهداء وعدد من الجرحى بعد قصف منزل في
منطقة الميناء غربي مدينة غز، ولأفاد مراسل الغد أن عددا ممن كانوا في المنزل
المستهدف لا يزالون في عداد المفقودين.
وفي جنوب
القطاع تم انتشال 3 شهداء مكبلي الأيدي من معبر كرم أبو سالم، تم استهدافهم بعد
الإفراج عنهم مباشرة.
وفي السياق
ذاته، أفادت الأنباء بوقوع عدد من الإصابات إثر استهداف الاحتلال شقة سكنية في
حي التفاح شرقي مدينة غزة.
وسمعت أصوات
انفجارات ضخمة وإطلاق نار كثيف في حي تل السلطان غربي مدينة رفح.
وأكدت الأنباء
بأن مروحيات الاحتلال أطلقت نيرانها تجاه المناطق الغربية لمدينة رفح جنوب قطاع
غزة.
وكذلك أشار
إلى أن الزوارق الحربية الإسرائيلية تفتح نيرانها على خيام النازحين في المناطقة
الغربية من القطاع المحاذية للشاطئ.
واستشهد 16
فلسطينيا، وأصيب العشرات في قصف إسرائيلي استهدف مدرسة الجاعوني التي تؤوي نازحين
في مخيم النصيرات وسط القطاع.
إلى ذلك أفادت
هيئة البثّ الإسرائيلية بأن رئيس الموساد، دافيد برنيع، غادر إسرائيل إلى قطر
لاستئناف محادثات صفقة التبادل، مشيرة إلى أن إسرائيل تعتقد أن المحادثات قد
تستغرق شهراً حتى يتم تحقيق انطلاقة فيها، لأن هناك قضايا عالقة كثيرة يجب حلّها.
وأشارت «القناة 12» الإسرائيلية إلى أنه من المرتقب أن برنيع سافر إلى قطر وحده،
على أن يعود في اليوم ذاته بعد أن يحصل على التفاصيل الإضافية التي تحتاجها
إسرائيل. ونقلت القناة عن «مصدر مطلع» أنه يجب خفض سقف التوقعات، وأن سفر برنيع
«لا يدلّ على اختراق، بل على بداية المسيرة»، مضيفاً أنه لا أحد يستبعد إمكانية
نسف المفاوضات، لأن الفجوات لا تزال واسعة. ولفتت «هيئة البثّ الإسرائيلية» إلى أن
هيئة عائلات المخطوفين في غزة توجّهت إلى رئيس الوزراء بطلب ترتيب لقاء عاجل
لإطلاعها على آخر التطورات في ملف مسار الصفقة المتبلور.
وكان نتنياهو
أبلغ الرئيس جو بايدن، في اتصال هاتفي الخميس الماضي، بأنه سيرسل وفداً لاستئناف
المفاوضات. ونقلت الأنباء عن مصدر في فريق التفاوض الإسرائيلي، تحدث شريطة عدم كشف
هويته، أن هناك فرصة حقيقية للتوصل إلى اتفاق. وأضافت أن هناك اختلافاً ملحوظاً
بين الرد الإسرائيلي على اقتراح حماس ومواقف سابقة خلال الحرب المستمرة منذ نحو 9
أشهر على قطاع غزة، عندما قالت إسرائيل إن الشروط التي وضعتها الحركة غير مقبولة.
وقال مسؤول
فلسطيني مقرب من جهود السلام التي تتم بوساطة دولية إن اقتراح حماس الجديد قد يؤدي
إلى اتفاق إطاري إذا قبلته إسرائيل. وأضاف أن حماس لم تعد تتمسك بالشرط المسبق
بالتزام إسرائيل بوقف إطلاق النار بشكل دائم قبل توقيع الاتفاق، وستسمح للمفاوضات
بتحقيق ذلك خلال مرحلة الأسابيع الستة الأولى. وقال المسؤول، الذي طلب عدم ذكر
اسمه: إذا احتاج الجانبان إلى مزيد من الوقت للتوصل إلى اتفاق بشأن وقف دائم
لإطلاق النار، يجب عليهما الاتفاق على أنه لن تكون هناك عودة إلى القتال حتى يفعلا
ذلك.
ونقلت وكالة
الصحافة الفرنسية، من جهتها، عن مسؤول في حماس، قوله إن الحركة تتوقع رداً من
إسرائيل بحلول السبت. وقال القيادي في الحركة، أسامة حمدان: «نحن لا نرغب بالتحدث
عن تفاصيل هذه الأفكار، بانتظار أن نسمع رداً، غالباً الجمعة أو السبت. إذا كان
الردّ إيجابياً فعند ذلك سيتم الحديث عن هذه الأفكار
بالتفصيل».
وأوضح أن القدرات العسكرية للحركة في قطاع غزة «لا تزال في وضع جيد، يُمكّنها من
الاستمرار» في الحرب.
ونقلت وسائل
إعلام تركية عن الرئيس رجب طيب إردوغان قوله إنه يأمل في التوصل إلى «وقف نهائي
لإطلاق النار في غضون يومين»، وحضّ دولاً غربية على ممارسة ضغوط على إسرائيل لقبول
الشروط المطروحة.
وفي واشنطن،
قال البيت الأبيض إن بايدن رحّب خلال مكالمة هاتفية مع نتنياهو الخميس بقرار رئيس
الوزراء استئناف المحادثات المتوقفة في محاولة لإتمام الاتفاق.
وردّ حماس
يتعلق بالمقترح الذي أعلنه بايدن في نهاية مايو ويتضمن تحرير نحو 120 رهينة ما
زالوا محتجزين في غزة، ووقفاً لإطلاق النار في القطاع. وتتضمن الخطة إطلاق سراح
الرهائن تدريجياً، وانسحاب القوات الإسرائيلية على مرحلتين، والإفراج عن سجناء
فلسطينيين. وتشمل المرحلة الثالثة إعادة إعمار غزة وإعادة رفات الرهائن القتلى.
وقالت إسرائيل من قبل إنها ستقبل بوقف مؤقت للقتال فقط حتى يتم القضاء تماماً على
«حماس» التي تدير القطاع المكتظ بالسكان. وقالت مصادر أمنية مصرية إن وفداً
إسرائيلياً بحث في مصر، الخميس، تفاصيل اتفاق محتمل. وأضافت المصادر أن إسرائيل
سترد على مقترح «حماس» بعد محادثات مع قطر، التي تتوسط هي ومصر في جهود السلام.
إلى ذلك، قالت
حركة حماس الجمعة الماضي إنها ترفض أي تصريحات أو مواقف تدعم خطط دخول قوات أجنبية
إلى قطاع غزة تحت أي مسمى أو مبرر. وأكدت، في بيان، أن إدارة القطاع «هي شأن
فلسطيني خالص». وأضافت أن الشعب الفلسطيني «لن يسمح بأي وصاية أو بفرض أي حلول أو
معادلات خارجية تنتقص من ثوابته المرتكِزة على حقّه الخالص في نيل حريته وتقرير
مصيره».
وفي أحدث
الأعمال القتالية بالقطاع، قال سكان إن الدبابات الإسرائيلية توغلت في حي النصر،
شمال رفح، بالقرب من الحدود مع مصر. وقالت إسرائيل إن عملياتها في رفح هدفها تفكيك
آخر كتائب الجناح المسلح لـ(حماس). وذكر مسعفون في غزة أن 5 فلسطينيين، بينهم 3
أطفال، قتلوا في ضربة جوية شنّتها إسرائيل على منزل في مخيم جباليا للاجئين، شمال
القطاع. وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن 7 فلسطينيين قُتلوا في عملية عسكرية
إسرائيلية بمدينة جنين في الضفة الغربية.