استشهد عدد من
الفلسطينيين وأصيب آخرون اليوم الأربعاء، في قصف إسرائيلي استهدف منزلا وشقتين
سكنيتين وسط قطاع غزة وتجمعا للمواطنين في المحافظة الشمالية.
وأفادت مصادر
طبية أن عدد من الشهداء وصلوا “مستشفى العودة” (وسط) جراء قصف إسرائيلي لعدد من
الشقق السكنية في مخيم النصيرات.
وقالت الأنباء
نقلا عن شهود عيان، إن الجيش قصف منزلا يعود لعائلة أبو مهادي وشقتين سكنيتين في
برجي اللوح وازريق في النصيرات.
وفي المحافظة
الشمالية، قالت الأنباء نقلا عن مصادر ميدانية إن الجيش قصف تجمعا للفلسطينيين
بمخيم جباليا، ما أسفر عن وقوع شهداء وجرحى.
ولم يصدر
تعقيب فوري من وزارة الصحة حول أعداد القتلى والجرحى جراء الاستهدافات الأخيرة.
وقال سكان إن
القتال اشتد في حي تل السلطان غرب رفح حيث حاولت الدبابات أيضا شق طريقها شمالا
وسط اشتباكات عنيفة. وقالت الذراعان المسلحتان لحركة (حماس) وحركة الجهاد الإسلامي
إن مقاتليها هاجموا القوات الإسرائيلية بصواريخ مضادة للدبابات وقذائف مورتر.
ومنذ أوائل
مايو يتركز القتال في مدينة رفح الواقعة على الطرف الجنوبي من قطاع غزة على الحدود
مع مصر، حيث نزح نحو نصف سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة بعد الفرار من
مناطق أخرى. واضطر معظمهم إلى الفرار مرة أخرى منذ ذلك الحين.
وقال مسعفون
إن فلسطينيين استشهدا في هجوم صاروخي إسرائيلي في رفح في وقت اليوم الأربعاء.
وقال الجيش
الإسرائيلي في بيان إن قواته قتلت مسلحا من حماس كان يهرب أسلحة عبر الحدود بين
رفح ومصر.
وأضاف أن
الطائرات قصفت عشرات الأهداف للمسلحين في رفح خلال الليل وشملت الأهداف مقاتلين
ومنشآت عسكرية ومداخل أنفاق.
وقال مسعفون
إن غارة جوية إسرائيلية دمرت منزلا في بلدة بيت لاهيا بشمال قطاع غزة مما أدى إلى
استشهاد أربعة فلسطينيين عل الأقل وإصابة عدد آخر.
وشنت إسرائيل
العمليات البرية والجوية في قطاع غزة بعد هجوم مباغت بقيادة مسلحي حماس على جنوب
إسرائيل في السابع من أكتوبر تقول إحصاءات إسرائيلية إنه أدى إلى مقتل نحو 1200
شخص واحتجاز أكثر من 250 رهينة.
وتقول سلطات
الصحة الفلسطينية إن العمليات العسكرية الإسرائيلية أدت إلى استشهاد 37658
فلسطينيا وتدمير معظم مناطق القطاع المكتظ بالسكان.
وبعد مرور
أكثر من ثمانية أشهر على اندلاع الحرب، لم تنجح جهود الوساطة الدولية المدعومة من
الولايات المتحدة حتى الآن في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار. وتقول حماس إن
أي اتفاق يجب أن ينهي الحرب، بينما تقول إسرائيل إنها لن توافق سوى على وقف مؤقت
للقتال لحين القضاء على حماس.
إلى ذلك،
أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون”، اليوم الأربعاء، استئناف عمليات النقل
عبر الرصيف العائم قبالة ساحل قطاع غزة، بعد توقف قصير لإجراء أعمال الصيانة.
وقال متحدث
البنتاغون بات رايدر، في تصريحات للصحفيين: “الرصيف جاهز للعمل، استأنف العمليات
اليوم، بعد أن خضع طوال اليوم لإجراء بعض أعمال الصيانة المجدولة، المساعدات تتدفق
عبره”.
وبحسب رايدر،
تم تسليم أكثر من 6800 طن متري أو 15 مليون رطل من المساعدات الإنسانية منذ بدء
تشغيل الرصيف في 17 مايو الماضي.
وتابع: “هذا
رصيف مؤقت، لذا فهو حل مؤقت للمساعدة في نقل المساعدات إلى المنطقة حيث الوضع
الأمني متردٍّ، لكن سنواصل البحث في جميع الطرق لتوصيل المساعدات إلى غزة”.
وردا على سؤال
حول التقارير التي تفيد بأن الأمم المتحدة ستعلق عمليات المساعدات في غزة ما لم
تتحرك إسرائيل لتوفير حماية أفضل للعاملين في المجال الإنساني، قال إن البنتاغون
يعمل مع الوكالات والمنظمات غير الحكومية الدولية لتسهيل إيصال المساعدات.
وأضاف:
“سنواصل التواصل مع الأمم المتحدة، وبرنامج الغذاء العالمي التابع لها والوكالة
الأمريكية للتنمية الدولية وما شابهها”.
والثلاثاء،
قال متحدث باسم الأمم المتحدة، إن العمليات الإنسانية كانت مرارًا وتكرارًا في
مرمى النيران في غزة، مضيفًا أن المخاطر أصبحت “غير محتملة على نحو متزايد”.
والاثنين،
أعلنت القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم)، أنها أوقفت “مؤقتاً” توصيل المساعدات
لغزة عبر الرصيف العائم، والتي لم تبلغ 1 بالمئة من حاجة القطاع من الغذاء “لإجراء
أعمال الصيانة حسب الجدول المقرر”.
وفي 8 مارس
الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، قرار إنشاء رصيف بحري مؤقت بزعم أنه
سيستخدم لتوصيل الغذاء والمساعدات للفلسطينيين، في ظل القيود الإسرائيلية المشددة
على وصول المساعدات من المعابر البرية.
وفي 17 مايو،
بدأ العمل بالرصيف العائم، لكنه بعد أسبوع تقريبا، تعرّض لأضرار بسبب الأمواج، ما
استدعى تفكيكه ونقله إلى أسدود بغرض إصلاحه.
وفي 7 يونيو، قالت
“سنتكوم” إنها أصلحت هيكل رصيف غزة العائم وأعادت ربطه بشاطئ القطاع.
والاثنين،
اتهم مدير المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة، إسماعيل الثوابتة، إسرائيل باستخدام
الرصيف العائم في “التحضير والانطلاق لتنفيذ مهام أمنية وعسكرية”.
وقال في مؤتمر
صحفي إن من بين هذه المهام “ارتكاب جريمة مجزرة مخيم النصيرات”، التي نفذتها
إسرائيل في 8 يونيو واستشهد خلالها 274 فلسطينيا.
وفي 10 يونيو
نفى البنتاغون استخدام إسرائيل للرصيف العائم خلال عمليتها لتحرير 4 من أسراها
بمخيم النصيرات وسط القطاع، وهو الادعاء الذي ترفضه السلطات في قطاع غزة.
وقدّرت
التكلفة الأولية للرصيف بمبلغ 320 مليون دولار، لكن البنتاغون قال إن السعر انخفض
إلى 230 مليون دولار بسبب مساهمات المملكة المتحدة، ولأن تكلفة التعاقد على
الشاحنات والمعدات الأخرى كانت أقل من المتوقع.
إلى ذلك أعربت
لجنة أممية، اليوم الأربعاء، عن قلقها إزاء الانتهاكات المرتكبة ضد المعتقلين في
سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت اللجنة
الأممية للتحقيق في الممارسات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، إن غرف
السجون تشهد اكتظاظا كبيرا، ووجبات الطعام التي تُقدم إلى المعتقلين سيئة كما
ونوعا، ويشعر المعتقلون بجوع دائم نتيجة ذلك.
وأفاد بيان
صادر عن اللجنة، بأن المعتقلين من رجال ونساء يتعرضون للتحرش والاعتداء والترهيب
باستخدام الكلاب، إضافة إلى منعهم من التواصل مع أسرهم أو اللجنة الدولية للصليب
الأحمر أو التمتع بالضمانات القانونية التي يوفرها لهم القانون الدولي.
كما يجد
المعتقلون صعوبة بالغة في موضوع الاستحمام، ففضلا عن انعدام وجود مياه ساخنة،
ومواد للنظافة الشخصية، وغياب الملابس الداخلية والخارجية، فإن المدة المُعطاة لكل
معتقل لكي يستحم لا تتعدى الدقيقتين، وتتم هذه العملية في أحسن الأحوال مرة واحدة
في الأسبوع، ما تسبب بظهور فطريات على أجسام بعضهم.
ويرافق كل ذلك
تراكم النفايات داخل الغرف بسبب غياب أدوات ومواد التنظيف، إذ سحبت إدارة السجن
المكانس بعد أن منعت دخول مواد التنظيف إلى الغرف والأقسام.
يذكر أن حصيلة
حملات الاعتقال بلغت أكثر من 9385 في الضّفة بما فيها القدس منذ بدء العدوان على
قطاع غزة.
واستشهد في
سجون الاحتلال منذ السابع من أكتوبر الماضي، ما لا يقل عن 18 معتقلا ممن تم الكشف
عن هوياتهم وأعلن عنهم، بالإضافة إلى العشرات من معتقلي غزة الذين استشهدوا في
السجون والمعسكرات ولم يفصح الاحتلال عن هوياتهم وظروف استشهادهم، كما اعترف
الاحتلال بإعدام أحد المعتقلين، إلى جانب معطيات أخرى تشير إلى إعدام آخرين.
كما استشهد
عدد من الفلسطينيين وأصيب آخرون، اليوم الأربعاء، في سلسلة غارات للاحتلال على
مناطق متفرقة في قطاع غزة، وذلك مع دخول العدوان يومه الـ264 على القطاع.
وأضافت صحة
غزة أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 4 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها
للمستشفيات 60 شهيدا و140 مصابا خلال الـ 24 ساعة الماضية، مشيرة إلى أن عددا من
الضحايا ما زال تحت الركام وفي الطرقات ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني
الوصول إليهم.
وفي شمال قطاع
غزة، استشهد عدد من الفلسطينيين وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي استهدف منزلا في
جباليا البلد.
وأضافت
الأنباء أن المستشفى الإندونيسي استقبل جثامين 3 جراء استهداف الاحتلال حشدا من
المدنيين تجمع للحصول على إشارة الإنترنت عند مدخل حي الجرن في مخيم جباليا.
وفي وقت سابق،
أفادت الأنباء باستشهاد 7 فلسطينيين وإصابةِ 8 آخرين، جراء قصف إسرائيلي على مشروع
بيت لاهيا شمالي قطاع غزة.
واستشهدت طفلة
في مستشفى كمال عدوان بسبب الجوع ونقص التغذية.
أما في مدينة
غزة استهدف الجيش الإسرائيلي المناطق الجنوبية والشرقية لحي الزيتون.
كما نفذ جيش
الاحتلال عمليات نسف في حي الشيخ عجلين غربي غزة، تزامنا مع إطلاق نار من الآليات
في تلك المنطقة.
وفي وسط
القطاع استشهد 8 فلسطينيين وأصيب أخرون في استهدافين بمخيم النصيرات.
ووفقا للأنباء
فقد قصف الاحتلال منزلا وبرجا سكنيا غربي مخيم النصيرات، ما أسفر عن سقوط شهداء من
عائلتي أبو مهادي والجمل.
كما أفادت
الأنباء بأن زوارق الاحتلال أطلقت نيران قذائفها ورشاشاتها تجاه شاطئ مخيم
النصيرات ومدينة الزهراء.
وفي جنوب قطاع
غزة استشهد14 فلسطينيا في مدينة رفح خلال
الـ24 ساعة الماضية.
وسقط الضحايا
في مناطق شرقي ووسط رفح، إضافة إلى منطقة المواصي التي تضم خيام النازحين.
كما سقط عدد
من الشهداء والجرحى في القصف الإسرائيلي على بلدة خزاعة شرقي خانيونس.
وقال سكان إن
القتال اشتد في حي تل السلطان غرب رفح، حيث حاولت الدبابات شق طريقها شمالا وسط
اشتباكات عنيفة. وقالت الذراعان المسلحتان لحركتي حماس والجهاد إن مقاتليها هاجموا
القوات الإسرائيلية بصواريخ مضادة للدبابات وقذائف مورتر.
كما أعلنت
كتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة فتح عن قصف تموضع لقوات الاحتلال غربي مدينة رفح
برشقة صاروخية وقذائف الهاون.
كما نفذ عدد
من الآليات الإسرائيلية تقدما محدودا خارج السياج الأمني شرقي بلدة خزاعة بمحافظة
خان يونس.
في هذا الوقت،
أكدت مصر مرارا أن عسكرة إسرائيل معبر رفح الحدودي، أقصى جنوب القطاع أدت إلى
إقفاله وعرقلة دخول شاحنات الإغاثة.
وجددت مصر اليوم،
التأكيد على موقفها الرافض للتصرفات الإسرائيلية، مشددة على أن تل أبيب تخلق مناخا
ضاغطا على الفلسطينيين.
وقال وزير
الخارجية المصري، سامح شكري، خلال لقائه نظيره اليمني شائع محسن الزنداني، اليوم
الأربعاء في القاهرة، إن سيطرة إسرائيل على معبر رفح أدى إلى توقف تدفق المساعدات
الإنسانية.
وأوضح أن
الحرب على القطاع ليست بمعزل عن الأوضاع في الضفة الغربية والقدس.
كذلك حذر وزير
الخارجية المصري من تداعيات التصعيد المستمر، مشددا على أنه ينذر بتزايد مخاطر
توسيع رقعة الصراع، الأمر الذي سيكون له تداعيات شديدة السلبية على أمن واستقرار
المنطقة.
يذكر أن
القاهرة كانت جددت رفضها تشغيل معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة إلا بانسحاب إسرائيلي
من الجانب الفلسطيني للمعبر، الذي يعد شرياناً رئيسياً للقطاع المهدد بمجاعة في ظل
الحرب والحصار الإسرائيلي المستمر منذ نحو 9 أشهر.
وجاء التأكيد
المصري بعد تهديد رئيس وزراء إسرائيل، بنيامين نتنياهو، باستمرار السيطرة العسكرية
على كامل القطاع.
ويعد معبر رفح
شرياناً اقتصادياً وأمنياً على الحدود بين مصر وقطاع غزة، يُسهل دخول المساعدات
الإنسانية إلى القطاع وخروج المسافرين والمصابين منه، إلا أنه مع سيطرة الجيش
الإسرائيلي على معبر رفح، منذ السابع من مايو الماضي، علّقت القاهرة التنسيق مع تل
أبيب بشأنه.
وتطالب مصر
بانسحاب الجيش الإسرائيلي، تنفيذاً لاتفاقية المعابر الموقّعة في عام 2005، التي
تنص على أن تدير السلطة الفلسطينية المعبر برقابة أوروبية.